السجن من 6 أشهر إلى الأشغال الشاقة.. قانوني: ثلاث خطوات على الزوجة المعنفة اتباعها

ثار النشطاء والمدافعون عن حقوق المرأة ضد داعية مشهور بسبب ما اعتبروه تأييدا منه تبريرا لاستخدام العنف ضد الزوجات، وذلك عند استضافته فى أحد البرامج على إحدى القنوات الفضائية العربية، وعدم اعترافه برواية زوجة اتهمت زوجها بضربها والاعتداء عليها .

الدكتورة منى طه عامر المحامية بالنقض شرحت بالقانون، العقوبات الواردة فى جرائم الاعتداء على الزوجات ،وما هى الخطوات القانونية التى يجب ان تلجأ إليها الزوجة فى حالة التعدى عليها بالضرب من قبل زوجها.

أكدت أن الضرب بشكل عام سلوك مكروه بين الناس، سواء من تعرض للضرب أو الاعتداء  زوجة أو غير زوجة، كما أن ضرب  الزوجة شعور ليس آدميا ومهينا جدا،  لأن العلاقة الزوجية مقدسة ، يحكمها  عقد غليظ  وهو عقد الزواج ، وإذا حصل الضرب تنتفي المودة والرحمة التي هي  أساس العلاقة الزوجية ، ويحل محلها الكره والبغض وسوء العشرة.

وأضافت أن الضرب بخضع لقائمة  العقوبات ابتداء من الجنحة وحتى  الجناية ، وأنه بالنسبة للزوجة  التى تتعرض للضرب لديها ثلاث طرق  عليها ان تسلكهم للحصول على حقوقها.

أولا إثبات الضرب  الذى قد ينتج عنه فى الغالب أما  كدمات أو جروح،  سطحية او غائرة ، وأنه فى هذه الحالة اذا تسبب  الضرب فى حدوث  كدمات ، هنا الزوجة  عليها ان تذهب الى مستشفى حكومى  ويقوم الطبيب بعمل  تقرير طبى فى نفس اللحظة  التى دخلت المستشفى ، وينصح فى هذه الحالة ان يتم التوجه الى المستشفى مباشرة بمجرد وقوع الضرب ، حتى يستطيع ان يثبت الطبيب واقعة الضرب ، ومدة العلاج .

وأشارت الدكتور منى طه عامر إلى أنه  اذا كان الضرب عبارة عن كدمات ، هنا الواقعة توصف قانونا كجنحة ضرب وتكون العقوبة السجن من 6 أشهر وغرامة لا تقل عن  3 آلاف جنيه .

أما اذا أدى  الضرب  الى جروح غائرة مدتها تزيد عن 21 يوما.. هنا توصف قانونا كجناية  وتصل العقوبة فيها  للأشغال الشاقة  وقد تصل للشروع فى القتل اذا كان الضرب بآلة حادة.

وأضافت أن الطريق الثانى وهذا متروك للزوجة، بتمثل فى الحصول على التقرير الطبى وحكم المحكمة ان امكن والتوجه بهما إلى محكمة الأسرة  لرفع دعوى تطليق لسوء العشرة مع الاحتفاظ بكل حقوقها الزوجية.

وأكدت أنه إذا تم إدانة الزوج بحكم مقيد للحرية بسبب الضرب، يكون من حق الزوجة أن تتوجه إلى المحكمة للحصول على التعويض المادي، خاصة اذا كان الضرب أدى إلى تشوه أو جروح صعب علاجها أو تأخذ  مدة طويلة للشفاء.

ونوهت  الدكتورة منى عامر إلى أن هناك بعض الأزواج يقومون بضرب زوجاتهم ضربا خفيفا لا يترك أثرا، وهنا فى هذه الحالة على الزوجة أن تستعين بالشهود، جيران كانوا  أو ممن حضروا  الواقعة لإثبات الضرب للحصول على حقها.