أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلًا عن مصادر بأفغانستان، بأن مطار كابل أعلن إلغاء الرحلات التجارية بسبب الفوضى التي حدثت به، بعد تدافع مواطنين أفغان لدخوله هربا من حركة طالبان الإرهابية التي استولت على الحكم في البلاد.
وحثت سلطات الطيران المدني، الرحلات القادمة إلى أفغانستان، على تغيير مسارها، مؤكدة أن تسليم المجال الجوي سيتم لإدارة عسكرية.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها قناة "العربية" تدافع المواطنين الأفغان لدخول مطار كابل هربا من حركة طالبان الإرهابية.
وأظهر الفيديو وجود عدد كبير من المواطنين الأفغان يلوذون بالفرار من حركة طالبان ما أحدث فوضى عارمة سواء داخل أو خارج المطار.
فيما نقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادرها أن عددا من الأشخاص لقوا مصرعهم بعدما أطلقت القوات الأمريكية النار في مطار كابل صباح اليوم الاثنين.
وحسب وسائل إعلام محلية، فإن هؤلاء الأشخاص ربما قتلوا نتيجة تعرضهم للدعس عندما حاول حشد من الأفغان ركوب طائرة لمغادرة البلاد.
وقال مسؤول أمريكي، إن القوات اضطرت لإطلاق النار بمطار كابل لمنع حشود من دخول طائرات عسكرية، لافتًا إلى أن الطائرات العسكرية بمطار كابل مخصصة لنقل دبلوماسيين وموظفين أجانب.
سيطرة أمريكا على المطار
من جانبه، أعلنت الخارجية الأمريكية سيطرتها على الحركة الجوية في مطار كابل الدولي لتسهيل عملية إجلاء القوات الأمريكية وموظفي البعثة الدبلوماسية والمتحالفين والمتعاقدين الأفغان.
وبحسب "سي إن إن" الأمريكية، قال بيان الدفاع والخارجية الأمريكيتين:"غدًا وعلى مدار الأيام المقبلة، سننقل إلى خارج البلاد آلاف المواطنين الأمريكيين الذين كانوا مقيمين في أفغانستان، بالإضافة إلى الموظفين المعينين محليًا في البعثة الأمريكية في كابول وعائلاتهم وغيرهم من المواطنين الأفغان المعرضين للخطر بشكل خاص".
وأضاف البيان:"سنقوم بتسريع عملية إجلاء آلاف الأفغان المؤهلين للحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة الأمريكية، وصل حوالي 2000 منهم بالفعل إلى الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين. بالنسبة لجميع الفئات، سيستمر نقل الأفغان الذين أجازوا الفحص الأمني مباشرة إلى الولايات المتحدة. وسنجد مواقع إضافية لأولئك الذين لم يتم فحصهم بعد".
بينما قالت ثلاثة مصادر مطلعة لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قلصت عدد الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة للأفغان الذين عملوا إلى جانب الولايات المتحدة، لأنها تعطي الأولوية لإجلاء الأفراد الأمريكيين من البلاد.