الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجلان تحابا في الله.. الإفتاء تكشف شرط تطابقها| فيديو

رجلان تحابا في الله
رجلان تحابا في الله

رجلان تحابا في الله.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال منصة الفيديو يوتيوب، حيث يقول سائل: أحب شخصًا في الله وأخبرته بذلك ولم أرى منه رد فعل فهل ينطبق علينا حديث ورجلين تحابا في الله؟.

رجلان تحابا في الله

وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، رداً على السائل:" مطلوب منك محبة الناس وعدم كراهيتهم، فإن الطرف التاني بادلك نفس المحبة فالحمد لله، وإن قابلها بجفاء أو لم يتفاعل معك فلا تضيق عليه وكن متزناً".

ولفت إلى أنه ينبغي على الشخص أن يعامل الجميع بما يرضي الله تبارك وتعالى وأن يقابلهم بوجه بشوش لكن لا يلح ولا يزنق عليهم الأمور، مبيناً أن ما يفعله السائل وإن لم يقابل بنفس القدر من المحبة فإنه سيكون طرفاً من أطراف حديث "رجلين تحابا في الله"، بينما الآخر فمحروم من هذا لأنه لم يبادلك نفس الشعور.

سبعة يظلهم الله 

 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم

معنى الحديث

يخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث أنه في يوم القيامة يوم العرض على الله عندما تدنوا الشمس من الرؤوس ويبلغ الكرب من النفوس مبلغاً لا يعلمه إلا الله فلا ظل ولا شجر ولا شيء يقي من حر الشمس الدانية من الرؤوس.. ألا سبعة يظلهم الله بظله وهم ..

الأول : إمام عادل

وهو من عدل في رعيته وحكم فيهم بكتاب الله وسنة رسوله سواء كان أمير

عامة أو أمير خاصة كما يقول ابن تيمية.

الثاني : شاب نشأ في عبادة الله

فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها.

الثالث: رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه

أي كان اجتماعهما بسبب المحبة في الله تعالى لا لمصلحة دنيوية لا لتجارة ولا لمكسب ولا لواسطة أو منفعة ثم تفرقا عليه أي فارق أحدهما صاحبه لأي سبب كسفر أو موت وهما لا يزالان متحابان في الله.

الرابع: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه

وهذا دليل الإخلاص فذكره لله خاليا أي لا يكون عنده أحد فيكون أبعد عن الشبهة وعن الرياء والسمعة .وذكر الله لا يلزم أن يكون تسبيحاً وتكبيراً و تحميداً وتهليلاً في الخلوة ولكن يقول بعض أهل العلم : من رأى مبتلى فدمعت عيناه فهو من الذاكرين الله.

الخامس: رجل قلبه معلّق بالمساجد

فالمساجد بيوت الله ومكان آداء العبادات المفروضة وميدان العلم والتعلم فالمتعلق بالمسجد بعيد عن رؤية المنكرات وقريب من الله تعالى فيصفو قلبه وتنجلي همومه وأكداره ويعيش في روضة من رياض الجنة وبذلك تكفر سيئاته وتكثر حسناته.

السادس: رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه

والمعنى أن المراد من إخفائه للصدقة أي لا يعلم بها إلا الله عز وجل فالصدقة فضلها كبير وأجرها عظيم ومضاعف ومكفرة للسيئات قال تعالى( إن تبدوا الصدقات فنعمّاهي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) سورة البقرة.

السابع: رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين

أي طلبته للفاحشة وهي ذات منصب أي ذات أصل وشرف ومكانة والمعنى أنه لا يخاف من الوقوع بها فإن ذات المنصب يمكن أن تخرج نفسها وتخرجه من المشكلة ولا تخاف من إقامة الحدود وهي أيضا ذات جمال فهي تدعوه بجمالها.. لكنه قال : إني أخاف الله رب العالمين فاستحق بهذا أن يستظل في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله وقد مر يوسف عليه السلام بمثل هذا الإبتلاء مع امرأة العزيز فقال (معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون) سورة يوسف .