أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن السلطات في إثيوبيا احتجزت أكثر من 70 سائقا يعملون مع المنظمة، وسط تقارير عن اعتقالات واسعة النطاق لأتباع جبهة تحرير تيجراي.
وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، لم يكن واضحًا انتماء السائقين العرقي، إذ أوضحت رسالة البريد الإلكتروني الخاصة بالأمم المتحدة أن المحتجزين كانوا بالإضافة إلى طاقمها المعتقل أمس.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة ، أمس الثلاثاء، إنه تم احتجاز ما لا يقل عن 16 من طاقمها الأمم المتحدة وعائلاتهم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال المتحدث باسم المنظمة الأممية، فرحان حق، إن موظفين أمنيين تابعين للأمم المتحدة زاروا الأفراد المحتجزين، وإن المنظمة أرسلت طلبات رسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية تدعوها للإفراج الفوري عنهم.
ولم ترد المتحدثة باسم الحكومة الإثيوبية ليجيسي تولو، والمتحدث باسم وزارة الخارجية دينا مفتي، على طلب التعليق بشأن احتجاز السائقين.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة في إثيوبيا لرويترز ، إنها سترسل ردا بالبريد الإلكتروني قريبا.
وردا على سؤال حول اعتقال متعاقدين مع الأمم المتحدة مثل السائقين، قال متحدث باسم المنظمة في نيويورك إنها تحقق في الأمر.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية، الأحد الماضي، إنها تلقت مئات التقارير عن اعتقال المنتمين لعرق تيجراي في العاصمة، إلا أن الشرطة نفت الأمر قائلة إنها تستهدف فقط أنصار قوات تيجريان المتمردة التي تقاتل الحكومة المركزية.
يذكر أن الولايات المتحدة أدانت أمس الثلاثاء، الاعتقالات على أساس عرقي في إثيوبيا، وذلك عقب إعلان الأمم المتحدة اعتقال موظفيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن "المضايقات من قبل قوات الأمن والاعتقال على أساس اثني غير مقبولة على الإطلاق".
وأضاف "سنقوم بكل ما في وسعنا لإطلاق سراح الموظفين الأمميين الذين اعتقلوا في إثيوبيا على خلفية عرقية".
وأشار برايس إلى أنه لا تزال هناك فرصة ضئيلة للعمل على حل الأزمة في إثيوبيا سلميا.
وأكد برايس، أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان لا يزال في إثيوبيا للانخراط مع الأطراف هناك، مطالبًا بوقف فوري لانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد وضبط النفس وعدم التصعيد.