فاتنة .. عيونها سماوات زرقاء ألفن الجمال .. جاذبية شديدة التأثير بلا مبالغة ، عاصفة حسن بلا مواسم ، تجتث كل شيئ خلفها ، تسحق القلوب بلحظ عيونها ، لفتة واحدة منها تكفي ليتحول كل شيئ إلى أشلاء ، أما نبرة صوتها .. لا . ليس صوتا ، لكنه الموسيقى تذيب الجليد ، خمر معتقة سائغة للشاربين .
الجميع يراودها عن نفسها ..
الجميع يتطوع لمساعدتها بدون طلب منها ، الجميع في خدمتها على مدار الساعة ، هم يعملون و هي التى تتحصل على الراتب آخر الشهر ، لكنهم سعداء بالتضحية و لا يعانون اجحافا ، مجرد وجودها بينهم كرم منها و فضل كبير .
إذا ما أوشك قلمها على انتهاء حبره ، رأيت أقلاما بكل الألوان تتطاير في الهواء لتصل كلها بعناية متقنة أمامها فوق المكتب ، و قبل أن يشعر حلقها المرهف بالعطش ، كانت زجاجات المياه تتراص أمامها مفتحة الغطاء !
أما التقرير اليومي فكان هناك دائما من يكتبه لها .
كان طعام الغذاء يأتي لها ٤ مرات مع ٤ عاشقين ، و الكل يعزف منفردا لحنه الخاص ، يجتهد دون علم الآخر ، هي فقط من يعلم ، هي من يمسك ببداية الخيط ، و بأعناق القلوب .
إذا كنت من السعداء .. فسيجمعك بها نفس "الشيفت" ، و إن كانت أمك مستجابة الدعاء فسيكون "الشيفت " المسائي ، حيث خلو المكتب من المتطفلين المتطوعين النبلاء !
ويحك إن لم يطل عليك نجمها في خاطر ليلة سرمدية .
-
▪عيناك نازلتا القلوب فكلها
إما جريح أو صريع المقتل
...