EN 
أعلنت المصرية، مريم علي، خوضها انتخابات بلدية روما الإيطالية، وتعد الفتاة صاحبة الـ 20 عاما أصغر مرشحة لخوض انتخابات بلدية روما وهو ما أثار اهتمام الصحف الإيطالية بها.
وفي هذا الصدد تواصل موقع «صدى البلد» مع مريم علي ووالدها، وأجرى معهما حوارا، ونرصد في السطور التالية أبرز ما جاء في الحوار :
المساهمة في تطور إيطاليا
قالت مريم علي: «أنا أول مصرية مسلمة تخوض انتخابات بلدية روما، وأصغر مرشحة، نشأت في روما وأفتخر وأعتز بمصريتي»، مضيفة: «قررت الترشح وهذا حقي القانوني، ولدي أفكار عديدة وأسعى للمساهمة في تطور إيطاليا».
وأضافت: «واجهت مجموعة من التحديات كنت على علم أنها سوف تعيقني عند الترشح، مثل؛ كوني فتاة مسلمة وعربية ومحجبة، وسني صغيرة، وأجنبية بالنسبة للإيطاليين، ولكن تلك التحديات تعتبر ثقافة زيادة على الثقافة الإيطالية وبالتالي تفيد ولن تضر».
نظرة المجتمع الإيطالي للعربيات
وتابعت: «قررت الترشح في إيطاليا لأن الإيطاليين يعتقدون أن المرأة العربية والمسلمة ضعيفة، ولا تستطيع عمل أي شيء، ولكن هذا غير صحيح إطلاقا وهذه الصورة خاطئة، وهدفي هو إعادة تصحيح تلك الصورة عن المرأة العربية والمسلمة».
واختتمت: «في حال فزت بالانتخابات بإذن الله، سوف أدافع عن حقوق المرأة بشكل عام العربية والإيطالية والمسلمة، بجانب حقوق الشباب، وإن لم أفز سوف أكمل طريقي من أجل الدفاع عن المحجبات وحقوق المرأة والشباب وخدمة المجتمع وهذا هو طريقي الذي اخترته».
مجتمع منفتح يساعد الآخر
وقال سامي سالم علي، والد مريم سالم علي المرشحة لمنصب مستشار محافظ روما، إن «ابنته نشأت في مجتمع روما والذي يتصف بأنه مجتمع تبادل للثقافات، ومساعدة الآخر، فهو مجتمع التعايش بين الجميع».
وأضاف علي، أن «ابنته مريم عاشت قضايا المرأة، وبناء على الواقع الذي عاشته في روما، وما هو موجود بداخلها من مصريتها، قررت أن تساعد مجتمعها بشكل أكبر»، موضحا أن «لديها الحماس لتقديم الكثير لأن المصريين معروف عنهم ذلك».
بلدية روما مجرد نقطة بداية
وأعرب والد مريم علي عن سعادته من قرار ابنته الترشح لانتخابات مستشار محافظ روما، رغم صعوبة القرار، قائلا: «من الجميل أن تملك مريم من الإصرار ما مكنها من اتخاذ كافة الإجراءات وإزالة الصعوبات من أجل الوصول لهدفها ومساعدة المجتمع، داعيا الله أن يكتب لها التوفيق والنجاح».
واختتم علي، حديثه قائلا: «مريم لا تعتبر انتخابات بلدية روما نهاية المطاف وبعدها تتوقف، وإنما تريد الاستمرار في خدمة المجتمع حتى يظهر أبناء الجاليات المصرية بشكل مشرف، وأن تكون سفيرا حسنا وتقدم صورة حسنة لمجتمعها وبلادها».
مريم علي في حوار خاص لـ«صدى البلد»
