كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن طرق اكتشاف مرض الصرع من قبل باحثون في جامعة كوينز في بلفاست، أن الكلاب الأليفة يمكن أن تتنبأ بحدوث نوبات الصرع بفضل الرائحة الفريدة التي تلتقطها من الأشخاص الذين على وشك إصابتهم بالنوبات، مما يجعل مرض الصرع ليس المرض الأول الذي يكتشفه الكلاب فقد كشفت دراسات اخرى ان الكلاب لها القدرة على تمييز المصابين بفيروس كورونا .
طرق اكتشاف الكلاب لنوبات الصرع
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، ان هذا الاكتشاف الذي يؤكد العديد من الروايات القصصية، يعني أن الكلاب يمكن أن تعطي تحذيرات تستطيع إنقاذ الأشخاص الذين يصابون بنوبات من الصرع و تعرضوا لفقدان الوعي.
وأشار الباحثون خبراء، إلى انه تم تعريض 19 كلباً للروائح الناتجة عن عرق الأشخاص الذين كانوا على وشك الإصابة بنوبات صرع أو أصيبوا بها للتو، وقد وجدوا أن جميع الكلاب أظهرت تغيرات سلوكية ملحوظة، مثل: البكاء أو النباح أو الاتصال بالعين على الرغم من عدم تدريبهم على القيام بذلك.
وأوضح الباحثون، انه يمكن استغلال هذا الأمر تقليل الإصابات التي يمكن أن تترافق مع النوبات غير المتوقعة للصرع، قد تسمح النتائج أيضًا بالتدخلات الطبية قبل حدوث النوبة بفترة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
ويعتبر الصرع هو حالة عصبية تؤثر على حوالي 65 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، و منهم 20 مليونًا غير قادرين على السيطرة على نوبات بالأدوية.
وقال مؤلف الدراسة نيل باول، لقد افترضنا أنه بالنظر إلى الإحساس الاستثنائي لـ الرائحة التي يشمها الكلاب من الأشخاص الذين على وشك الإصابة بنوبات الصرع، فإن مركبًا عضويًا متطايرًا ينفثه مالك الكلب المصاب بالصرع قد يوفر آلية إطلاق إنذار مبكر.
وأوضح الدكتور باول، انه أظهرت النتائج التي توصلنا إليها أن جميع الكلاب تفاعلت مع الرائحة المصاحبة لنوبات الصرع سواء كان ذلك من خلال التواصل البصري مع مالكها أو لمسها أو البكاء أو النباح.
وأفاد الباحثون، ان هناك رائحة متطايرة فريدة مرتبطة بنوبات الصرع ، يمكن اكتشافها بواسطة الكلاب التي يمكنها بدورها تحذير صاحبها من احتمال حدوث نوبة.