يستعد العراق لاستضافة أول مؤتمر لدول الجوار الإقليمي لبلاد الرافدين بنهاية الشهر الحالي، ويهدف المؤتمر إلى مناقشة العديد من القضايا المتعلقة والهامة التي تخص الدول المشاركة في المؤتمر، ومواجهة التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها المنطقة.
وبدأت الحكومة العراقية في توجيه الدعوات إلى الدول المعنية، حيث من المقرر أن تشارك العديد من الدول العربية مثل الكويت ومصر والسعودية والإمارات وسوريا، مع تركيا وإيران والعديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في المؤتمر.
ويأتي المؤتمر وسط الأزمات المستمرة التي يتعرض لها العراق وأهمها الهجمات الإرهابية التي يعاني منها الشعب العراقي ووقوع العديد من المدن تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
كما أن العراق يعيش أزمة كبرى بسبب النقص الحاد في المياه، فـ البلد الذي يجري به نهري دجلة والفرات يعاني شعبه من العطش ويتم احتجاز مياهه من السدود التركية والإيرانية، هذا إلى جانب الأزمة الاقتصادية وأزمة انقطاع التيار الكهربائي.
قمة استعادة الدور الإقليمي
الدكتور حامد فارس، خبير الشؤون العربية، أكد أن مؤتمر دول الجوار الذي دعا إليه العراق هو قمة مهمة في سبيل تحقيق الاستقرار العربي والإقليمي واستعادة بغداد لدورها المهم في المنطقة العربية.
الدول المشاركة في المؤتمر
وتابع فارس في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المؤتمر من المقرر أن يشارك به أكثر من 10 دول منها؛ مصر والسعودية وإيران وتركيا وتونس والكويت والإمارات ودول عربية أخرى بالإضافة إلى مشاركة دول أوروبية والولايات المتحدة.
قضايا يتناولها المؤتمر
ولفت: "هذه القمة تعمل على تعزيز الجانب الامني والسياسي والاقتصادي بين الدول المشاركة وكذلك حل أزمة المياه بالنسبة للعراق والمساهمة في حل الخلافات بين العراق والدول الأخرى مثل تركيا وإيران".
نقلة نوعية للعراق
وأكد أن "المؤتمر يعد نقلة نوعية يجب أن يستفيد منها العراق فى ظل التهديدات التي تؤثر على أمنه القومي وعدم الاستقرار النسبي والإرهاب الذي يشكل خطرا كبيرا على البلاد، والمشاريع الأجنبية العالقة في العراق والدول العربية المشاركة في المؤتمر".
مشاركة إيجابية لإيران
وعن مشاركة إيران في المؤتمر، قال إن مشاركة إيران تعد مشاركة ايجابية، لأن العراق من الممكن أن يكون وسيطا مقبولا بين إيران والولايات المتحدة في محاولة لتقريب وجهات النظر بينهما ومحاولة الحفاظ على الأمن الإقليمي والدولي.