EN 
فسر الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حديث النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تطروني"، حيث أشار إلى أن الإطراء هنا أي مدحه صلى الله عليه وسلم بما فوق بشريته كأن تقول عنه يعلم الغيب أو له قدرة في تسير أعمال العباد.
لا تطروني
ولفت الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي ام سي، إلى أن هناك حالة جفاء يتسم بها الخطاب السلفي فحين نتحدث عن سيدنا النبي، موضحاً أن السبب في ذلك ما تربوا عليه من وسواس العقيدة التي جعلتهم يفهمون أي مدح على إنه إطراء وشرك وسبب ذلك أنهم لا يستطيعون التفرقة بين صفات الخالق وصفات المخلوق.
هل قول اللهم صل على سيدنا محمد في التشهد يؤثر على صحة الصلاة؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال برنامجه لعلهم يفقهون، حيث بين أن القائل :"اللهم صل على محمد"، والقائل :" اللهم صل على سيدنا محمد"، كلاهما صلاته صحيحة ولم تفسد.
وقال الجندي خلال حلقته المذاعة على فضائية دي أم سي، اليوم، إن الأولى في العبادات أنها توقيفية أي تقال كما جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعليه فلم يكن هناك أي تسييد للنبي صلى الله عليه وسلم، مشدداً هناك سيد واحد في الصلاة وهو المولى عز وجل أما خارج الصلاة فصلي على حبيبك وتاج راسك كما شئت.
ولفت الجندي إلى أن الجن يحضر مجالس العلم ويستمع إليها، لكنه ليس بلص يسرق كهيئة الإنسان، موضحاً أن الجن فيه البر والفاجر، الصالح والطالح، وفيه كل شيء لكن ذلك لا يعني المشاكلة مع الإنسان في أفعاله وتصرفاته والحكم عليها.
وأشار الجندي خلال برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية دي أم سي، إلى أن الله تبارك وتعالى أخبر في كتابه الكريم بحضور الجن لجلسات العلم فقال:" قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا"، لافتاً إلى أن القرآن أخبر بأمر الأرض أثناء الطوفان فقال تبارك وتعالى :" وقيل ياأرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي"، فهل البلع كما يفعل الإنسان.
وألمح إلى أن الجن له رسل من جنسه حيث أخبر تبارك وتعالى عن ذلك بقوله :"يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ"، مؤكداً أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى الجن والإنسان فأخبر عن ذلك ربه بقوله:" وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
هل الجن يسرق الأموال من المنزل؟
وتعجب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من هذه الفتوى، قائلاً: «أنت شيخ مُعاصر ومن المُؤسف أن تقول هذا الكلام، وأن الجن سرق أموالك من المنزل، يا مولانا شوف اللي بيسرقك جوا بيتك».
وقال «الجندي» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون»، إن اتهام الجن بالسرقة مُصيبة وكارثة وليلة سوداء، لأن كلام من أفتى بذلك خاطئ، لأنه يتعارض مع قدرة الله تعالى لحفظ الإنس من الجن، حاشا لله تعالى، مُتسائلاً: «طيب ليه إحنا مش بنسرق الجن، طب ليه مكتوب علينا إحنا اللي نتركب منهم، الشيخ محمد الغزالي -رحمه الله- عندما قال له شخص أنه مركوب من الجن، فقال له الشيخ محمد الغزالب أراك طويلاً عريضًا لماذا لم تركبه أنت.. مضيفاً: هل إحنا مكتوب علينا نكون ملطشة!».
وشدد على أن حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- الذي أمسك الجن الذي كان يسرق من بيت الزكاة، صحيح ورواه البخاري ومسلم، ولكن يفسره البعض خطأ أن الذي أمسكه أبوهريرة «شيطان» من الجن وليس الإنس، موضحًا: فيحتمل أن يكون الشيطان الذي أمسكه أبو هريرة -رضي الله عنه- من شياطين الإنس وليس الجن، أو أن يكون شخص أصابه مس من الجن، ولذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي هريرة -رضي الله عنه- أن اللص شيطان أي ممسوس من شياطين الجن، مؤكدًا أن المس من الشيطان ورد في القرآن الكريم، كقوله تعالى: «لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الذي يَتَخَبَّطُهُ الشيطان مِنَ المس».
