الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضربة لـ واشنطن.. قرار هام لـ زعيم كوريا الشمالية بشأن سول

كيم جونج أون
كيم جونج أون

وجه زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اليوم الثلاثاء، باستعادة خطوط الاتصال الساخنة التي قطعت منذ فترة طويلة بين سول وبيونج يانج، وبدأت المحادثات بناء على طلب من الزعيم الكوري الشمالي.

 

وأفادت وكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، اليوم، عن نقل كيم بيونج كي وها تيه كيونج وهما من كبار أعضاء لجنة المخابرات البرلمانية، خلال إفادة برلمانية، قوله إن "استئناف الخطوط هو طلب كيم جونج أون".

 

وكان قد أعلن قبل أسبوع، أن الكوريتين أعادتا خطوط الاتصال المباشرة عبر الحدود واستأنفت الاتصالات.

وجرى قطع خطوط الاتصال من قبل الشمال منذ حوالي 13 شهراً احتجاجاً على منشورات دعائية مناهضة للنظام يروجها الجنوب.

فقد قالت وكالة المخابرات "من خلال خطوط الاتصال المعاد توصيلها، تتواصل الكوريتان بانتظام عبر الهاتف مرتين كل يوم". 

وأشارت إلى أن "زعيمي البلدين أعربا عبر دورتين من الخطابات المتبادلة، عن التزامهما باستعادة الثقة وتطوير العلاقات بين البلدين".

 

وحذرت كيم يو جونج، المرأة الحديدة في كوريا الشمالية، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، اليوم الأحد، من أن التدريبات العسكرية السنوية، المقررة الشهر المقبل بين القوات الكورية الجنوبية والأمريكية، ستقوض آفاق تحسين العلاقات بين الكوريتين، بعد أيام فقط من إعادة فتح الخصمين قنوات اتصالهم الخاملة منذ فترة طويلة.

 

جاء بيان كيم يو جونج ، وفقا لما وصفته تقارير وسائل الإعلام، مستهدفة كوريا الشمالية فقط، وهذا يمكن أن يضيف مصداقية لنظرية مفادها بأن قرار كوريا الشمالية بإعادة خطوط الاتصال يهدف بشكل أساسي إلى دفع سيول لإقناع واشنطن بتقديم تنازلات، بينما لا تزال الطرق الدبلوماسية مع الجارة النووية تسير إلى طريق مسدود.

 

وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي: “منذ أيام كنت أسمع قصة غير سارة مفادها أن التدريبات العسكرية المشتركة بين الجيش الكوري الجنوبي والقوات الأمريكية يمكن أن تستمر كما هو مقرر”.

 

وأضافت: “إنني أعتبر هذا مقدمة غير مرغوب فيها تقوض بشكل خطير إرادة كبار قادة الشمال والجنوب الراغبين في رؤية خطوة تتخذ نحو استعادة الثقة المتبادلة والتي تفتح الطريق أمام العلاقات بين الشمال والجنوب” .

 

ورفض البنتاجون التعليق على تصريح كيم يو جونج. وقالت إنها لم تعلق على الاستعداد التدريبي المخطط له أو الذي تم إجراؤه، لكن الدورات التدريبية المشتركة كانت قرارًا ثنائيًا 'وأي قرارات ستكون اتفاقًا متبادلًا.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مجددًا أن واشنطن تدعم الحوار والمشاركة بين الكوريتين، وترحب بالتطورات الأخيرة المتعلقة بالتواصل بينهما، مضيفًا أن الدبلوماسية والحوار ضروريان لتحقيق نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية.

 

وفي الوقت نفسه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين يعتزم دعوة نظراء جنوب شرق آسيا في اجتماع هذا الأسبوع إلى التنفيذ الكامل للعقوبات على كوريا الشمالية.

 

تم تقليص التدريبات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في السنوات الأخيرة لتسهيل المحادثات بين كوريا الشمالية وإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بهدف تفكيك برامج بيونج يانج النووية والصاروخية مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية.