الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء الشال يكتب: رسائل تربوية في خطاب «أم أمير» لـ«شيخ الأزهر»

صدى البلد

تأثر الكثير من الناس  بمكالمة فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لأسرة الطالب أمير عمارة ،الأول في شعبة العلمي علوم بنتيجة 100%.

كانت مكالمة مؤثرة تنم عن أسرة  أثرت فيها التربية السليمة : احترام الطالب لشيخه وتعبيره عن مدى حبه له ، وفرحته بمكالمته قبل تهنئته 
كم هو عظيم هذا الأثر الذي تخلفه القدوة الحسنة في حياة الأبناء
فضلا عن التهنئة الرقية الجميلة واللفتة الطيبة من فضيلة مولانا الإمام الطيب إلا أن الجانب التربوي في تلك المكالمة كان مؤثرا جدا 
"فرحتي كانت فرحتين أولهم إن الدكتور الطيب كلمنا بنفسه وفرحتي بإني أول من أوائل الثانوية".. 
نحتاج إلى إبراز هذه الروح الطيبة والسلام النفسي الموجود لدى تلك الأسرة الطيبة 
درس أمير في الأزهر كبقية إخوته "دي كانت رغبة والدي الله يرحمه وفكرت كتير اني اسيب الدراسة الأزهري بسبب صعوبتها لكن دة كان اختيار ربنا ليا وتوفيقه طول الوقت".
على الإعلام أن يهتم بإبراز تلك النماذج الحسنة المتفوقة المتحدية لكل الظروف الصعبة التييمر بها الناس

من بدايات المرحلة الثانوية قرر "أمير" أن يكون هدفه ليس فقط دخول كلية الطب مثل أخوته لكن أن يكون متفوقاً من الأوائل إلى أن حقق حلمه بالكثير من المجهود والنظام والدأب على النجاح.
ثم تأتي الكلمات المؤثرة من الأم التي لا نظير لها في زماننا
حبست نفسها لأولادها وتربيتهم والاهتمام بهم 
أم الدكاتره السيدة عفاف الجوهري، تلمس في حديثها لمولانا الإمام الشيخ الطيب معاني الوفاء لزوجها الذي فارقالدنيا وخلف وراءه رجلا شامخا في تحمل المسؤولية والاهتمام بالأبناء
حضرتك الشيخ الطيب
ليرد الإمام الأكبر بالتواضع المعهود عنه :نعم أنا أحمد الطيب 
كم هي مؤثرة تلك الجملة التي تحمل احترام الناس وتوقيرهم
ثم تخبره بقصةكفاحها منذ وفاة زوجها قبل تسع سنوات حين وهبت نفسها لأبنائها حتى خرجت للمجتمع معيدة بكلية الصيدلة وطالبة بكلية الطب وليلحق بعدهما أمير الأول على الثانوية الأزهرية
وحسب كلام أحد المواقع الإخبارية فرحة "عفاف الجوهري" والدة أمير ليس لها مثيل، فوالد "أمير" توفي منذ 9 أعوام، وترك لها خمسة أبناء أوصلتهم بكفاحها إلى أفضل الجامعات فشقيق "أمير" الأكبر طبيب صيدلي و الأوسط مهندس وله أخت معيدة بكلية الصيدلة وشقيقة تدرس بكلية الطب "أنا بقول الحمد لله ربنا عوض صبري خير في فقدان ابني من سنين كان في الثانوية وبعدها ربنا بعتلي أمير و أميرة وسميتهم على اسمه الله يرحمه، بقول الحمد لله على كل شيء دة ثمرة كفاحي".

علينا أن نربي أولادنا على الاجتهاد والمثابرة وحب التعلم لخدمة الناس علينا أن نغرس فيهم قبل التعليم معاني التربية الحسنة ومكافأة الآباءبالاجتهاد في المذاكرة والتعلم
علينا أن نبرز أمثال  تلك النماذج الحسنة في الصحف والمواقع والقنوات .. تحية من القلب لكل أم تتحمل الصعاب في سبيل تقديم تلك النماذج الحسنة.


-