الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسيم اغتالته يد الخيانة..ذكرى مقتل جون كينيدي وقصة علاقته بـ مارلين مونرو

 جون كينيدي ومارلين
جون كينيدي ومارلين مونرو

تحل اليوم الاثنين، الذكرى الـ 58  على اغتيال الرئيس الأمريكى الشهير جون كينيدي، والذي أغتيل يوم 22 نوفمبر عام 1963 بحادث قنص أثناء زيارته لمدينة دالاس، وكان الرئيس الـ35 للولايات المتحدة الأمريكية صاحب شهرة عجيبة مريبة.

وفي التقرير التالي يستعرض موقع "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي في ذكرى اغتياله: 

حقيقة اغتيال جون كينيدي 

اغتيل الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة جون كينيدي في يوم الجمعة 22 نوفمبر 1963 في دالاس، وكان كينيدي يركب مع زوجته جاكلين وحاكم تكساس جون كونالي وزوجته نيللي.

بعد أن عبر موكب الرئيس بسرعة منخفضة في وسط المدينة  ، وفي حين مرور السيارة الرئاسية على ديلي بلازا، تم إصابة جون كينيدي بطلقات نارية قاتلة من قبل جندي مشاة البحرية الأمريكية السابق لي هارفي أوزوالد الذي أطلق النار من كمين في مبنى قريب، بينما أصيب الحاكم كونالي بجروح خطيرة في الهجوم.

كان كينيدي هو رئيس الولايات المتحدة الثامن والأخير الذي مات في منصبه، والرابع الذي تم اغتياله، وألقت شرطة دالاس القبض على أوزوالد بعد 70 دقيقة من إطلاق النار، واتهم أوزوالد بموجب قانون ولاية تكساس بقتل الرئيس جون كينيدي والشرطي جي دي تيبيت الذي قتل بالرصاص بعد وقت قصير من الاغتيال.

وفي 24 نوفمبر 1963 بينما كانت كاميرات التلفزيون الحية تغطي انتقال أوزوالد من سجن المدينة إلى سجن المقاطعة ، تم إطلاق النار على أوزوالد في الطابق السفلي من مقر شرطة دالاس من قبل مشغل ملهى ليلي في دالاس يدعى جاك روبي، وتم نقل أوزوالد إلى مستشفى باركلاند التذكاري، حيث توفي بعد الحادثة بوقت قصير.

أدين روبي بقتل أوزوالد على الرغم من إلغاء الحكم لاحقا عند الاستئناف، وتوفي روبي في السجن في عام 1967 أثناء انتظار محاكمة جديدة، وبعد تحقيق استمر 10 أشهر، خلص تقرير وارن إلى أن أوزوالد اغتال جون كينيدي، وأن أوزوالد تصرف بمفرده بالكامل، وأن روبي تصرف بمفرده في قتل أوزوالد.

اتفق تحقيق لاحق من إعداد لجنة الولايات المتحدة الأمريكية المختارة للاغتيالات مع تقرير وارن على أن الإصابات التي لحقت بـ كينيدي وكونالي سببها طلقات بنادق أوزوالد الثلاث، لكنهم استنتجوا أيضا أن كينيدي "اغتيل على الأرجح من مؤامرة "، حيث يشير تسجيل صوتي إلى وجود طلق ناري إضافي وبالتالي تم احتمال كبير بأن "مسلحان أطلقا النار على الرئيس كينيدي"، لم تتمكن اللجنة من تحديد أي أفراد أو مجموعات متورطة في مؤامرة محتملة، بالإضافة إلى ذلك ، وجدت اللجنة أن التحقيقات الفيدرالية الأصلية كانت "معيبة بشكل خطير" فيما يتعلق بتبادل المعلومات وإمكانية التآمر، تقرر لاحقا أن التسجيل كان لطلقات نارية مختلفة أطلقت على موقع آخر في دالاس وفي وقت مختلف لا علاقة له بالاغتيال.

في ضوء التقارير الاستقصائية التي حددت أن "البيانات الصوتية الموثوقة لا تدعم الاستنتاج القائل بوجود مسلح ثان"، اختتمت وزارة العدل الأمريكية تحقيقاتها وذكرت "أنه لا يمكن تحديد أدلة مقنعة لدعم نظرية المؤامرة" في الاغتيال، ومع ذلك لا يزال اغتيال كينيدي محل نقاش واسع النطاق وولد العديد من نظريات المؤامرة والسيناريوهات البديلة.

شعبية جون كينيدي 

ولد جون فيتزجيرالد كينيدي عام 1917، وتم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة عام 1960 بفوزه أولا على مرشحي كتلة الحزب الديمقراطي الداخلية، مثل أعضاء مجلس الشيوخ هيوبرت همفري، ليندون جونسون و أدلاي ستيفنسون، ثم فوزه بفارق ضئيل على المرشح الجمهوري ريتشارد نيكسون.

على الرغم من هذا النصر سرعان ما أصبح كينيدي ذا شعبية كبيرة جدا على الرغم من الجدل حيث سجل تقرير من الـ FBI من مارس 1960 بدعم مالي من المرشح الديمقراطي على أيدي أفراد من المافيا في شيكاغو بما في ذلك جو فيس كيتي شريك سام جيانكانا،  ويرجع سبب شعبيته إلى شبابه و تمكنه من وسائل الإعلام، والحيوية التي يتمتع بها كينيدي حيث إنه اخترع مفهوم الحدود الجديدة التي منحت هدفا لأمريكا بإرسال أمريكي على سطح القمر وآمال السلام التي تجسد في الأوقات العصيبة من الحرب الباردة، وقد نجح الفريق البسيط والمباشر الذي شكله مع زوجته جاكي في تجسيد آمال جيل يريد الخروج من الحرب الباردة، ومع ذلك، كانت تعتبر سياسته الخارجية والداخلية على حد سواء بأنها سياسة "ناعمة" نحو الشيوعية من قبل المحافظين.

 ومع ذلك عند توليه منصبه في يناير 1961 أطلق كينيدي في مارس برنامج مهم للأسلحة وأعلن استعداده لمعارضة انتشار الشيوعية، ونشرت الولايات المتحدة في نوفمبر 1961 في أماكن أخرى في أوروبا 45 صاروخا لكوكب المشتري حيث يمكن الوصول إلى نطاق الأراضي السوفيتية (خمسة عشر في تركيا و ثلاثون في إيطاليا). ولكن عندما وافق كينيدي على تنفيذ خطة لغزو كوبا التي أعدتها وكالة المخابرات المركزية والمعروفة باسم مكان هبوطها خليج الخنازير والتي سببت فشل مدوي مما أدى إلى إقالة دالاس ألين، مدير وكالة المخابرات المركزية، من جانبهم، وكالة المخابرات المركزية و المنفيين الكوبيين الذين دفعوا ثمنا باهظا و اليمين المحافظ جعلوا كينيدي المسئول المباشر لهذا الفشل لأنه رفض الدعم الجوي لهذه العملية. 

وفي الأشهر التي تلت ذلك حاولت إدارة كينيدي مرارا وتكرارا لاغتيال فيدل كاسترو وكانت فرصة الرئيس الشاب هي أزمة الصواريخ الكوبية لكي يظهر قدرته على مقاومة الاتحاد السوفياتي بشدة،  لكن قام المحافظون الأمريكيون باتهامه مجددا بعدم الكفاءة و حقيقة اعترافه بتفكيك الصواريخ المثبتة في تركيا، و أخيراً في أغسطس 1961 حيث بدأ تشييد جدار برلين وعلى الرغم من أن هذا المشهد يتعارض مع الاتفاقات المبرمة بين القوى العظمى لم يتفاعل كينيدي بغير الكلمات، وأكثرهم شهرة في زيارة إلى المدينة كلمة «أنا برليني»، لم تبد سياسة كينيدي واضحة في فيتنام التي تعتبر نقطة ساخنة في الحرب ضد تقدم الشيوعية، حيث أنه من جهة يسمح بإطاحة نغو دينه ديم المعادية للتدخل المباشر للولايات المتحدة من قبل زمرة من الجنرالات الفاسدين في حين مواجهته لإمكانية إخلاء المستشارين العسكريين الأمريكيين في عام 1964.

وعلى الصعيد الداخلي،  كانت أعلى نقطة للسياسة المبتكرة لإدارة كينيدي هي عملية إلغاء التمييز العنصري،  وفي سبتمبر 1961 كلفوا وكلاء الاتحادية بتسجيل طالب أسود في جامعة ميسيسيبي وتحدث الرئيس عن الحقوق المدنية للسود.

أشهر عملية اغتيال سياسي

في عام 1963 وصل كينيدي إلى مدينة دالاس التي صدرت معظم التهديدات المجنونة بقتله منها، وفي محاولة لتحدي هذه التهديدات استقل سيارة مكشوفة لعبور بعض شوارع المدينة وتحية الناس من قرب، وأثناء عبوره للمنطقة الديلي بلازا في المدينة تعرض لإطلاق نار من قناص محترف حيث أصابه برصاصتين اخترقت الاولى رقبته أما الثانية تهشمت جمجمته، ونظرا لدقة تلك الإصابة وصعوبتها فارق الحياة بعد أقل من نصف ساعة من وصوله إلى أقرب مستشفى، وبعد أقل من ساعة وربع تم اعتقال المشتبه به الأول في عملية الاغتيال ويدعى لي هارفي اوزولد بعد أن تمكن من قتل شرطي واصابة آخر بجروح. حدثت عملية اغتيال جون كينيدي أمام أعين الآلاف الذين وقفوا على جانبي الطريق لمتابعة أول زيارة لرئيس أمريكي لمدينتهم وقد سجل العشرات منهم الحدث بكاميرات احضروها لتسجيل تلك الزيارة التاريخية لكن لم يكن ببالهم أنهم سيسجلون أشهر عملية اغتيال سياسي في العصر الحديث.

علاقة كينيدي بمارلين مونرو

ومن جانب آخر كان جمالها قادرا على سلب عقل كل من يقترب إليها، أنثى ناضجة تتمتع بشخصية قوية، وعلى الرغم من هذا الجمال والقوة إلا أنها ارتكبت بعض التصرفات التي هددت حياة الرئيس الأمريكي جون كينيدي والوضع السياسي بالولايات المتحدة، ربما عن قصد وربما كان تصرفا طفوليا، لا أحد يعرف الحقيقة، فبعدما حازت مارلين مونرو على حب الرئيس الأمريكي جون كينيدي وسلبت بجمالها عقله، توددت إلى شقيقه وجمعها به علاقة غير شرعية.

بداية معرفة مارلين مونرو والرئيس الأمريكي جون كينيدي، دعاها إلى حضورها حفل عيد ميلاده للغناء، وكان ذلك في حفلة أقيمت في 19 مايو عام 1962، قبل عيد ميلاده الرسمي بعشرة أيام، خلال الاحتفال بعيد ميلاده الخامس والأربعين، فتألقت مارلين مونرو وارتدت فستانا ذهبيا لامعا لقب بعد ذلك بالفستان الأسطوري.

وتألقت مارلين مونرو في هذا الحفل، بل كانت في أجمل حالاتها، ولم تكن تعلم هي أو أيا ممن شاهدوها أنها ستلقى حتفها بعد ثلاثة أشهر من هذا الحفل.

"مشاهدتها في هذه الليلة كان أشبه بالسفر إلى الفضاء" كان هذا وصف أحد الحضور، حتى أن جون كينيدي حين ألقى كلمته تغزل بها بشكل صريح حيث قال خلال تقديم كعكة ميلاده، "أستطيع الآن أن أتقاعد من السياسة بعد أن غنت لي، عيد ميلاد سعيد"، قال كلمته بابتسامة لم تفارق وجهه، أفصحت عن إعجابه بها.

ويتذكر آرثر م.شليسنجر جونيور، المساعد الخاص للرئيس، تلك الليلة عندما التقى هو وبوبي لأول مرة بمارلين مونرو، ويقول: "لا أعتقد أنني رأيت أي شخص جميل جدا مثلها، لكن المرء شعر بعدم الواقعية بشأنها كما لو كان يتحدث إلى شخص ما تحت الماء"، شاهدنا منافسة جون وروبرت لـ نيل رضاها.

وكانت مارلين مونرو على علاقة مع جون كينيدي وشقيقه المدعو روبرت كينيدي، وقبل وفاتها بأسابيع قليلة أجهضت طفلا غير معلوم إذا كان ابن جون أم روبرت، بحسب ما ذكر في كتاب "حياة مارلين مونرو" للكاتب فريد لورنس جويلز، حيث دخلت مستشفى سيزر أوف لبنان في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة في 20 يوليو عام 1962، وعلى الرغم من عدم معرفة من هو والد الطفل، إلا أنه من المرجح أن يكون روبرت لأنه أجرت مكالمة معه في 4 أغسطس قد أخبرته فيها بأنها أجهضت الطفل.

ويبدو أن علاقتها بـ جون كينيدي وشقيقه كانت لسبب آخر غير عاطفي، لأن جميلة هوليوود من المرجح أنها قتلت بعدما هددت بكشف أسرار عرفتها عن جون وروبرت والسياسة الأمريكية، ويعتقد بعض الخبراء أنها قتلت بسبب كتابها الصغير ذي اللون الأحمر، وكانت مذكراتها التي تحتوي على أسرار الدولة، واحتوى أيضا على تفاصيل علاقتها الحميمية مع جون وروبرت كينيدي، والذي اختفى خلال التحقيقات في قضية انتحارها.