الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هوس الأكثر مشاهدة وجنون الـ نمبر 1.. كم يدفع الفنانون لشراء التريند ؟

صدى البلد

الأكثر بحثًا، والأعلى مشاهدة، والمتربع على قائمة التريند، كلها كلمات مهمة في حياة الفنانين، يحاولون ربطها بالأخبار المنشورة عنهم، حتى لو بلغ الأمر حد دفع الأموال من أجل ذلك.

التريند أصبح الشغل الشاغل حتى للأجيال الصاعدة، ورواد الإنترنت الذين يسعون لتحقيق الشهرة ويتحولون إلى بؤرة حديث واهتمام عنهم الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي، ولمواكبه العصر اتجه ايضًا رموز المجتمع والفنانين ليحتلوا منصات السوشيال ميديا المتنوعة من فيس بوك وتويتر ويوتيوب.

والمثير للجدل أن بعض المشاهير يسعون خلف التريندات بشتى الطرق من خلال الأنباء الساخنة وربما المفبركة التي تجذب اهتمام رواد الإنترنت، دون الاكتراث لكون هذه الانباء صحيحة أم لا، وهل سترفع من شأنهم أو تحط منهم؟!

تحقيق الربح

في الأونة الأخيرة أصبح تحقيق المشاهدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحقق الربح لروائد الانترنت، فضلاً عن الشهرة الواسعة، فكلما زادت شهرتك زادت نسبة المشاهدات وبالتالي زاد الربح، فأصبح يتنافس الجميع على صناعة محتوى يجني من خلاله ربح كبير.

ويختلف المحتوى المقدم من رواد الانترنت بين الكوميدي، والعلمي، و المحتويات المفيدة، وغيرها من المحتويات التي ليس لها أي قيمة، ولا تخلو المنصات من الفنانين الذين كانت بداياتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بصور أو منشورات مثيرة حققت لهم شهرة كبيرة.

جنون الـ نمبر 1

خلال الموسم الرمضاني الماضي، ثارت منافسة شرسة بين الفنانين وأبطال المسلسلات بشأن الأكثر مشاهدة، حيث نشر عشرات الفنانين من خلال صفحاتهم منشورات تبرز كونهم الأعلى مشاهدة.

الأمر برمته لا يخضع لمقاييس معلنة، وليست هناك جهة رسمية منوط بها جمع المشاهدات عبر جميع المنصات العامة والخاصة لتحديد الأكثر مشاهدة، خصوصًا مع انتشار تطبيقات المشاهدة مدفوعة الأجر وكذلك مواقع القرصنة.

لكن وعلى طريقة « كلُ يغني على ليلاه » تناوب الفنانون في نشر ما يفيد أنهم الـ نمبر 1 في رمضان، مما تسبب لهم في أزمات ومضايقات من الجماهير مثل الفنانة ريهام حجاج الذي هاجمها الجمهور من خلال التعليقات على صفحتها الرسمية على فيسبوك.

هوس التريند

أصاب العديد من الفنانين هوس التريند، وأصبح تقييم نجاح الأعمال الفنية بمدى تحقيق التريند الأعلى، ووصل الهوس ليسعى البعض منهم لإختلاق أخبار غير صحيحة أو إثارة الجدل حول أنفسهم، ليصبحوا محور اهتمام الجميع على منصات التواصل الاجتماعي.

لم يقتصر هوس البعض على اختلاق أخبار وأنباء غير صحيحة للسيطرة على التريند الأعلى لفترات طويلة، فسعى البعض لشراء المشاهدات، أو ما يسمى بصناعة التريند، ما يجعل هناك شك بمصداقية رائدي التريندات.

بكم يُشترى التريند ؟

وبخصوص الرسوم والمبالغ المدفوعه لتحقيق التريند المزيف، علق فجر عبد العزيز حمدي، خبير التسويق الإلكتروني، في مداخله مع الإعلامي سيد علي، في برنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، قائلاً " هم كلهم بيضحكوا على بعض وكله بيشتري التريند".

وأوضح أن الأمر أصبح "باكدج تسويقي"، وأن الممثل يذهب لشركة تسويق إلكتروني ويوقع عقدًا معهم على تسويق أعماله لكترونيًا، حيث يشمل الاتفاق صناعة التريندات، لافتًا إلى أن التريند يستمر لأيام ثم ينزل بشكل تدريجي، وأن تسعيرة شرائه تبدأ من 10 ألاف جنيه وصولاً لـ 25 ألف جنيه.

وأضاف "عبدالعزيز"، أن بعض الممثلين ينفقون الآلاف الجنيهات يوميًا من أجل أن تصبح أعمالهم تريند بشكل يومي.


-