قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد زيادة العنف الأسري مؤخرا.. استشارى يوضح الأسباب ويقدم النصائح

العنف الاسرى
العنف الاسرى
×

انتشر فى الأونة الأخيرة عدد من الجرائم بين أفراد الأسرة الواحدة،الواحدة، حيث سطرت صفحات الحوادث عبر الجرائد والمواقع الاخبارية، وهو ما يدق ناقوس الخطر الذي يهدد أمن واستقرار الأسرة المصرية.

وأثارت تلك الحوادث، الرأي العام المصري، حيث وقعت أكثر من حالة قتل خلال أسبوع واحد فقط ، فكيف نتفادى العنف الأسري وما هي الأسباب .

وفي هذا السياق ، قال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية والاستشاري النفسي، في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، إننا أصبحنا نرصد عبر وسائل الإعلام سواء المقروءة أو المسموعة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن ظهور حوادث من حالات القتل العمد بين الأزواج، وذلك نتيجة للخلافات المنزلية والأسرية، وبالأخص حين يشتد الخلاف وتتعثر مقومات تحقيق التوافق الزواجي فيما بينهم.

وأكد درويش، أنه يعد القتل العمد بين الزوجين مؤشرا على شيوع عدم الإحساس بالأمان الزواجي وانهيار شمل الأسرة؛ حيث تشير الإحصائيات التي ظهرت في الآونة الأخيرة عن ارتفاع معدلات قتل الزوجة لزوجها والزوج لزوجته، الأمر الذي يدعو للذعر بشكل كبير.

1- أسباب نفسية :


وتؤثر شخصية الزوجين وطباعهم من حيث العصبية أو الهدوء على شيوع التوافق الزواجي، ومن ثم يمكن أن تؤثر العصبية والتوتر إلى حدوث حالات من الصراع المستمر نتيجة عدم الاتفاق في بعض الامور داخل الاسرة لكن انعدام القدرة على التفاهم والاستماع بين الزوجين يؤدي بهم إلى نشوب جو من الخلافات، والتي تصل إلى صور من العنف الزواجي سواء لفظي أو مادي(بالضرب، الإيذاء الجسمي لدرجة القتل ).

2- أسباب دينية:


أكدت كافة الشرائع السماوية والقوانين والتشريعات في كل بقاع الأرض على حرمة قتل النفس إلا بالحق، وعلى تجريم كل من حاول النيل أو التعدي على الروح الطاهرة بغرض العقاب أو القصاص. وبالتالي من تحليل غالبية الجرائم التي ارتكبت بحق قتل الأزواج عموما (ازواج – زوجات) تبين أن التمسك بالقيم الدينية التي يقصد بها مدى ما يتمسك به الأفراد (الأزواج أو الزوجات) من خصائص سلوكية من الاحترام والتسامح والعفو والخوف من الله في كل شيء والإيمان بمشيئة وقدره، ولكن اتضح ان هذه الخصال تضعف درجة التمسك بها لدى بعض الأسر التي يزداد فيها وتيرة الصراع الزواجي، والذي يودي لشيوع حالات العنف والتي تنتهي بنهاية مأساوية كما هو الحال لقضية الساعة ومقتل هذا الزوج علي يد زوجته وهدم كيان أسرة بالكامل.

تحليل نفسي لزيادة العنف الأسرى


3- أسباب مادية:

مما لا شك فيه أن الحياة الاسرية تفرض متطلبات وواجبات ومسؤوليات لابد من تدبيرها ولكن مع صعوبة تدبيرها تبعا لكل مستوي اجتماعي ينذر باندلاع خلافات وشجار مستمر بين الزوجين لأهمية هذه المتطلبات المادية، وضرورة اشباعها خاصة اذا كانت تمس الأبناء أو الزوجة داخل الأسرة.

وتؤكد كثير من الإحصائيات أن عدم الإيفاء بالواجبات والمسؤوليات المادية داخل الاسرة يعد حاليا من أكثر الأسباب الرئيسية في ازدياد عدم التوافق الزواجي، ومن ثم ارتفاع معدلات حالات الطلاق بين الأزواج.


4- أسباب اجتماعية:


الحياة الزوجية كما شرعت الأديان السماوية هي علاقة روحية قائمة على التسامح والتفاهم والرحمة وهي مقومات للعاطفة والمودة بين الزوجين، لكن في الآونة الأخيرة حدثت تغيرات اجتماعية في طبقات المجتمع نتيجة تغيرات طرأت على اقتصاديات العالم ككل، ومن ثم ارتفعت وتيرة الاشباعات مقابل كيفية تدبيرها خاصة إذا كانت بعض الأسرة تعاني من الفقر، ومع انتشار نسبة البطالة بين الشباب وما صاحبها من تداعيات أزمة كورونا الحالية على مستوى العالم ككل والتي افقدت ملايين الأشخاص لوظائفهم ومصدر دخلهم؛ حيث أن كل هذه الضغوط أثرت على كيان الأسر داخل المجتمع .

استشاري نفسي يحذر كل زوج وزوجة من هذه الأمور

من جانبة قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن كلا من الزوج والزوجة لديه طموحاته وامكانياته، واحيانا يكون هناك بعض الناس تتغاضى عن جزء "بتيجي على نفسها" في سبيل تحقيق جزء اخر سواء على الجانب الأسري والمهني مع الالتزام بكل الواجبات والحقوق ولكن مع عدم التنازل عن أولوياتها في المقام الأول، ولكن هذا يختلف على حسب الشخصين وهل هناك اتفاق مسبق ام لا.

وتابع الدكتور جمال فرويز، خلال حواره في برنامج "صباح البلد"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أنه من الضروري عمل توازن بين العمل والحياة الاسرية لان هذه المعادلة الصعبة في تحقيق العلاقة الناجحة، وانه يجب ان ندرك "ان مفيش حد بيحقق كل حاجة، كده بنضحك على نفسنا، لاننا لازم هنتنازل عن حاجة"، منوها ان حالات الاتفاق فيما بين الشريكين تجعل الأمور أكثر استقرارا، ولكن مع عدم اغفال ان الطموحات يجب ان توضع وفقا للإمكانيات والقدرة على تحقيقها، وذكر "انا هناك الكثيرين مما يضعون طموحات اكثر منهم بكثير ومن امكانياتهم ما يسبب لهم الكآبة والعصبية وعدم الاستقرار النفسي".

وأوضح أن وضع الطموحات في قدر الإمكانيات المتاحة هو الافضل لنفسية الفرد السليمة، وخاصة ان تحقيق النجاحات السريعة او الكاذبة يمثل خطر كبير جدا، مشددا على ان انشغال كلا من الام والاب يهدد العلاقة الزوجية في أمور كثيرة ولكن في المقام الاول يكون الابناء، منوها: "كل المشاكل النفسية اللي بتكون في الولاد بتكون بسبب اول 5 و6 سنين في حياتهم".


من جانبه، قال الدكتور محمد هاني استشارى الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، يجب أن نعتبر كل هذه الأنواع والأسر المنتشرة فى الوقت الحالى من قتل الزوجة أو الأب لأبنائه أو الابن لأمه بأن جميعها شخصيات شاذة بالمجتمع وأننا يجب أن نعلم أننا لا نعمم هذا السلوك الشاذ بانه قاعدة لمجتمع وإلا سوف تصبح كارثة محققة.

وشدد الاستشاري النفسي على التحذير من تعميم هذه الظاهرة لكي لا يصاب الأشخاص بالذعر من الزواج وتصبح الزوجة أو الزوج فى فراشهم غير آمنين، يتخوفون من قتل أحدهم الآخر، وينعكس الهدف الإسلامي من الزواج وهو السكن والرحمة والمودة والأمان فهذه الظواهر التي انتشرت فى الآونة الأخيرة ما هي إلا قواعد شاذة فى المجتمع علينا تجنبها والقانون سوف يأخذ مجراه .

وحذر من محاولة تجنب مشاهدة الفيديو أو تداوله، ولكل من رأى من هذا الفيديو يعمل على نفسه بالتناسي السريع وعدم الجلوس لوحده والإكثار من الاجتماعيات من حولة ومشاهدة أشياء ترفيهية والعمل على أشياء بحبها فكل هذه قواعد شاذة عن المجتمع.