الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهمية العدالة في الإسلام.. ومنهجه لمحاربة الفساد

الفساد في الاسلام
الفساد في الاسلام

يعد العامل الرئيسي لسرعة انتشار الإسلام، هو منظمة العلاقات التي تقوم على العدل والمساواة والأخلاق الرفيعة، فنجد بلداناً قد دخلت في الإسلام من غير قتال او إكراه، وإنَّما فقط من أخلاق التجار المسلمين في معاملاتهم القائمة أصلاً على العدل والمساواة والصدق والرحمة والإخلاص، ولو نظرنا اليوم إلى تصرفات بعض الفئات المحسوبة على الإسلام لوجدنا أنها تعطي صورة منفرة عن الإسلام، لأسباب عديدة عنوانها الرئيسي الجهل.

هدم الفساد
جاء الإسلام ليصلح الدنيا ويهدى الناس إلى سبل الخير والفلاح فى الدنيا والآخرة وإن من هوادم الحياة عامة الفساد بتعدد صوره وأشكاله وأنواعه ولعل من المفسدات الاختلاس الرشوة عدم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر الظلم محاباة بعض الناس على حساب ظلم الآخرين عدم احترام وقت العمل، ضعف الإنجاز، التشاغل أثناء العمل بما ليس منه العزوف عن المشاركة الفاعلة، الإسراف فى استخدام المال العام فيما لا فائدة فيه سوء توظيف الأموال، إقامة مشاريع وهمية، العبث بالمناقصات والمزايدات والمواصفات.

معنى الفساد في الشرع الشريف
والفساد في الشرع الشريف معناه  الخروج عن حال الاعتدال والاستقامة ومعيار الحكم على العمل بصلاحه أو فساده هو معيار شرعي, فما عده الشرع فسادا فهو كذلك وإن كان فى نظر البعض غير ذلك والأعمال الفاسدة مجمع على حرمتها وتضافرت نصوص الشرع بحرمتها ومنها: قوله تعالى: «وَلَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا» وقوله جل شأنه: «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا», وقوله سبحانه: «ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا وقال تعالى: وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِى الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ», وقال جل وعلا: «وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الْأَرْضِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ», وقال سبحانه: «وأصلِحْ ولا تَتَّبِع سبيل المفسدين» «وَفِرْعَوْنَ ذِى الْأَوْتَادِ الَّذِينَ طَغَوْا فِى الْبِلَادِ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ».

آيات  الفساد في القران الكريم

لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥ البقرة﴾
فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ ﴿١١٦ هود﴾
وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ﴿٧٧ القصص﴾
وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٧٧ القصص﴾
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ﴿٤١ الروم﴾
إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ ﴿٢٦ غافر﴾
فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢ الفجر﴾
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١ البقرة﴾
أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿١٢ البقرة﴾
وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٢٧ البقرة﴾
قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ ﴿٣٠ البقرة﴾
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٦٠ البقرة﴾
وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا ﴿٢٠٥ البقرة﴾
وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ﴿٢٢٠ البقرة﴾
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ ﴿٢٥١ البقرة﴾
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣ آل عمران﴾

من السنة النبوية

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى هاهنا- ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بِحَسْبِ امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ دَمُه وماله وعِرْضُه”, والفساد خبث, وهو سبب من أسباب هلاك الأمم, فعن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يكون فى آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف، فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟, قال: نعم إذا ظهر الخبث”.