أبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية-في مستهل آراء المحللين الإعلاميين في دول مصر والسعودية والإمارات عن الأوضاع في تونس- تعليق الكاتب الصحفي أحمد موسى مقدم البرنامج الشهير "على مسئوليتي" على فضائية “صدى البلد” والذي قال فيه، إن "العالم العربي يشهد سقوط الإخوان المسلمين الأخير".
ورصدت الصحيفة الأمريكيةردود الفعل في العالم العربي على الأحداث الأخيرة الدائرة في تونس واستعرضت أصوات الإعلاميين البارزين وأصحاب الآراء المؤثرة في مصر والسعودية والإمارات التي تحتفل بالضربة التي وجهتها الإدارة التونسية تحت قيادة الرئيس قيس بن سعيد لجماعة الإخوان الارهابية.
وشبهت الصحيفة الأمريكية أحمد موسى بـ مذيع الراديو والتلفزيون والكاتب والمعلق السياسي الأمريكي المحافظ شون هانيتي، والذي يقدم برنامجا إخباريا شهيرا مباشرا من الولايات المتحدة يحمل اسمه "شين هانيتي شو".
كما يعمل شون هانيتي، مذيعا في قناة "فوكس نيوز”، وله 3 كتب شهيرة نشرتها له صحيفة نيويورك تايمز.
وتناول موسى في برنامجه "على مسئوليتي"، ملف سقوط الإخوان في تونس، بعد قرارات الرئيس قيس بن سعيد الاخيرة قائلا: “إن سقوط جماعة الإخوان في تونس هو السقوط الأخير لها في العالم العربي بعد أن حاولت السيطرة على مفاصل الدولة التونسية، والفشل الكبير الذي حققته في إدارة الملفات منها الصحة حيث انتشر وباء كورونا وأصبحت تونس من أكثر الدول في المنطقة انتشارا”.
وأضاف- خلال حلقة برنامج «على مسئوليتي»، المذاع على فضائية «صدى البلد»، التي أذيعت مساء أمس الثلاثاء، ولاقت أصداء عالمية واسعة-: "في حالة حدوث أي انتخابات في تونس؛ لن تحصل الإخوان على أي أصوات، بسبب تحريض أعضائها على العنف".
ونوه أحمد موسى بأن تونس تواجه عجزا ماليا كبيرا في جميع القطاعات، لافتا إلى أنها لجأت إلى صندوق النقد الدولي أكثر من مرة.
وأشار موسى إلى أن جماعة الإخوان في تونس، طالبت الرئيس قيس سعيد بالرجوع عن قراراته الأخيرة، موضحا أنه حذرهم من نشر الفوضى، وهو الأمر الذي كانت تفعله الجماعة الإخوانية في مصر.
وتابع: «اليوم نرددها: لا تعطي أمانا لأي إخواني، في أي مكان في العالم، سواء كان في مصر أو تونس أو المغرب أو أي بقعة في العالم، إنهم يسعون الآن لتحويل تونس إلى بحر من الدماء".
ولفت أحمد موسى، إلى أن المشاهد التي تحدث في تونس، تذكرنا بكل ما يحدث في مصر، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية استعانت بكل القوى الخارجية؛ ليرجع قيس سعيد عن قراراته.
وأكد موسى، أن إخوان تونس ستتواصل مع التنظيم الدولي، وتتناقش معه في عمليات الفوضى والتفجيرات التي تنوي القيام بها الفترة المقبلة.
كما أفردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، آراء محللين آخرين من السعودية والإمارات ومصر، وأكدوا جميعًا أن الحركات التابعة لجماعة الإخوان، التي تروج لأجندة سياسية دينية؛ تمثل تهديدًا وجوديًا لاستقرار الدول.
أسباب قرارات الرئيس التونسي
وجاء تحرك الرئيس التونسي لتجميد الهيئة التشريعية وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت- الأحد الماضي- ضد الاخوان، إذ تصاعد الغضب تجاه حزب النهضة الذي تسيطر عليه الجماعة، بعد أن عصف وباء كورونا بالبلاد واقتصادها وتزايدت الدعوات لحل البرلمان الذي قاده زعيم حزب النهضة الذي لا يحظى بشعبية كبيرة رشيد الغنوشي.
وتدفق أنصار الرئيس قيس سعيد إلى شوارع العاصمة تونس ومدن أخرى للاحتفال بعد إعلانه مساء الأحد.
في غضون ذلك، شجب حزب النهضة، تحركات سعيد، ووصفها بأنها انقلاب.
وقال راشد الغنوشي، في بيان، الثلاثاء، إن الحزب يدعو إلى مزيد من المشاورات ويحث الرئيس سعيد على التراجع عن تعليق عضوية البرلمان.