خلال احتفاله بالسنة الإثيوبية الجديدة، وجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رسائل تحدي ومحاولة مزعومة لإظهار القوة، قائلًا إن بلاده مستعدة بقوة للدفاع بشجاعة عن أي قوة قد تحاول تعريض سيادة إثيوبيا للخطر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ونشر آبي أحمد تغريدة على صفحته الرسمية في "تويتر" تتضمن مجموعة صور له وهو يرتدي الزي العسكري، أمس السبت للاحتفال برأس السنة الإثيوبية مع قوات القيادة الغربية لقوات الدفاع الوطني في جبهة مي تسبري.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، في خطاب ألقاه خلال الاحتفال أمس السبت، إن "شجاعة الجيش أذهلت أعداء الأمة بينما جعلت الإثيوبيين يشعرون بالفخر".
وأشاد رئيس الوزراء بالقادة العسكريين وقوات القيادة الغربية "لتمكين الأمة من التغلب على الخصوم ومن ثم الاستعداد لأمل جديد بمستقبل أفضل".
وزعم أن "إثيوبيا تندفع نحو السلام والازدهار ولكن مع الاستعداد القوي للدفاع بشجاعة عن أي قوة قد تحاول تعريض سيادتها للخطر".
وأكد آبي أحمد: "نعمل على نقل دولة موحدة ومستقلة إلى الأجيال القادمة".
يأتي ذلك فيما تندلع الحرب الأهلية في شمال إثيوبيا، بعدما استهدف رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التيجراي وكل منتسب لهذا العرق.
ويقبل الإثيوبيون على عامهم الجديد، وفق تقويمهم الخاص، على سنة جديدة ملئها الخوف الموت أو الطرد أو الاعتقال التعسفي، وفق ما ذكرت صحف دولية.
ووفق ما صرح به الكثير من الإثيوبيين للصحافة الأجنبية، فإنهم سيبقون في منازلهم بعدَا أن أي مشكلات.
وتعمل إثيوبيا بتقويم غريب، سنته تبلغ 13 شهرًا ويبدأ في سبتمبر ، ويصادف اليوم السبت، اليوم الأول من عام 2014 الإثيوبي.
عادة ما تكون الاحتفالات بالسنة الجديدة مظهرًا للبهجة، ففي سوق بالعاصمة أديس أبابا، اشترى عدد قليل من المتسوقين اللحوم والتوابل لوجبات العطلات.
هذا العام مختلف بسبب الصراع - لا سيما بالنسبة لسكان تيجراي - والمشاكل الاقتصادية ذات الصلة ، لا سيما التضخم الذي تجاوز 30 في المائة الشهر الماضي بالنسبة للغذاء.
ويحاول رئيس الوزراء آبي أحمد حشد البلاد من خلال حملة على وسائل التواصل الاجتماعي مدتها خمسة أيام في الفترة التي تسبق العطلة تسلط الضوء على موضوعات مثل البطولة والنصر.
بالنسبة للتجراي، انقلبت الحياة التي عرفوها رأساً على عقب في (نوفمبر) 2020، عندما اندلع القتال بسبب هجمات آبي أحمد والتي تحولت لحرب لاحقا.