علق سامح شكري، وزير الخارجية، على ما يحدث في تونس، قائلاً "بالتأكيد نحن نتابع باهتمام بالغ ما تقوم به السلطات التونسية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار".
وأضاف سامح شكري خلال مؤتمر صحفي، قائلاً: " نثق تماماً في حكمة القيادة السياسية التونسية وقدرتها في إدارة المشهد، وتلبية تطلعات الشعب التونسي".
وتابع وزير الخارجية المصري، قائلاً: "يجب احترام كافة الخصوصية وعدم التدخل مع الشعب التونسي، لأن كافة الاجراءات تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب التونسي".
ومن جانبه قال رمطان لعمامرة، وزير الخارجية الجزائري، إن ما يحدث في تونس هو شأن داخلي، معقباً: "نحترم سيادة تونس، ونتضامن مع الشعب التونسي، ونقيم اتصالات مع قيادتها".
وأضاف رمطان لعمامرة قائلاً: "لدينا قناعة بأن الشعب التونسي قادر على تجاوز هذه الفترة من حياته المؤسساتية، وقادر على اتخاذ ما يراه مناسباً من اجراءات، من أجل وضع مسيرة تونس السياسية والمؤسساتية على الطريق الصحيح".
وتابع وزير الخارجية الجزائري قائلاً: "نتابع كافة القضايا التي تربطنا بـ تونس، ونعمل على تحقيق الأهداف لكافة الأطراف المعنية".
واستقبل وزير الخارجية سامح شكري اليوم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، ويبحث الجانبان العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وصل لعمامرة إلى القاهرة قادمًا من السودان، حيث استقبلت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، اليوم السبت، نظيرها الجزائري، رمطان العمامرة، وبحثت معه علاقات التعاون بين البلدين، وقضية سد النهضة والملف الليبي.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان، إن الوزيرة مريم الصادق المهدي، قدمت لنظيرها الجزائري شرحا مفصلا حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة، مشيرة إلى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة.
وشددت وزيرة الخارجية السودانية على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة الخارجية السودانية عن أملها في عودة إثيوبيا إلى رشدها في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة، موضحة أن السودان قلق حول الأوضاع في إثيوبيا وحريص على الاستقرار فيه.
في سياق آخر، أكدت مريم الصادق المهدي على ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الأطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن السودان لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا ومحاصرة الصراع وتداعيات الوضع على الجوار والمنطقة.
من جانبه أكد وزير الخارجية الجزائري، على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الايجابي لتوفر الارادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.
وثمن العمامرة الدور الذي يلعبه السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا الشقيقة في الوصول إلى الاستقرار.