يسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه المسؤولية في عام 2014، لحل جميع الملفات الشائكة التي ابتعدت الحكومات السابقة عن الدخول فيها، وتأجليها بشكل مستمر للأجيال القادمة، إلى أن جاء الرئيس السيسي، ووضع حدا لتلك الملفات التي تمثل خطورة على الدولة المصرية، ومستقبل الأجيال القادمة.
ولعل أبرز تلك الملفات التى تعامل معها السيسي هو ملف حقوق الإنسان، وهو ملف خطير يشمل حق الإنسان في التعليم والصحة والسكن، والأمن، وغيرها من الحقوق ، التي سعى الرئيس السيسي على مدار 7 سنوات في توفيرها للمواطنين، وذلك في صورة المبادرات الصحية ومبادرات الإعاشة، لضمان حياة كريمة للمواطنين.
وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، أبرز المعلومات عن ملف حقوق الإنسان، الذي تدخل فيه الرئيس السيسي، وما قدمه الرئيس من أجل الارتقاء بالمواطن المصري، خلال السطور التالية.
الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي تعد أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد في مجالحقوق الإنسانفي مصر، وتتضمن تطوير سياسات وتوجهات الدولة في التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة، والبناء على التقدم الفعلي الذي تم تحقيقه خلال السنوات الماضية في مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، لخلق المزيد من تعزيز واحترام جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وترسيخا لما تقوم به الدولة في مجالات دعم حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وأصحاب الهمم وجميع فئات المجتمع.
وفي هذا الصدد، قال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، وحقوق الإنسان، إن الشعب المصري عليه أن يفتخر بأكمله، لأنه ولأول مرة يجلس رئيس الجمهورية ويتحدث عن حقوق الإنسان وكأنه حقوقي، موضحا أن الدولة تهدف إلى الارتقاء بحقوق المواطنين من خلال إعلان الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
محاور الاستراتيجية الوطنية
وأوضح عقيل، خلال تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، خصصت 2022، كعام المجتمع المدني وحقوق الإنسان، وبالفعل بدأت الاستراتيجية منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، ليظهر ملامح مصر الجميلة، مشيرا إلى أن الرئيس يهتم بإيجاد مسكن لائق لكل مواطن، كما اهتم بالمرأة والتعليم والطفل والصحة، ولم يغفل أمر الشباب وكيف يأمن حياتهم واستثمار مهارتهم.
وسلط الضوء على محاور الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان الأربعة، ونستعرض في التالي:
- الاهتمام بالحقوق المدنية والسياسية.
- الاهتمام بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
- الاهتمام بحقوق فئات كبار السن والمرأة والطفل وذوي الإعاقة.
- الاهتمام بالتثقيف والارتقاء بالوعي في حقوق الإنسان.
الإرتقاء بالوعي في حقوق الإنسان
وأكد عقيل أن المحور الرابع هو أهم المحاور، لأنه إذا تحقق بالفعل على أرض الواقع فسيصبح من السهل على المواطن المصري أن يمارس ويستمتع بكل الحقوق في الثلاث محاور السابقة بكل وعي وإدراك ورفاهية.
وأوضح أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي تبنته الأمم المتحدة، ينقسم إلى شقين، الأول خاص بالحقوق المدنية والسياسية، أما الثاني خاص بالحقوق الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن الشق الثاني هو الأهم لأنه هو ما يريده المواطن في أي دولة.
واختمم قائلا: "اهتمام الرئيس السيسي لم يوجه لتوفير الخدمات، ولكن ركز أيضا على جودة تلك الخدمات، لأنه خلال تدشين الاستراتيجية تكلم عن مشاكل الشعب المصري، وأعرب عن حزنه بوجود امرأة في أسيوط تريد العلاج ولم تتمكن من ذلك، وهذا يدل على علمه بكل مشاكل الناس ولم يغفل شيئا".
وبجانب تلك الإستراتيجية وعلى مدار السنوات الماضية، عمل الرئيس على توفير المبادرات التي تقدم الدعم للارتقاء بالحالة الاقتصادية والمعيشية والصحية للمواطنين، والتي نستعرضها في التالي:
مبادرة تكافل وكرامة
وهذهالمبادرةعبارة عن برنامج تحويلات نقدية مشروطة، كانت وزارة التضامن الاجتماعي قد أطلقتها بتكليف مباشر من الرئيس السيسي تحت مظلة تطوير شبكات الأمان الاجتماعي، وتقدم تلك المساعدات النقدية المشروطة للأسر الفقيرة والأكثر احتياجا، عبر الاستهداف الموضوعي للأسر التي لديها مؤشرات اقتصادية واجتماعية منخفضة تحول دون إشباع احتياجاتها الأساسية وكفالة حقوق أطفالها الصحية والتعليمية.
وتم مد شبكة المبادرة لتشمل الفئات الغير قادرة على العمل والإنتاج مثل كبار السن (65 سنة فأكثر) أو من هم لديهم عجز كلى أو إعاقة.
100 مليون صحة
تعتبر حملة 100 مليون صحة، هي الأشهر والأكثر انتشارا في المبادرات الصحية التي أمرت بها رئاسة الجمهورية، وتأتي على رأس المبادرات الرئاسية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة وتشجيع المرضى أصحاب الأمراض المزمنة على استكمال علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة في المستشفيات والوحدات الصحية، ونفذت وزارة الصحة تلك المبادرة في جميع محافظات الجمهورية وقدمت خدماتها الطبية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، وشملت تلك المبادرة العديد من المبادرات الصحية الأخرى والتي نستعرضها خلال الآتي.
مبادرة صحة المرأة
وتستهدف تلك المبادرة الكشف عن سرطان الثدي وكافة الأمراض المتعلقة بـ الرحم وأورامه وهشاشة العظام والصحة الإنجابية، بجانب فحص السيدات من سن 40 عامًا فما فوق داخل الوحدات والمراكز الصحية.
مبادرات رئاسية أخرى
وتضم مبادرة 100 مليون صحة أيضا مبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال وحديثي الولادة، وكذلك مبادرة دعم صحة الأم والجنين وتهدف إلى التوعية الصحية للحوامل، وقياس الطول والوزن والضغط، وتحليل السكر، للكشف عن الإصابة ببكتريا الزهري وتحليل فيروس الالتهاب الكبدي "فيروس بي".