EN 
عثرت الشرطة الهندية على أربعة أشخاص مقطوعين الرأس حيث أرقيت دماءهم ضمن عراك لعصابات طبقية.
وأوضحت الشرطة أن الطبقتين الهنديتين المتنافستين تتقاتلان منذ عام 1993 بعد مقتل أحد أقارب المسنين سوباش بنييار زعيم العصابة التي تحمل الاسم نفسه.
وأشارت الشرطة إلى أعمال العنف المروعة اشتعلت مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية وأن الوفيات مرتبطة بحرب بين العصابات الطبقية المنبثقة عن جماعتين بانديان وبنييار.
وذكرت صحيفة «الديلي ستار» البريطانية أنه تم العثور على كل من سانكارا سوبرامانيوم، ونيرمالا ديفي، وستيفن راج، مقطوع الرأس في ولاية تاميل نادو جنوب الهند، ثم عثر لاحقًا على رأس رجل يُدعى ماريابان على قبر سوبرامانيوم.
ولفتت قوات الشرطة إلى أنه العثور على رأس ديفي، وهي امرأة تبلغ من العمر 70 عامًا بتهمة قتل زعيم طبقة داليت باسوباثي بانديان في عام 2012 ، خارج منزله.
وينتمي البانديون إلى طبقة الداليت، أو ما يسمى بـ «المنبوذين» من النظام القديم للتسلسل الهرمي والذين غالبًا ما يتم طردهم بعنف من مجتمعهم، فيما ينتمي البانيار إلى طبقة سائدة تاريخياً.
وفي أعقاب حملة قمع في الولاية، ألقي القبض على 450 شخصًا، وصفتهم السلطات بـ «العناصر المعادية للمجتمع » و «المشاغبين».
وقال ضابط شرطة كبير في تاميل نادو لصحيفة «إنديان إكسبرس»: «التقارب الطبقي يحفزهم»، وأضاف ضابط آخر متورط في القضية: «كان لديهم جميعًا دافعًا جماعيًا، وهو الانتقام، ولم يكن بإمكان أي شيء إيقافهم».
وفي عام 2006 ، اتُهمت عصابة بانيار بلعب دور في وفاة زوجة بانديان، جاسينثا، وبعد ست سنوات، توفي بانديان، بعد أن تورط في ثماني جرائم قتل.
وسجلت «الأدلة» وهي منظمة غير حكومية تراقب الجرائم ضد أفراد طبقة داليت، ما لا يقل عن 300 جريمة قتل بدوافع طبقية في السنوات الخمس الماضية في 33 مقاطعة من مقاطعة تاميل نادو.
توظهر الإحصاءات من الحكومة الهندية أن معدلات الإدانة في جرائم العنف ضد الداليت لا تزال منخفضة للغاية، لكن حوادث العنف ضدهم آخذة في الارتفاع.
