مع ازدياد الوضع سوءًا في إثيوبيا، تجمع مئات من اليهود الإثيوبيين اليوم الأحد، في محيط مبنى وزارة الداخلية بشارع كابلان في القدس المحتل، مطالبين بإنقاذ أقاربهم في أديس أبابا.
وحسب ما ذكره صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رفع المتظاهرون لافتات لأحبائهم، داعين السلطات لإحضارهم إلى إسرائيل.
وألقى المتظاهرون باللوم على وزارة الداخلية وبقية الحكومة في جر أرجل اليهود في إثيوبيا في صراع وخلق عقبات مستمرة بعدم جلبهم من أديس أبابا، وذلك مع تزايد الأزمة هناك وحدة التوتر بين القوات الفيدرالية وجبهة تحرير تيجراي.
وكانت إسرائيل أعلنت عن استعدادها لبدء عملية تهجير 5 آلاف إثيوبي من أصول يهودية، حيث تشمل الخطة آلاف الإثيوبيين ممن لديهم أقارب من الدرجة الأولى في إسرائيل، وبموجبه سيتم نقل نحو 9 آلاف شخص من أديس أبابا إلى تل أبيب.
وفي ذات السياق، طالب العشرات من الحاخامات في إسرائيل، حكومة نفتالي بينيت بالبدء الفوري في "جلب آلاف اليهود من إثيوبيا المقيمين في معسكرات الانتظار".
لكن كشف موقع "واي نت" الإسرائيلي في وقت سابق عن وثيقة سرية بعثت إلى ديوان رئيس حكومة الاحتلال ووزارة الهجرة، أقرت بأنه لا توجد خطورة تهدد حياة اليهود في إثيوبيا، الذين ينتظرون إحضارهم إلى تل أبيب.
وحسب الموقع العبري، أوضحت الوثيقة أن المطالبات بتسريع إحضار اليهود في إثيوبيا إلى إسرائيل، تهدف إلى خلق ضغوطات على المستويات السياسية العليا.
وأضافت أنه رغم الواقع الصعب في إثيوبيا، عملية إنقاذ - وحتى الحديث عن الموضوع يمكن أن تتسبب بمواجهات أمام السلطات الإثيوبية، وتعريض حياة المنتظرين إلى الخطر.
غضب آبي أحمد
من جانبه، اشتكى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لنظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت من استقبال "ضباطا متورطين في جرائم حرب"، ضمن الإثيوبيين الذين انتقلوا إلى إسرائيل مؤخرا.
وحسب القناة 13 العبرية، نقلت مصادر إن آبي أحمد كان يقصد 4 ضباط إثيوبيين على الأقل، واحد منهم متورط في ارتكاب "مذبحة" في إقليم تيجراي الذي يشهد نزاعا مسلحا منذ نحو عام، انتقل إلى جميع أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة أديس أبابا.
فيما أشارت تقارير عبرية إلى أن عشرات الإثيوبيين الذين تم نقلهم إلى إسرائيل في عملية سرية ربما يكونون قد زوروا شهادات أصلهم اليهودي، وبالغوا في تقدير الخطر الذي يتعرضون له، وقيل إن الضباط كانوا من بين تلك المجموعة.