في استفزاز متكرر خلال أقل من أسبوع، اقتحم عشرات المستوطنين الاسرائيليين، اليوم “الأحد”، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، لممارسة شعائرهم في حراسة قوات الأمن الاسرائيلية، وفق ماذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وفي أعقاب الاقتحام للمسجد الأقصى المبارك قامت قوات الاحتلال باغلاق باب المغاربة، لتتيح حرية ل72 مستوطنًا اقتحموا الحرم الشريف.
وتجول المستوطنون في باحات المسجد الأقصى المبارك، وقاموا بأداء طقوس تلمودية علنية في باحات الأقصى المبارك، وقاموا بالجلوس للاستراحة، لإطالة وقت مكوثهم في المسجد، ضمن التصرفات الاستفزازية المتواصلة.
وسبق أن أطلقت جماعات متطرفة استيطانية دعوات متكررة لتنفيذ اقتحامات واسعة، خلال شهر سبتمبر الجاري بحجة موسم الأعياد اليهودية.
ويوم الثلاثاء الماضي منذ 6 أيام، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة، باحات المسجد الأقصى المبارك، بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن 131 مستوطنا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وكانت “جماعات المعبد” حرضت خلال الأيام الماضية المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى، خلال ما تسمى بـ”أيام التوبة” وهي الأيام العشرة الممتدة من رأس السنة العبرية حتى يوم الغفران، تحت شعار “اقتحم ولا تخف فالشرطة تحمي جبل الهيكل”.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات إسرائيلية مستمرة من المستوطنين وشرطة الاحتلال، ومحاولات لمنع إعماره، فضلًا عن فرض قيود مشددة على رواده، وغير ذلك من الممارسات.
ولا تزال تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتلين إلى المسجد الأقصى، وتُدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بضعها عند البوابات الخارجية.
وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين، باقتحام المسجد منذ عام 2003، رغم رفض دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.