الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طريق أفريقيا السريع وفيكتوريا - البحر المتوسط.. مشروعات تنموية ضخمة تقدمها مصر للقارة.. فيديو

طريق القاهرة - كيب
طريق القاهرة - كيب تاون

تسعى مصر، لخدمة الدول الإفريقية بشتى الطرق، وذلك لتحقيق التنمية المشتركة، عبر المشاريع التنموية الضخمة التي تربط الدول الإفريقية ببعض، وكان آخر ما تم تداوله خلال الفترة الأخير، هو إعادة إحياء مشروع طريق "القاهرة – كيب تاون"، ومشروع ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط.

 

وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز التفاصيل عن مشروعات الطرق البرية والبحرية التي تنوي مصر إقامتها بالتعاون مع الدول الإفريقية، خلال السطور التالية:

 

فيكتوريا – البحر المتوسط

عرضت مصر على الجانب الأمريكي، مشروعات تحويل نهر النيل إلى مجرى ملاحي دولي يمتد من البحر المتوسط، إلى بحيرة فيكتوريا، وذلك خلال لقاء وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، بخبير المياه لدى الإدارة الأمريكية ماثيو باركس، ونائبة السفير الأمريكي بالقاهرة نيكول شامبين، بجانب ممثلين آخرين من السفارة الأمريكية.

وقالت وزارة الموارد المائية والري في بيانها إن المشروع يهدف إلى تحويل نهر النيل إلى شريان ملاحي، يربط دول حوض النيل، ويضم ممرا ملاحيا وطريقا بريا وط سكة حديد، بجانب عملية ربط كهربائي، وكابل معلومات بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة للبلدان المعنية.

 

القاهرة - كيب تاون

أما المشروع الثاني، هو طريق القاهرة – كيب تاون، أو طريق أفريقيا السريع، ويطلق عليه أيضا ، طريق الشمال العظيم في إفريقيا، وهو عبار عن طريق مقترح يمتد بطول إفريقيا من القاهرة إلى كيب تاون.

وكان السفير أحمد الفاضلي، سفير مصر في جنوب إفريقيا، أكد أهمية طريق القاهرة – كيب تاون، كمحور تنموي مهم لأنه يضم 9 دول إفريقية من شمال القارة إلى جنوبها.

ولفت خلال جلسة نقاشية برئاسته ضمن فعاليات اليوم المصري بمعرض التجارة البينية الافريقية الذي ينظمه البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، بالتعاون مع سكرتارية الاتحاد الأفريقي ومنظمة التجارة الحرة القارية الإفريقية في نوفمبر الجاري، إلى هذا المحور سيعزز الاندماج داخل أفريقيا وفق أطر جديدة تتجاوز التقسيم الجغرافي التقليدي الموروث عن الاستعمار.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن المشاريع التي يتم التخطيط لها، هي الممر الملاحي يبدأ من بحيرة فيكتوريا، وينتهي بـ البحر المتوسط، وهناك مشروع بري أخر من القاهرة إلى كيب تاون في جنوب إفريقيا، وقد يتوازى الطريقين في بعض المناطق حسب الظروف الطبيعية للمنطقة.

 

معوقات المشروع

وأضاف، شراقي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الغرض من المشروع الملاحي هو تطوير مجرى نهر النيل، لكي يصلح للملاحة في معظم أجزائه، لأن هناك بعض الأجزاء التي تصلح للملاحة لعدة أسباب كالتالي:

  • الشلالات الموجودة على المجرى
  • الجنادل وهي صخور ضخمة في المجرى
  • المستنقعات مثل في جنوب السودان
  • عمق المجرى القصير
  • السدود والموانع الصناعية

 

زيادة التبادل التجاري

وأوضح شراقي أن هذا المشروع يفيد الدول الإفريقية في المقام الأول لأنه يحتوى على 80% من طرق التجارة التي تنقل في تلك الدول، مشيرا إلى أن الدول الإفريقية تعاني من سوء الطرق البرية بسبب الأمطار طوال العام التي توقف الطرق، وبالتالي الطريق الملاحي عبر النيل سيكون مناسبا وسيعمل على تنشيط حركة التجارة الداخلية في الدول الإفريقية، وأيضا قد يكون له فوائد في تنمية السياحة عبر الجولات السياحية في مجرى النهر.