تعد حلوى غزل البنات من أشهر أنواع الحلوى فى الوطن العربي وكانت من أكثر أنواع الحلوى المنتشرة في الثمانينات والتسعينات حيث كانت لها شعبية كبيرة بين الأطفال بفضل مذاقها المميز وألوانها الجذابة.
وكان الأطفال يحبون تناولها خاصة في الرحلات والنزهات حيث كانت ترتبط بشكل وثيق بالتنزه والخروج مع الأهل فى الأماكن العامة .
ويعد أغرب ما فى هذه الحلوى هو اسمها " غزل البنات " حيث يثير الكثير من التساؤلات فى الذهن حول سر تسميتها بهذا الاسم وما علاقة البنات بهذه الحلوى.
ويرجع البعض سر تسمية حلوى غزل البنات بهذا الاسم إلى رجل إيطالييعمل في صناعة الحلويات حيث قام بوضع كمية من السكر في قالب معدني على نار هادئة وقام بتحريكها قليلا بشوكة خشبية فبدأت تخرج من الوعاء خيوط هشة كثيرة فسارع بتجميعها بمساعدة بناته اللاتى وجدن أن مذاقها مميزا وفريدا .
استكمل البنات مهمة تجميع خيوط حلوى السكر وغزلها وتقسيمها إلى أجزاء وحملها الأب وذهب بها للسوق لبيعها .
كانت تسمى حلوى غزل البنات باسم حلوى الأثرياء فى بداية ظهورها وذلك لأنه لايستطيع المواطن العادى أو الفقير تصنيعها فى المنزل بسبب كميات السكر الكبيرة المستخدمة فيها حيث كان السكر من أغلى السلع الغذائية حينها بسبب ندرته .
يرجع اختراع أول آلة لـ عمل حلوى غزل البنات إلى دكتور أسنان يدعى ويليام موريسون حيث تمكن من اختراعها بمساعدة صانع الحلوى جون وارتون وتم عرضها لأول مرة في المعرض العالمي عام 1904 بعد عدة تجارب، وكانت تحمل اسم ماكينة خيط الجنية ولاقت إعجابا كبيرا وحققت نسبة مبيعات مرتفعة ومن ثم أصبح تصنيع حلوى غزل البنات أسهل وأسرع مما ساهم فى انتشارها بشكل واسع خاصة بعد انخفاض سعر السكر وانتاجه بكميات كبيرة فى مختلف أنحاء العالم حتى تحولت حلوى غزل البنات من حلوى الأثرياء إلى حلوى الفقراء.
وأكثر ألوان حلوى غزل البنات شيوعا هى الأبيض والبينك أو الوردي ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت بألوان ونكهات عديدة منها الأصفر والأخضر واللبنى والبنفسجي وغيرها الكثير .
بل ظهرت أنواع من حلوى غزل البنات مصممة بتصميمات مختلفة ومتنوعة مثل زهرة اللوتس أو الوردة التى تتكون من لونين أو عدة ألوان حسب طلب الشخص وذوقه.
وظهرت فى العصر الحديث ماكينة غزل البنات المنزلية حيث أصبح فى مقدور ربة المنزل تصنيع هذا النوع من الحلوى فى المنزل بمنتهى سهولة لتضمن تقديم حلوى آمنة صحيا لجميع أفراد أسرتها.