الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقوبة إفشاء الأسرار الزوجية وسر العمل.. دار الإفتاء ترد

إفشاء الأسرار
إفشاء الأسرار

عقوبة إفشاء الأسرار ، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما عقوبة إفشاء الأسرار وسر المريض والصديق في العمل وغيره؟.

 

وأجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، أن كتمان الأسرار من باب الأمانة، أما إفشاء الأسرار فهو خيانة الأمانة، لذلك لا يجوز إفشاء أسرار العمل ولا يجوز إفشاء أسرار المريض.

 

عقوبة إفشاء الأسرار


وأوضح مستشار مفتي الجمهورية، أن عقوبة إفشاء الأسرار ليست محددة في الإسلام ، ولكن فاعلها ارتكب ذنبا يدور بين الصغيرة والكبيرة من الذنوب.

 

وأكد أن الأمانة ليست فقط في الأشياء العينية المادية، وإنما كذلك في الأشياء المعنوية والادبية منوها بأن عقوبة إفشاء الأسرار تكون أشد جرما لو أكد الطرف الأول للطرف الثاني ألا يخرج هذا السر.

 

وأشار إلى أن الشيخ لو ورد إليه سؤال من شخص يتعلق بسر شخصي له فلا يجوز له أن يفشي هذا السر أو يخرجه، منوها بأنه لهذا السبب أطلقت دار الإفتاء على شيوخها أمين الفتوى لأنه يعتبر أمينا علي الفتوى وأسرار الناس.

 

وتابع: الطبيب أمين في مكانه وعمله وكذلك المعلم والمحامي وغيرها من المهن والأعمال المتعلقة بأسرار الناس.

 

عقوبة إفشاء الأسرار الزوجية

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه عندما يحدث انفصال بين الزوجين يقوم أحدهما أو كلاهما بالحديث عن عيوب الطرف الآخر، ويبالغ فيها، أو يقوم بالأمر نيابة عنه بعضُ أهله، بل يقوم هو بنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا كله مخالفة؛ لقوله تعالىٰ: {وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعًا حَكِيمًا}[النساء: 130]، فيغني اللهُ تعالىٰ الزوج عن مطلقته بخير منها، ويغني اللهُ المطلقة بخير من زوجها السابق.

 

وأضاف مركز الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه  روي أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما حدثت بينه وبين زوجته صفيةَ بنتِ أبي عبيد مشكلة، فجاء أصدقاؤه وأخته حفصة أم المؤمنين يسألونه عن هذه المشكلة التي بينه وبين زوجه، فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسرِّ امرأةٍ هي أقرب الناس إلي؟! هي زوجتي»، فلم يُفضِ إليهم بشيء من سرِّه، ثم إنه طلَّقها، فأتوه يسألونه عن السبب فقال: «سبحان الله! كيف أفضي بسر امرأة أجنبية لا علاقة بيني وبينها؟».

 

وأشار الى أنه لا يتوقف حقُّ كلٍّ من الزوج والزوجة في حرمة الأسرار الزوجية بانتهاء الزواج، ولكن على كل منهما علىٰ حدٍّ سواء الحفاظ علىٰ هذه الأسرار والأمور التي كانت مشتركة فيما بينهما حتىٰ بعد الطلاق.