الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية

الدكتور سعيد عامر: بيت العائلة جاء بعد مؤامرات وأمور لا تُحمد عقباها.. دول كثيرة طالبت بتعميمها فى بلدهم كمصر.. الزواج يؤسس على ميثاق غليظ وليس عن تجربة

محررة صدى البلد مع
محررة صدى البلد مع الدكتور سعيد عامر

الدكتور سعيد عامر:

بيت العائلة جاء بعد مؤامرات وأمور لا تُحمد عقباها 

قيد الله رجالاً لمصر كشيخ الأزهر والبابا شنودة للقضاء على الفتن 

دول كثيرة طالبت لأن يكون لديها بيت عائلة كمصر 

زواج التجربة فاسدة جدًا لأنها ترتبط بتكوين الأسرة والمجتمع

الزواج يؤسس على ميثاق غليظ وليس عن تجربة

حال تعذر نقل الأعضاء من إنسان لآخر يمكن الاعتماد على حيوان طاهر

مساعدة الأب أو الأم لأبنائهم لا تندرج تحت بند الزكاة 

 

شارك الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية الدكتور سعيد عامر، في فعاليات احتفال بيت العائلة المصرية بمرور عشر سنوات على انشائه بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر؛ بحضور فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وعدد من قيادات الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.

 

وقال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إننا نعيش فى عالَمٍ شديدِ القسوةِ، يكادُ يكونُ خاليًا مِن العواطفِ والرحمةِ؛ ولذلكَ أصبحَ البحثُ عن القواسمِ المُشْتَرَكةِ بينَ أتباعِ الرسالاتِ السماويةِ مطلباً إنسانياً وضرورةً حياتيةً؛ لا سيما مع وجودِنا في عالَمٍ سقطتْ فيهِ الحواجزُ، وازدادتْ فيهِ حاجةُ الإنسانِ لأخيهِ الإنسان.


وأضاف عامر، أنه مِمَّا ينبغي التنبيهُ إليهِ أنَّ الرسالاتِ السماويةَ رحمةٌ للناسِ وبركةٌ على الخلقِ، فقدْ ارتفعَ فيها شأنُ العِلْمِ وسَعِدَتْ بهِ البشريةُ؛ وذلكَ لوضوحِ تلكَ الرسالاتِ ومتانتِها، مع موافقتِها للعقلِ والفطرةِ، وبُعدِها عن التعقيدِ والغموضِ والتكلُّفِ؛ لا سِيَّما أنَّ الناسَ قدْ وَجَدُوا فيها بُغْيَتَهُم وسكينةَ قلوبِهم وحلولَ مشاكِلِهِم، كما أمر اللهُ عز وجل أتباعَ الرسالاتِ السماويةِ ببناءِ العلاقاتِ فيما بينهم واحترامِ بعضِهِم بعضًا، وإبرازِ أوجُهِ التشابُهِ والاتفاقِ والتعاونِ والتكاملِ لتحقيقِ القِيَمِ المُشْتَرَكَةِ، معَ إقصاءِ أوجُهِ الاختلافِ والافتراقِ؛ ليتمكَّنَ أبناءُ المجتمعِ الإنسانيِّ من التفاهُمِ بدلًا مِن التناقضِ، ومِن الحوارِ بدلًا مِن الصِّراعِ، ومِن التوحُّدِ بدلًا مِن التفرُّقِ والتشرذُمِ، وحتى يعيشَ الناسُ في سلامٍ دائمٍ مع النفسِ ومعَ الآخرينَ، ولتعودَ للحياةِ بهجتُها وسعادتُها.


وأوضح عامر أن القواسمُ المشترَكَةُ بينَ المسيحيةِ والإسلامِ كثيرةٌ؛ منها التعارفُ والتآلفُ والرحمةُ والسلامُ والتسامحُ والتناصحُ والإخاءُ والوِئامُ وحبُّ الأوطانِ، وتجويدُ العملِ، وامتثالُ العدلِ، والإقبالُ على فِعْلِ الخيرِ، بجانبِ  نبذِ الشدةِ والغِلظةِ والبَغْيِ والعدوانِ والأنانيةِ والأثرةِ وكلِّ الشرورِ والفتنِ الأحقادِ والأضغانِ، وغيرها مِن القِيَمِ والفضائلِ والأخلاقِ الحميدةِ والمُثُلِ العليا الراقيةِ الرشيدةِ التي تَعُجُّ بها تعاليمُ الرسالاتِ السماويةِ.


وأشار عامر إلى أن الرحمةُ مِن الصفاتِ النبيلةِ التي دعت إليها كل الأديان السماوية، واهتمَّ بها القرآنُ الكريمُ وحثَّ عليها النبيُّ ﷺ أقوالًا وأفعالًا؛ ولذلك يَنبغيْ على المجتمعِ أنْ يَتَحَلَّى بالرحمةِ الخاصةِ والعامةِ؛ حتَّى يَعُمَّ الخيرُ والنفعُ وترتفعَ رايةُ الوطنِ والدينِ.

 

الدكتور سعيد عامر

 

فى البداية.. ما رأيك على مرور 10 أعوام على بيت العائلة المصرية والأهداف التى حققها ؟

بيت العائلة المصرية كان بعد مؤامرات وأمور لا تُحمد عقباها تريد أن تعيش مصرنا الحبيبة فى فتن وحروب وسفك دماء وتشرذم لكن الله تعالى قيد لها رجالاً كفضيلة الإمام الاكبر وقداسة البابا شنودة فكان فكرة بيت العائلة للقضاء على هذه الفتن التى تحاك مصرنا ليلاً ونهارًا، وارسال رسالة المحبة والمودة والتعاون وإخاء ووفاء للعالم أجمع ان الشعب المصري يعيش لُحمة ونسيجاً واحداً وهدفاً واحداً وأن الجميع في محبة وتعاون .


بعد نجاح بيت العائلة هل مع فكرة تعميمه فى دول العالم ؟

بعد نجاح هذا الصرح الكبير هناك دول طالبت أن يكون على نفس هذا المنوال، وان يكون له كذلك بيت عائلة، وهذا للإنجازات التى حدثت والأمور العظيمة التى كانت من بيت العائلة، فأرادوا أن يتمثلوا وأن ينهجوا هذا النهج وان يكونوا على هذه الأسوة، وأنا مع فكرة تعميم بيت العائلة فى جميع انحاء العالم حتى يعيشوا الناس فى محبة وسلام .


ما رأيك فى الاعتماد على أعضاء الحيوانات النجسة لإنقاذ حياة الإنسان؟

هناك مجموعة من الضوابط والشروط للتبرع بالأعضاء بأن يكون التبرع على سبيل الهبة وليس البيع والشراء وألا يؤثر على صحة وحياة الإنسان المنقول منه، لافتاً الى أنه في حال تعذر نقل الأعضاء من إنسان لآخر يمكن الاعتماد على حيوان طاهر.

وأشار إلى أنه في حال تعذر الحصول على عضو من حيوان طاهر يمكن اللجوء لحيوان نجس كضرورة لإنقاذ حياة الإنسان.

وتابع أن الاعتماد على أعضاء الحيوانات النجسة في هذه الحالة يكون للضرورة مثل اللجوء للخمر والحيوانات الميتة لحفظ حياة الإنسان لو وجد نفسه في صحراء لا يوجد بها لا ماء ولا طعام.

 

ما رأيك فى زواج التجربة ؟

إن ظاهرة زواج التجربة فاسدة جدًا لأنها ترتبط بتكوين الأسرة والمجتمع، لافتًا إلى أن الله عندما تحدث عن الزواج أكد أنها من آيات الله عز وجل وهذا أمر له قدسيته واحترامه وتقديره ونصوصه وشروطه وأركانه وآدابه، والله عز وجل شرع الزواج لنسكن اليها، مشيرًا إلى أن الزواج ليس لوكاندة ولكنه سكن الروح للروح والنفس للنفس والطمأنينة، فكيف تحدث طمأنينة وثقة ومودة فى حالة وضع الزواج وفقًا لتجربة.

وتابع أن المودة والرحمة هى الأساس للزواج، منوهًا أن الله جعل فى قلب الرجل حب لزوجته والعكس، ولكن عند إهمال هذا الحب وعدم الاهتمام به سيذبل ويموت، مؤكدًا ان الله فطر القلوب على الحب.

وأوضح أن الله سبحانه وتعالى قال: "وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا"، مؤكدًا ان الزواج ليس تجربة ولكن ربما هذا الشىء من ورائه خير كثير، مشيرًا إلى أن الزواج يؤسس على ميثاق غليظ وليس عن تجربة.

 

هل مساعدة الآباء والأمهات لأبنائهم تندرج تحت بند الزكاة ؟

إن مساعدة الأب أو الأم لأبنائهم لا تندرج تحت بند الزكاة، فكل من وجبت عليه النفقة لا تجب عليه الزكاة بين الأصول والفروع، لافتًا إلى أن مصارف الزكاة معروفة للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.

وتابع أن كل من وجبت عليه نفقة على الآخر لا تصح له زكاة وأن الأصول لا تعطي الفروع زكاة وكذلك الفروع حتى في حال الاحتياج للمال.