الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هيئة اختارها الله لنبيه.. الإفتاء تفند مزاعم المتشددين في مساجد الأضرحة|فيديو

المسجد النبوي
المسجد النبوي

حكم الصلاة في مساجد الأضرحة والتوسل بالصالحين.. يتردد بين الحين الحديث عن حكم الصلاة في مساجد الأضرحة والتوسل بالصالحين خاصة في ظل تشدد البعض والقول ببطلانها وفساد معتقد من يقدم عليها من الصوفية، وحول حكم الصلاة في مساجد الأضرحة ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من خلال صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك حيث يقول صاحبه: "ما حكم الصلاة في مساجد الأضرحة والتوسل بالصالحين؟".

 

حكم الصلاة في مساجد الأضرحة

وقال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة مشروعة والقول بتحريمها باطل ولا يعول عليه لأن الله تبارك وتعالى اختار لنبيه الأفضل ولنا في مسجده الشريف خير هيئة لبناء المساجد، لافتاً إلى أن المسجد النبوي فيه مقام النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبا بكر وعمر، والصلاة فيه فيها من البركة ولم يقل أحد أنه خاص بمقام النبوة.

 

ولفت وسام خلال البث المباشر لدار الإفتاء المصرية إلى أن الفقهاء اتفقوا على أن الأمر ليس فيه حرمانية أو فساد ولدينا مسجد الإمام الشافعي في مصر، وهناك الإمام أبو حنيفة والإمام البخاري والإمام النووي وغيرهم من الفقهاء والصالحين مما تزخر بهم الأرض وأقيم لهم الأضرحة في المساجد، ولم ينكر هذا أحد من المسلمين.

 

وشدد على أن الحديث عن حرمة المساجد التي بها أضرحة مرده الفهم الخاطئ لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، فهناك فارق بين اتخاذ القبر مسجدا أو على قبره مسجد.

 

حكم الصلاة في مساجد الأضرحة

قال الدكتور مصطفى عبدالكريم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة صحيحة ومشروعة والقول بتحريمها أو بطلانها قول باطل لا يلتفت إليه ولا يعول عليه، مؤكدا إقرار علماء الأمة لصلاة المسلمين سلفا وخلفا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمساجد التي بها أضرحة من غير نكير.

 

جاء ذلك خلال محاضرته للطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر.

وأشار إلى أن إقرار العلماء من لدن الفقهاء السبعة بالمدينة المنورة الذين وافقوا على إدخال الحجرة النبوية الشريفة إلى المسجد النبوي سنة 88 هجرياً.

 

وأوضح أن المتطرفين فسروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم الخاص بمن اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد تفسيرا خاطئا؛ لأن المسلم حينما يصلي في المسجد لا يقصد بذلك إلا وجه الله تعالى ولا يقصد السجود أو التعظيم لغير الله كما يسجد المشركون للأصنام أو الأوثان.

 

واستدل بما جاء عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها كانت تصلي طول عمرها ما بقيت في حجرتها التي دفن فيها رسول الله، وأبوها سيدنا أبو بكر، وسيدنا عمر، ولم يثبت قط أنها خرجت منها، وصلت خارجها، ولم ينكر عليها أحد من الصحابة صنيعها، ولم يثبت أنها طلبت من الخلفاء الذين أتوا بعد رسول الله أن يبنوا لها مسجدا لتصلي فيه، فهذه دلالة قاطعة على صحة صلاة المسلم بالمساجد التي بها أضرحة.

 

كما أوضح أن ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمن اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، إنما جاء التحريم؛ لأنهم عظموا شأنها وجعلوها قبلة يتوجهون في الصلاة نحوها، واتخذوها أوثانا.