EN 
- عامر الشوربجي: هناك اتجاه تخطيطي لتصنيع أعلاف الماشية بشكل محلي
- وكيل زراعة البرلمان يوضح جهود الدولة في تنمية الثروة الحيوانية
- بعد توجيهات الرئيس|الفيومي: لابد من التصدي مبكرا لحالات التعدي على الأراضي الزراعية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الاثنين، مع السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أركان حرب وليد أبو المجد، مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، واللواء إيهاب عبد السميع، رئيس مجلس إدارة شركة النصر للكيماويات الوسيطة.
وقال السفير بسام راضي ، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الزراعة الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية ومراكز تجميع الألبان، بالتنسيق مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، فضلاً عن نشاط شركة النصر للكيماويات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الزراعة استعرض كذلك جهود الوزارة فيما يتعلق بالتصدي للتعديات على الأراضي الزراعية، والإجراءات التنفيذية التي تم اتخاذها لوقف هذه التعديات، حيث وجه الرئيس بالتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لمواصلة حصر حالات التعدي وتطبيق الإجراءات الحاسمة لمواجهة تلك التعديات.
كما عرض وزير الزراعة جهود تنمية الثروة الحيوانية ذات الإنتاجية العالية من الألبان، حيث وجه الرئيس بتعزيز تلك الجهود لما لها من مردود اقتصادي ومالي مباشر لصالح المربين وتحسين دخلهم، وذلك بالتكامل مع المشروع القومي "حياة كريمة"، بالإضافة إلى مساهمة هذا المشروع في دعم إنتاج الألبان للسوق المحلية وتعزيز الصناعات الغذائية ذات الصلة.
كما شهد الاجتماع استعراض موقف المشروعات قيد التنفيذ لإنتاج الأسمدة في إطار جهود الدولة لتعظيم مستلزمات الإنتاج الزراعي، حيث وجه الرئيس بالإسراع من الانتهاء من هذه المشروعات، بما يتيح زيادة الطاقة الإنتاجية من الأسمدة، ويساهم في توفيرها للسوق المحلي لدعم احتياجات المزارعين، وكذا يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتوسعات الأفقية في الأراضي المستصلحة.
وتواصل “ صدي البلد” مع عدد من نواب البرلمان لمعرفة آرائهم في جهود الدولة بملف الثروة الحيوانية وكيفية مواجهة التعدي على الأراضي الزراعية.
في البداية، قال النائب صقر عبد الفتاح، وكيل لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالبرلمان، إن القيادة السياسية ممثلة في وزارة الزراعة تبذل أقصى مساعيها في تنمية الثروة الحيوانية واستغلالها الاستغلال الأمثل، وذلك باعتبارها جزءا لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية والتركيز على تنميتها يأتي بمكاسب لا حصر لها.
وطالب "عبد الفتاح"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بعدم ذبح ماشية البتلو نظرا لأن ذلك يعد من الظواهر السلبية التي يتبعها العديد من المربين والمنتجين، حيث يؤثر ذلك على عدم ضخ كميات كبيرة من اللحوم، ونفس الأمر في العزوف عن دبح إناث الماشية من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من الألبان، وذلك في ظل توجه الدولة لإنشاء مراكز تجميع للألبان في مختلف المحافظات.
وعن أبرز الخطوات التي قدمتها وزارة الزراعة لدعم المنتجين، هي منح قروض ميسرة ذات فائدة بسيطة 5% مقدمة من بنك التنمية الزراعي بهدف تشجيع الشباب على تدشين مشروعات ذات صلة بالثروة الحيوانية، مما يعمل على تحقيق عائد اقتصادي جيد لمالك المشروع والدولة أيضا.
وعن مواجهة التعدي على الأراضي الزراعية، شدد البرلماني على حتمية تطبيق عقوبات القانون على المخالفين بشكل صارم، إضافة إلى إيجاد بدائل للظهير الصحراوي للمحافظات التي لا تمتلك ذلك، معقبا: "أيضا نحتاج توعية ونشر ثقافة للمواطنين عن خطورة هذه التعديات".
من جانبه، قال النائب محمد الفيومي، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا تجاه ملف التعديات على الأراضي الزراعية، وذلك من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الحاسمة لمواجهة هذه الظاهرة.
وطالب "الفيومي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، بالتصدي المبكر لحالات التعدي على الأراضي الزراعية، وذلك فور رصدي أي تغيير مكاني بالمحافظات، مشيرا إلى أهمية وجود تنسيق للجهود بين المحليات ووزارة الزراعة.
وعن أهم مخاطر التعدي الأراضي الزراعية، لفت البرلماني إلى أنها تكمن في الإضرار بالأمن الغذائي نتيجة تقليص الرقعة الزراعية، معقبا: "الأرض الزراعية لما بيتم حفرها للبناء مبترجعش تاني لطبيعتها وبالتالي بنخسرها".
وأشار عضو لجنة الإدارة المحلية، إلى أن حجم المخالفات حاليا يتجه نحو الانخفاض نتيجة الجهود المبذولة.
فيما قال النائب عامر الشوربجي، عضو لجنة الزراعة والأمن الغذائي بالبرلمان، إن الدولة استطاعت تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي من اللحوم وصلت إلى 56% بعد أن كانت بالسابق 44% مما يعد مؤشرا جيدا يمتلك دلالة واضحة على جهود القيادة السياسية في تنمية الثروة الحيوانية.
وأضاف "الشوربجي"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك اتجاها تخطيطيا لزراعة وتصنيع أعلاف الماشية بشكل محلي، وذلك لغلاء أسعارها على المستوى العالمي، مما يعمل على توفير نفقات مالية هائلة على هذا الأمر، معقبا: "على سبيل المثال، محتاجين نزرع نصف مليون فدان للذرة لخدمة ما يخص الأعلاف وتصنيع الزيوت".
وناشد عضو لجنة الزراعة، عدم ذبح إناث الماشية والعمل على استغلالها في الحصول على كميات وفيرة من الألبان، مما يدعم المشروع القومي لتجميع الألبان الذي وفرته الدولة للمربين بتسهيلات عديدة.
واختتم النائب حديثه قائلا: “نعمل على تحقيق اكتفاء ذاتي من اللحوم لـ 100% على الرغم من صعوبة الأمر، ولكن نرى جهودا غير مسبوقة من وزارة الزراعة في هذا الملف”.
