الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شراكة "أوكوس".. أوروبا تهاجم أمريكا مرة وتعاتبها أخرى

أزمة الغواصات تدمر
أزمة الغواصات تدمر ثقة الحلفاء

مع استمرار أزمة الغواصات الفرنسية أو أزمة شراكة "أوكوس" مع أستراليا وأمريكا وبريطانيا، وتحميل أمريكا جل المسئولية  ومعها بريطانيا، يصدر المسئولون في الاتحاد الأوروبي والفرنسيون، بيانات وتصريحات، تتراوح ما بين الهجوم الحاد، والعتاب الدبلوماسي، وكلهم يجمعهم تساؤل واحد، عن سبب قيام الدول الثلاث بفعلتهم، ولماذا تتجاوز أمريكا الثقة المفترضة بين الحلفاء في الناتو.

لهجة خطاب دبلوماسية


التصريح الأحدث، كان دبلوماسيًا، أعرب فيه مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن أسفه من استثناء دول الاتحاد من الشراكة الأمنية الجديدة (أوكوس) بين أستراليا والولايات وبريطانيا.

 

مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل


وذكر بيان صادر عن المكتب الصحفي لمفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، أن بوريل ناقش مع وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس بين، الإعلان الأخير عن الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وإلغاء الأخيرة عقد غواصات مع فرنسا.

وتساءل بوريل خلال اللقاء الذي جمعه مع وزيرة الخارجية الأسترالية، عن سبب عدم وجود مشاورات مسبقة مع الاتحاد حول هذه الخطوة، معربا عن أسفه من استثناء دول الاتحاد الأوروبي التي لها وجود قوي في منطقة المحيط الهادئ، بحسب ما جاء في البيان.

وأكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، أن دول الاتحاد الـ27 أعربت عن "تضامنها" مع فرنسا على خلفية إلغاء عقد الغواصات الذي كان مبرما مع أستراليا.

وقال بوريل في تصريح أمس الاثنين، بعد لقاء جمعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن وزراء خارجية دول الاتحاد أعربوا عن تضامنهم مع فرنسا فيما يتعلق بالوضع مع إلغاء عقد للغواصات مع أستراليا.

لهجة خطاب حادة

يأتي ذلك فيما  اتهم قبلها  الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة بـ"عدم الولاء"، على خلفية قضية "أزمة الغواصات"، من خلال  رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي فضل نمط الحدة.

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل

قال ميشيل في تصريح للصحفيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: "هناك تخلف عن الولاء من طرف الولايات المتحدة في قضية أزمة الغواصات، وتشكيل اتفاق عسكري جديد في المحيطين الهندي والهادئ على حساب فرنسا".

وأضاف أن "الاتحاد يطلب من واشنطن توضيحا، لمحاولة فهم أفضل للنوايا وراء الإعلان عن هذه الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، لأنها غير مفهومة".

وتأزمت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن شراكة أمنية ودفاعية بين كل من بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، وإلغاء الأخيرة عقدا لشراء غواصات فرنسية كلفته عشرات مليارات الدولارات.

وقد وصفت باريس ذلك بالطعنة في الظهر واستدعت سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور.