وزير الخارجية سامح شكري من قصر قرطاج:
- مصر تثق في قدرة القيادة التونسية على تجاوز الدقيقة الراهنة
- نعتز بعلاقاتنا مع تونس ونعمل سويًا لتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبنا جميعًا
- كل إمكانياتنا مسخرة لدعم تونس في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة
أكد سامح شكرى وزير الخارجية، ثقة مصر في قدرة القيادة التونسية على تجاوز الدقيقة الراهنة، ووقوف الشقيقة الكبرى داعمة لما تتخذه من إجراءات تُمكن مؤسسات الدولة من الاستجابة الناجزة لمختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والصحية.
الإجراءات التاريخية التي أعلنها رئيس تونس قيس بن سعيد، أعلنت مصر انها تتابع باهتمام تطورات الأحداث التي ترتبت عليها، كما أعربت عن تضامنها الكامل مع الشعب التونسي الشقيق وتطلعاته المشروعة، وأنها تثق فى حكمة وقدرة الرئاسة التونسية على العبور بالبلاد من هذه الأزمة في أقرب وقت، كل ذلك ترجمته زيارة وزير الخارجية إلى تونس حيث التقى رئيس الدولة، وأبلغه رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
رسالة الرئيس السيسي
رسالة الرئيس السيسي إلى نظيره التونسي والتي حملها الوزير سامح شكري، تتضمن تحيات وتقدير رئيس الجمهورية إلى الرئيس قيس بن سعيد، وتؤكد تضامن مصر ودعمها لـ قيادة تونس في جهودها الرامية للاستجابة للتطلعات المشروعة للشعب التونسي الشقيق في الاستقرار والنماء، على نحو يصون مؤسسات الدولة الوطنية، ويحفظ مقدرات شعبها وإرادته الحرة.
وجددّ الوزير شكري، خلال لقائه الرئيس التونسي، ثقة مصر في قدرة القيادة التونسية على تجاوز الظروف الدقيقة الحالية، وفيما تتخذه من إجراءات تُمكن مؤسسات الدولة من الاستجابة الناجزة لمختلف التحديات الاقتصادية والسياسية والصحية، وفقا لما أعلنه المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ.
ومن تونس، بقصر قرطاج الجمهوري، قال وزير الخارجية، عقب لقائه الرئيس قيس بن سعيد، إن “مصر تستشعر وحدة المصير بين مصر وتونس اللتان تربطها علاقات الإخاء والتضامن” معلنا أن “كل إمكانيات مصر مسخرة لدعم الشعب التونسى في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة”
وأضاف شكري قائلا "نعتز بعلاقاتنا مع تونس ونعمل سويا لتحقيق الاستقرار والسلام لشعوبنا جميعا".
وتابع وزير الخارجية "هذه لحظة تاريخية مع شخص يعلي قيم الدستور والمؤسسات ونية الحفاظ على الدولة التونسية لتحقيق إرادة الشعب واستقراره وأمنه".
وحدة المصير
وأضاف "كل امكانياتنا مسخرة لدعم تونس في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة".
واستطرد الوزير شكري"نستشعر وحدة المصير فيما بين دولتين تربطهما علاقات وثيقة من الإخاء والتضامن، وكل إمكانياتنا مسخرة لدعم الشعب التونسي خلال هذه المرحلة التاريخية الحاسمة".
واختتم وزير الخارجية حديثه، قائلا "نتمنى دائما التوفيق والسداد لفخامة الرئيس قيس سعيد وشعب تونس الشقيق الذي نهتم ونعتز بعلاقاتنا المتنامية وعلاقات المصاهرة والأخوة بيننا. ونعمل معا لاستقرار المنطقة ككل وليس دولتينا فقط، وأن يعم السلام لشعوبنا وشعوب المنطقة والعالم أجمع".
وأكد الرئيس التونسي عبر بيان صدر عن الرئاسة التونسية، إن لقاء سامح شكري وزير الخارجيةالمصرية فرصة يجدّد خلالها رئيس تونس الشكر لمصر، قيادة وشعبا، على الوقفة التضامنية النبيلة في مواجهة جائحة "كورونا - كوفيد-19"، والتي ترجمت الشعور المشترك بقيم الأخوة والتعاضد والتآزر.
وقال الرئيس التونسي، وفقا للبيان، أنه حريص على مواصلة تدعيم علاقات التنسيق والتعاون القائمة بين البلدين، مشدّدا على أن أمن مصر واستقرارها من أمن واستقرار تونس.
وغادر وزير الخارجية، أمس الثلاثاء، مطار القاهرة الدولي، متوجها إلى تونس في زيارة التقي خلالها عدد من المسؤولين و الرئيس التونسي؛ لبحث تطورات الاوضاع في تونس، وابلاغ الرسالة الشفهية من الرئيس السيسي التي حملها من القاهرة
وقبل زيارة شكري بأيام، أعرب وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، عن سعادته بالحديث مع نظيره المصري وبما لاقاه من دعم مساندة لتونس وثقة في سرعة تجاوز هذا الظرف الدقيق، ابان صدور القرارات التي اطلقتها الرئيس التونسي واستند فيها إلى الأحكام الدستورية والإرادة الشعب بتطهير الدولة من الاخوان، بعد أن فرضت تلك الجماعة تحديات على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في خضم الوضع الصحي المتردي في ظل جائحة كورونا .
واندلعت حالة من الغليان سادت تونس، اثر الاحتجاجات المتزامنة في كلّ الولايات، والتي دعت الرئيس قيس سعيد إلى عقد اجتماع طارئ ضمّ قيادات أمنية وعسكرية، لإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل مجلس نواب الشعب، وذلك استنادا للفصل 80 من الدستور.
وقرر الرئيس التونسي، تولي السلطة التنفيذية، بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه، على أن يُشرف بنفسه على كلّ اجتماعات المجالس الوزارية، ورفع الحصانة عن النواب وتوليه رئاسة النيابة العمومية لمتابعة كلّ الذين تتعلّق بهم قضايا وشبهات فساد.