بعد ثلاث قمم جمعت العراق ومصر والأردن، في القاهرة والبحر الأبيض وآخرها بغداد، تسعى الحكومة العراقية للتحضير إلى مؤتمر دول جوار العراق، في خطوة جديدة وصفت بأنها لـ"تعزيز التقارب مع الدول العربية والإقليمية.
ويستعد العراق لاستضافة أول مؤتمر لدول الجوار الإقليمي نهاية الشهر الحالي، حيث دعا رئيس وزراء العراقي مصطفى الكاظمي الدول ومنها: العراق وإيران والسعودية والكويت وسوريا وتركيا والأردن، للمشاركة في مؤتمر يعمل على تعزيز العلاقات الاقليمية وتطوير تعاونها في مختلف المجالات.
أهداف مؤتمر دول جوار العراق
الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير في الشأن التركي، قال إن مؤتمر دول الجوار العراق الهدف منه التباحث مع الدول من أجل عدد من القضايا ومنها: دعم الاستقرار داخل العراق، ومحاربة الإرهاب، وتوثيق أواصر التعاون الإقتصادي من أجل إعادة العراق الى مجراها الطبيعي.
وأوضح عبد الفتاح في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن العراق يسعى إلى ممارسة دوره الإقليمي بشكل أفضل نحو الاستقرار والتنمية بمساعدة دول الجوار، لان العراق دولة غنية تستطيع بـ مساعدة هذه الدول أن تستعيد مكانتها وتعود الاستفادة عليها وعلى دول الجوار.
مصر ومؤتمر دول جوار العراق
وتابع: «هذا المؤتمر لن يختصر فقط على دول الجوار الملاصقة للعراق جغرافيا وإنما كل دول الإقليم، فبتالي من المتوقع أن تكون مصر من بين الدول المشاركة في مؤتمر دول جوار العراق، باعتبار أنها أبرمت اتفاقات للتعاون مع العراق في كافة المجالات غير أنها قريبة من منها، فيصعب الحديث عن استقرار والتنمية في العراق دون مشاركة مصر والشركات المصرية لخبرتها الكبيرة في هذا المجال».
وأكد عبد الفتاح «المؤتمر يسعى للنهوض بأوضاع العراق لتجاوز أزمتها الاقتصادية والأمنية الحالية بمساعدة دول الجوار ومن بينها مصر»، السؤال الذي يطرح نفسه قبل المؤتمر كيف نستطيع أن نقلص من الوجود العسكري لدول الجوار داخل العراق مثل تركيا وإيران؟، لإن هذا تحدي كبير جدا فهذه الدول تتموضع عسكريا وتبحث عن مصالحها وهذا يعطل مسيرة الاستقرار والتنمية داخل عراق».
هل تقبل تركيا وإيران الانسحاب من العراق؟
وتساءل: «عندما تجتمع دول جوار العراق هل تقبل دولتي تركيا وإيران أن تسحب قواتهما من داخل العراق ووقف التدخل في شؤونه وعدم الإضرار به ومحاولة سرقة موارده المائية والطبيعية؟».
واختتم: «هذا هو التحدي الأخير في العراق، فإذا نجح المؤتمر في معالجة هذه الأمور سيكون نجح بالفعل وإذا فشل هيكون اجتماع شكلي فقط».