الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة على سلم المشاة.. صورة المدرسة ضحية حقيبة يدها في الجيزة

جثة - أرشيفية
جثة - أرشيفية

طمعا في حقيبة يدها راحت الست إلهام ضحية أعلى كوبري مشاه في الجيزة.. جريمة مأساوية ارتكبها شخصا في حق المدرسة وهي عائدة إلى المنزل حيث تتبعها حتى صعدت سلم المشاة ثم حاول سرقة حقيبة يدها وحينما رفضت سدد لها عدة طعنات سقطت على إثرها جثة هامدة.

إلهام عبدالحميد السيدة الأربعينية، التي لم تكمل بعد فرحتها بتخرج ابنتها من كلية الهندسة، إلا وقتلها شخصا بغرض سرقة حقيبة يدها على سلم مشاة بمنطقة الطالبية في الجيزة.

المجني عليها

الجريمة وقعت منذ أيام، أثناء عودة المجني عليها إلي المنزل ظهرا، حيث صعدت سلم المشاة المتواجد بشارع الهرم في الجيزة بالقرب من منزلها، ولم تكن تعلم أن هناك قاتلا يتتبعها، وفجأة حاول المتهم سرقة حقيبة يدها إلا أن حاولت الإمساك بها فقام بتسديد عدة طعنات سقطت على إثرها قتيلة.

إخطارا تلقته الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من غرفة عمليات النجدة أفاد وقوع جريمة قتل بمنطقة الكوم الأخضر فيصل بدائرة القسم بمديرية أمن الجيزة.

وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية في الجيزة مدعومة بسيارة إسعاف وتبين أنه أثناء سير ربة منزل في الشارع انهال عليها أحد الأشخاص طعنا بسلاح أبيض "مطواه".

وأجرت أجهزة الإدارة العامة لمباحث الجيزة التحريات اللازمة لبيان ملابسات الواقعة، كما تم التحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة.

واستمعت فرق المباحث في الجيزة، لشهود العيان على الواقعة والذين أكدوا شروع المتهم في محاولة سرقة حقيبة يد المجني عليها، وعندما تشبثت بها سدد لها عدة طعنات بينما أفاد آخرون ان المتهم يعاني من مرض نفسي.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.

يذكر أن الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط التشديد:

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للاعدام.

ارتكاب جناية القتل العمدى:

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.

ولا يطبق هذا الظرف المشدد إذا كان القتل الذى ارتكبه الجانى يندرج تحت صورة القتل العمد المخفف المنصوص عليها فى المادة 237 من قانون العقوبات حيث يستفيد الجانى من عذر قانونى يجعل جريمة القتل، كما لا يتوافر الظرف المشدد محل البحث ومن باب أولى، إذا كانت الجريمة التى وقعت من الجانى هى "قتل خطأ" اقترنت بها جناية أخرى، مثال ذلك حالة المجرم الذى يقود سيارته بسرعة كبيرة فى شارع مزدحم بالمارة فيصدم شخصاً ويقتله، ويحاول أحد شهود الحادث الإمساك به ومنعه من الهرب فيضربه ويحدث به عاهة مستديمة، ففى هذه الحالة توقع على الجانى عقوبة القتل غير العمدى، بالإضافة إلى عقوبة الضرب المفضى إلى عاهة مستديمة.