الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حفتر وصالح بالقاهرة| مصر تدعم ليبيا لتنفيذ خارطة الطريق وإخراج المرتزقة

الرئيس السيسي يستقبل
الرئيس السيسي يستقبل حفتر وصالح

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلا من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، والمشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بحضور عباس كامل، رئيس المخابرات العامة. 

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول التباحث حول آخر التطورات على الساحة الليبية في ضوء خصوصية العلاقات المتميزة التي تربط مصر بليبيا وشعبها الشقيق، والسياسة المصرية الراسخة باعتبار استقرار ليبيا على المستويين السياسي والأمني جزءاً من استقرار مصر.

ورحب الرئيس السيسي، بالقادة الليبيين، مثمناً حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبى الشقيق وصون مصالحه الوطنية، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.

كما أكد الرئيس السيسي مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع جميع الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانياً ورئاسياً المنتظر بنهاية العام الجاري، فضلاً عن منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجندتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

ترجمة حقيقية للدور المصري 

وفي هذا الصدد، قال الإعلامي نبيل نجم الدين، الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، إن الزيارة التي يقوم بها كل من المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الليبي، وكذلك الدبيبة إلى القاهرة، تعبر عن ترجمة حقيقية للدور المصري المركزي لاستعادة الدولة الليبية.

دعم خارطة الطريق 

وأوضح نجم الدين، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أجندة اللقاء والاجتماعات منفردة والتي من المحتمل أن تكون ثلاثية بعد ذلك، وهي دعم خارطة الطريق وصولا للانتخابات الليبية البرلمانية والرئاسية في 24 من ديسمبر القادم، وإخراج الميليشيات المسلحة والمرتزقة الذين تسللوا إلى ليبيا وغرسوا فيها فسادا.

وتابع: "وأيضا نزع سلاح من أي شخص في ليبيا، ووقف تصدير السلاح إلى أي جهة في ليبيا باستثناء الجيش الوطني، وأيضا التوافق بين القوى الليبية السياسية في شرق ليبيا وأيضا توافق القوى الليبية في غرب".

الدور المصري 

وأكد نجم الدين أن الدور المصري في الملف الليبي لم يبدأ أمس أو اليوم، الحقيقية أن ليبيا تعتبر جزءا أساسيا من منظومة الأمن القومي المصري، خاصة أن ليبيا تشترك مع مصر في حدود برية تزيد عن ألف كيلو متر من ناحية الغرب، ثانيا هناك ثلاث عشرة اتفاقية تم توقيعها بين مصر وليبيا، حيث تعني اللجنة الوزارية العليا المشتركة بتفعيل هذه الاتفاقات.

وقال: “أيضا اللقاء يتدرج نحو إعادة تعمير ليبيا والدور المصري فيها، فمصر لها إسهامات واضحة في مشروعات البنية الأساسية في ليبيا، والآن من ضمن مهام اللجنة الوزارية العليا المشتركة التمهيد لتفعيل التعاون المشترك بين مصر وليبيا”.

وأضاف أن القاهرة الممثلة في القيادة السياسية والرئيس السيسي أكدت أكثر من مرة أن ترفع القوة الإقليمية يدها عن ليبيا وبالتحديد تركيا، فمصر لا تريد لليبيا غير الاستقرار والأمن واستعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية.

حفتر وعقيل صالح في مصر 

من جانبهما، أعرب المسئولان الليبيان عن تقديرهما الكبير للدور المصري الرائد ودور الرئيس السيسي، وجهودها الحثيثة والصادقة في دعم ومساندة أشقائها في ليبيا منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن في إطار العلاقات الممتدة والأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين، معربين عن عميق تقديرهما للرئيس والشعب المصري للوقوف بجانب أشقائهم الليبيين في إدارة المرحلة الانتقالية، ومساندتهم في المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقهم، خاصةً عن طريق المساهمة في توحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.

كما أكد القادة الليبيون اتساق مواقفهما مع المنظور المصري لإدارة المرحلة الانتقالية الليبية، خاصة ما يتعلق بضرورة ضمان عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قبل نهاية العام الجاري، وذلك بالتوازي مع تعزيز المسار الأمني من خلال إلزام الجهات الأجنبية بإخراج العناصر المرتزقة من داخل الأراضي الليبية حتى تتمكن المؤسسات الأمنية الليبية من الاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود استعادة الأمن والاستقرار في سائر أنحاء ليبيا.