الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجزائر..سخرية بمواقع التواصل من مرشحات الإخوان فى الانتخابات

صدى البلد

مرشحات بلا وجوه أو "مرشحات شبح" كما يصطلح البعض على تسميتهن، يستعرضن بدعة إخوانية تتجدد مع كل موعد انتخابي بالجزائر.

هكذا قدمت التيارات الإخوانية بالجزائر مرشحاتها للانتخابات المحلية المقررة في 27 نوفمبر الثاني الجاري، حيث ظهرت القوائم مليئة بالوجوه النسائية الفارغة التي "لا يُعرف لها أصل ولا فصل" وفق تعليقات جزائريين.

وبحسب وسائل إعلام فإن ظاهرة أو بدعة إخوانية تجددت لتفجر ذات السخرية الشعبية الواسعة، حيث تحولت قوائم التيارات الإخوانية إلى مادة للسخرية من قبل الجزائريين عبر مواقع التواصل، واصطلح على تسميتهم "المرشحات الشبح".
ولم تجد جماعة الإخوان حرجاً في ملء قوائمها الانتخابية بمرشحات دون إظهار وجوههن، والاكتفاء بأسمائهن، الأمر الذي أجمع كثير من الجزائريين على وصفه بـ"الاستخفاف بالناخب"، وتأكيدا على "حقيقة نفاق وانتهازية الإخوان".

وبين الاستياء والاستغراب والسخرية، انهالت ردود أفعال الجزائريين عبر منصات التواصل، كما هو الحال مع الناشط هشام شريكي الذي أبدى استغرابه من تقديم مرشحات دون كشف وجوههن، مشبهاً ذلك بـ"شراء السمك في البحر".

وقال الناشط في تعليقه على إحدى القوائم الانتخابية لما يسمى "حركة مجتمع السلم" الإخوانية: "بهذا الشكل ننتخب أشخاصا دون أن نعرف وجوههم، تشتري السمك في البحر، الترشح عادي ووضع الصورة لا يجوز".

فيما عبر ناشط آخر عن تعجبه من بدعة الإخوان، متسائلا في تعليق له: "لماذا إخفاء وجوه النساء؟؟؟".

وتابع ساخرا ومنتقدا: "هل تقدم النساء للانتخابات وخدمة الصالح العام حلال، وإظهار وجوههن أمام العوام حرام؟؟".

ومن بين أكثر التعليقات الساخرة على قوائم الإخوان الانتخابية تلك التي قالت إن "العالم صنع طائرات شبح والإسلاميون (الإخوان) أخرجوا لنا مرشحات شبح".

الكاتب والروائي الجزائري أيمن الزاوي كان أيضا من أكثر المنتقدين للبدعة الإخوانية، ونشر عبر صفحته عبر موقع فيسبوك انتقادا شديد اللهجة وصف فيها إخفاء وجوه المشرحات الإخوانيات بـ"الإساءة للمرأة وإنسانيتها وكرامتها".

ومما ورد في منشوره: "تكريم المرأة أخلاقياً ليس بطمس وجهها على لائحة انتخابات في مجتمع غارق بالفساد المتستر بالدين السياسي".

وكشفت السلطة المستقلة للانتخابات عن إجمالي قوائم المرشحين الخاصة بالمجالس الولائية، وبلغت 1158 قائمة في المجالس الولاية عبر 58 محافظة، شهدت سيطرة حزبية بـ877 قائمة مقابل 281 قائمة للمستقلين.

وعلى النحو ذاته، هيمن 40 حزباً على قوائم المرشحين في ترشيحات المجالس البلدية البالغ عددها 1541 بنحو 4860 قائمة مقابل 988 قائمة للمستقلين.

فيما بلغ إجمالي الكتلة الناخبة (عدد الناخبين) للانتخابات المحلية المقبلة بالجزائر 23 مليوناً و717 ألفاً و479 ناخب.