الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وفاء أبو السعود تكتب: الرئيس يُرسخ مفهومًا جديدًا لحقوق الإنسان

صدى البلد

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسى  اليوم، كلمة تاريخية في العاصمة المجرية بودابست اثناء المشاركة  فى قمة دول تجمع "الفيشجراد "، والتي تضم المجر والتشيك وسلوفاكيا وبولندا.. وهي القمة الثانية منذ عام 2017، وذلك لبحث بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
على رأسها دور مصر فى منطقة الشرق الأوسط، والهجرة غير الشرعية، والتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب وأمن الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية والسياحية بين الجانبين، فضلا عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.
وبدأ اليوم السيسي أكثر صراحة ومواجهة لكافة الدول التي تتشدق دائما بكلمة حقوق الإنسان دون سعي ولا عمل ولا تقديم يد المساعدة، موجها العديد من الأسئلة للدول الأوروبية هل لديها الاستعداد للمشاركة مع دول المنطقة في تحسين أوضاعها السياسية والاقتصادية والثقافية للوصول إلى مفهوم جديد لحقوق الإنسان؟

هل هناك فرص لعمل توأمه معنا من الجامعات الأوربية المتقدمة لتقديم تعليم جيد يتناسب ومتطلبات العصر 
هل لديكم القدرة على نقل بعض الصناعات إلى البلاد العربية لتوفير فرص عمل لمجتمع جل أفراده من الشباب الطموح الذي يسعى للعمل؟

بتلك الأسئلة وضع السيسي مفهوم جديد لحقوق الإنسان لا يقتصر على تلك النظره الضيقة التي بنى عليها الغرب وجهة نظره في حقوق الإنسان والحرية في الرأي والتعبير إلى مفهوم أوسع بكثير يتضمن حق الانسان في ان يعيش ويتعلم ويعمل.

وفي تعبير رائع وسياق أروع أكد الرئيس السيسي، أنه لا توجد بمصر معسكرات للاجئين، موضحا أن مصر تستضيف 6 ملايين إنسان  من أفريقيا ودول عدم الاستقرار  تعاملهم  مصر معاملة الضيوف ولا نسميهم لاجئين لتعارض المسمى مع حقوق الإنسان، 6 ملايين ضيف يعيشون بيننا بدون معسكرات ولا  مخيمات  ويتعلمون في مدارسنا ويتعالجون في مستشفياتنا، مؤكدا أن مصر تقوم بدورها ولا تسعى لتصدير  تلك المشكلة  الي دول اوروبا من ناحية وحتى لا يتم الدفع بهؤلاء  إلى  مصير مجهول في عرض البحر وذلك من منظور ديني وأخلاقي.

لقد أعطى السيسي اليوم  درس للعالم كيف تكون  حقوق الإنسان الفعلية في أفضل صورها  وعلم  العالم كيف يكون التكامل البشري وكيف تكون مسئولية الدول المتقدمة أمام دول العالم الثالث، ضاربا  المثل  بالنموذج المصري وما قام به من إنجازات لتوفير حياة كريمة لما يقرب من ٥٨ مليون مصري بتكلفة تفوق 700 مليار جنيه في ثلاث سنوات وسعي مصر الدؤب بكل  عزيمة واصرار للتقدم في كل المجالات والجهد المبذول هو خير دليل على ذلك 
إن مصر  الرائدة دائما دوله تحترم نفسها وتحترم شعبها بل وتحترم الإنسانية وتعلم حقوقها جيدا وتعلم كذلك واجباتها 
ليس على مواطنيها فقط  وإنما دول أفريقيا والبلاد العربي، وإن الهجرة غير الشرعية تعكس مفهوم حقوق الإنسان المفقود في المنطقة ولكن من منظور مختلف ليس في التعبير عن الرأي والممارسة السياسية ولكن من حقوق اخرى كثيرة لم تتوفر بعد