الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحف الإمارات: السعودية والبحرين تطردان سفيري لبنان بسبب تصريحات جورج قرداحي.. البيت الأبيض يطلب من الكونجرس تمديد «طوارئ السودان»

أرشيفية
أرشيفية

رئيس وزراء لبنان يطلب من قرداحي تقدير مصلحة لبنان و اتخاذ القرار المناسب
احتدام التوتر بين لندن وباريس وتهديدات بالتصعيد
طالبان تسعى إلى الإفراج عن مليارات الأموال المجمدة

سلطت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من القضايا والأحداث الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التوتر الذي ساد العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج وعلى رأسها السعودية.

وفي صحيفة “البيان” أعلنت المملكة العربية السعودية، أمس، استدعاء سفيرها في لبنان للتشاور ومغادرة سفير لبنان لدى المملكة خلال 48 ساعة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة.

 

وأصدرت السعودية بياناً جاء فيه: «إلحاقاً للبيان الصادر من وزارة الخارجية بشأن التصريحات المسيئة للمملكة الصادرة من قبل وزير الإعلام اللبناني، وحيث تمثل هذه التصريحات حلقة جديدة من المواقف المستهجنة والمرفوضة الصادرة عن مسؤولين لبنانيين تجاه المملكة وسياساتها فضلاً عمّا تتضمنه التصريحات من افتراءات وقلبٍ للحقائق وتزييفها».

 

وأضاف البيان: «كما أن ذلك يأتي إضافةً إلى عدم اتخاذ لبنان الإجراءات التي طالبت بها المملكة لوقف تصدير آفة المخدرات من لبنان من خلال الصادرات اللبنانية للمملكة، لا سيما في ظل سيطرة حزب الله الإرهابي على كافة المنافذ، وكذلك عدم اتخاذ العقوبات بحق المتورطين في تلك الجرائم التي تستهدف أبناء شعب المملكة العربية السعودية، وعدم التعاون في تسليم المطلوبين للمملكة بما يخالف اتفاقية الرياض للتعاون القضائي».

 

وتابع البيان: «في هذا الصدد فإن حكومة المملكة تأسف لما آلت إليه العلاقات مع الجمهورية اللبنانية بسبب تجاهل السلطات اللبنانية للحقائق واستمرارها في عدم اتخاذ الإجراءات التصحيحية التي تكفل مراعاة العلاقات التي طالما حرصت المملكة عليها من منطلق ما تكنّه للشعب اللبناني العزيز من مشاعر أخوية وروابط عميقة، إذ إن سيطرة حزب الله الإرهابي على قرار الدولة اللبنانية جعل من لبنان ساحة ومنطلقاً لتنفيذ مشاريع دول لا تضمر الخير للبنان وشعبه الشقيق الذي يجمعه بالمملكة بكافة طوائفه وأعراقه روابط تاريخية منذ استقلال الجمهورية اللبنانية، وكما هو مشاهد من خلال قيام حزب الله بتوفير الدعم والتدريب لميليشيا الحوثي الإرهابية».

 

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها طلبت من سفير الجمهورية اللبنانية لدى مملكة البحرين مغادرة أراضي المملكة خلال (48) ساعة القبلة، وذلك على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة.

 

و أوضحت الوزارة بأن هذا القرار لا يمس بالأشقاء اللبنانيين المقيمين في المملكة.

وفي صحيفة “الإمارات اليوم”، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي خلال اتصاله بوزير الاعلام جورج قرداحي «تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لاعادة اصلاح علاقات لبنان العربية»، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الليلة الماضية.

 

كما تشاور ميقاتي، مع الرئيس اللبناني ميشال عون في المستجدات.

وتأتي هذه التحركات، في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها الرياض على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، بوقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، واستدعاء سفيرها في بيروت للتشاور، ومغادرة السفير اللبناني لديها خلال 48 ساعة.

 

كما طلب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب البقاء في بيروت وعدم التحاقه بالوفد اللبناني الى «مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي» في اسكتلندا، لمواكبة التطورات والمستجدات الاخيرة وإنشاء خلية لإدارة هذه الأزمة المستجدة على لبنان.

 

وأعلن بو حبيب عن توليه من بيروت بالتنسيق والتشاور مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي «إدارة خلية مهمتها الاساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد، لأننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة».

 

وأكد أن لبنان «حريص أشد الحرص على إبقاء خطوط التواصل والتلاقي مفتوحة، مع المملكة العربية السعودية وأشقائه الخليجيين، ومصر على إستعادة أطيب وأفضل العلاقات المبنية على كل ما يجمعنا ويقربنا».

بدوره، طالب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" اللبناني وليد جنبلاط بإقالة وزير الإعلام في حكومة بلاده جورج قرداحي وذلك بعد أقل من ساعة على إعلان السعودية إجراءات ضد لبنان عقب تصريحات الوزير.

وقال جنبلاط عبر حسابه في "تويتر": "كفانا كوارث.. أقيلوا هذا الوزير الذي سيدمر علاقاتنا مع الخليج العربي قبل فوات الأوان". في إشارة واضحة إلى قرداحي، دون أن يسميه.

 

وأضاف: "إلى متى سيستفحل الغباء والتآمر والعملاء بالسياسة الداخلية والخارجية اللبنانية".

وكان جنبلاط نشر تدوينة الخميس، عن قرداحي قال فيها  "كنا بغنى عن هذا التحليل أو هذا التصريح الهميوني لوزير الاعلام اللبناني الذي حرق ما تبقى من أواصر العلاقات بيننا وبين دول الخليج".

ووصف جنبلاط تلك الدول بأنها "كانت وستبقى الحاضن الأساس لمصالح لبنان واللبنانين".

 

وسلطت صحيفة “البيان” الضوء على التوترات بين بريطانيا وفرنسا، حيث هددت لندن، أمس، بتعزيز عمليات تفتيش سفن الصيد الأوروبية، رداً على إجراءات فرنسية، إثر خلاف حول رخص الصيد بمرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست». وقال ناطق باسم الحكومة البريطانية، في بيان، إن الأخيرة «تعتزم إطلاق آلية لتسوية الخلافات نص عليها الاتفاق التجاري لما بعد بريكست».

 

ويشمل ذلك «تنفيذ عمليات تفتيش دقيقة تتناول أنشطة الصيد البحري للاتحاد الأوروبي في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة». وعلى وقع تلك التوترات يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على هامش قمة مجموعة العشرين في روما نهاية الأسبوع.

 

وقال ناطق باسم جونسون: «نتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بالرئيس ماكرون سريعاً على هامش قمة مجموعة العشرين»، دون أن يعطي تفاصيل إضافية حول التاريخ والوقت المحدد للاجتماع. وتتراكم مواضيع الخلاف بين باريس ولندن، منها الهجرة غير الشرعية عبر «المانش» واتفاق «أوكوس» الذي أدى إلى إلغاء طلبية أسترالية للغواصات الفرنسية وانعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على أيرلندا الشمالية والصيادين. إجراءات مضادة  وزادت حدّة الخلاف منذ أن أعلنت فرنسا أول إجراءات مضادة شملت تشديد الضوابط وفرض حظر على السفن البريطانية وعلى إفراغ حمولاتها في الموانئ الفرنسية - ضد جزر القنال والمملكة المتحدة اعتباراً من نوفمبر، إذا لم يحصل الصيادون الفرنسيون على رخص صيد في هذه المياه.

 

وفي صحيفة “الخليج”، تسعى حكومة «طالبان» الأفغانية للإفراج عن مليارات الدولارات من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني، في وقت تواجه فيه الدولة أزمة نقدية ومجاعة جماعية وأزمة هجرة جديدة، فيما قالت الأمم المتحدة إنها في حاجة ماسة إلى الأموال في أفغانستان، لكنها تسعى إلى حل، وأعلنت الولايات المتحدة أنها أفرجت عن 144 مليون دولار أخرى من المساعدات لأفغانستان.

 

وقال متحدث باسم وزارة المالية الأفغانية إن الحكومة ستحترم حقوق الإنسان، بما في ذلك حق المرأة في التعليم، وذلك في إطار سعي الوزارة للحصول على موارد مالية جديدة، إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي قال إنها لا توفر سوى النزر اليسير من الإغاثة.

 

وقال أحمد ولي حقمل المتحدث باسم الوزارة ل«رويترز»: «الأموال ملك الدولة الأفغانية. فقط أعطونا أموالنا. تجميد هذه الأموال عمل غير أخلاقي يتنافى مع جميع القوانين والقيم الدولية».

 

ودعا شاه محرابي المسؤول الكبير بالبنك المركزي الأفغاني الدول الأوروبية بما فيها ألمانيا إلى الإفراج عما تحتفظ به من احتياطيات أفغانية لتجنب انهيار اقتصادي قد يؤدي إلى هجرة جماعية صوب أوروبا.

وفي صحيفة “الاتحاد” وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس، رسالة إلى الكونجرس يطلب فيها تمديد حالة الطوارئ المتعلقة بالسودان، وهي خطوة أعلنت أول مرة في عام 1997.

 

وقال بايدن، في رسالته: إن السودان قطع خطوات واسعة في انتقاله نحو الديمقراطية منذ عام 2019، لكن «سيطرة الجيش على الحكومة واعتقال القادة المدنيين الآن مما يهدد تلك المكاسب الإيجابية».

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الوضع في دارفور يشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وختم بايدن رسالته، أنه بناء على ما جرى ذكره، فإن حالة الطوارئ ستبقى سارية المفعول إلى ما بعد الثالث من نوفمبر المقبل من العام الجاري.

 

وفي هذه الأثناء، طالبت الخارجية الأميركية الجيش في السودان بالامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، عشية مظاهرات اليوم، وقالت: إن رد فعل الجيش سيكون اختباراً لنواياه.


وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية للصحفيين، طالباً عدم نشر اسمه: «غداً سيظهر مؤشر حقيقي على نوايا الجيش».

وأضاف: «ندعو قوات الأمن إلى الإحجام عن أي شكل من أشكال العنف ضد المحتجين والاحترام الكامل لحق المواطنين في التظاهر السلمي».