الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رمضان البيه يكتب: في أنوار الأسماء الحسنى

صدى البلد

 من أسماء الله تعالى الحسنى اسمه عز وجل  ( العليم ) وهو الإسم الذي يشير إلى صفة العلم الإلهي  .وعلمه سبحانه وتعالى قديم بقدمه عز وجل وهو علم إحاطي . بمعنى أنه أحاط بكل شئ من قبل أن يأذن سبحانه وتعالى بخلق أي شئ . وعلمه تعالى بما كان كعلمه سبحانه بما هو كائن وما سيكون .يقول عز وجل( أحاط بكل شئ علما ) . هذا والله تعالى لا تخفى عليه خافية إذا أنه جل جلاله  يعلم السر وما أخفى ويعلم الجهر وما يخفى .عليم بذات الصدور . يعلم ما توسوس به الأنفس  هذا وعلوم الله تعالى  المتعلقة بالبشر لا منتهى لها حوتها  الشرائع والرسالات السماوية والتشريعات  .. من بينها الأوامر والنواهي الإلهية والحدود والأحكام وكل ما يتعلق بالعقائد والعبادات والمعاملات   .  ومنها علم المعارف وهو المشار إليه بالعلم اللدني وهو علم من لدن الحق سبحانه وتعالى  يفيض به سبحانه وتعالى على قلب من يجتبي ويصطفي من عباده . وهو المشار إليه إخبارا عن سيدنا الخضر عليه السلام  بقوله عز وجل  ( وعلمناه من لدنا علما ) .وهناك علم المكاشفات  وهو العلم الذي يمنحه الاه تعالى على أثر تجليه بإسمه ( الباطن ) . وهناك علم الأسرار والعلم الذوقي وهو ما لا يدرك إلا ذوقا على أثر التقلب في الأحوال وهو خاص بأهل سلوك طريق الله تعالى .وهناك علم يسمى بالعلم المكنون وعلم مكنون المكنون وهناك العلم المخزون.  وعلم مخزون المخزون .وهي علوم تتعلق بالأسماء والصفات المنسوبة لله تعالى وهي علوم تمنح لخاصة الخاصة من أهل الإيمان.. وغير ذلك من العلوم الكثير والكثير ما ليس له أول ولا آخر ..وكل هذه العلوم يختص الله تعالى منها بما شاء لمن يشاء ..وهناك علم بالله عن الله خص به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وهو العلم المتعلق بالله ومعرفته جل جلاله وهو  العلم الذي أمر الله تعالى محبوبه صلى الله عليه وسلم وعلى آله بطلب المزيد منه حيث أنه لا منتهى له فقال سبحانه ( وقل ربي زدني علما ) ..أي زدني علما بك منك عنك وهو العلم العرفاني الذي تفرد به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله عن سائر الخلق والذي أشار إليه عليه الصلاة والسلام بقوله ( فوالله أني أعرفكم بالله وأتقاكم له واخوفكم منه ) . وفي حديث آخر قال ( أنا أعلمكم بالله وأعرفكم به ) ..هذا  والعلم الذي وصل إليه البشر  قليل ويظل الجهل مصاحبا للبشر مهما بلغوا من العلم وصدق تعالى إذ قال( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .