الجريمة الأسرية.. بين أسباب الإنتشار والحد من إنتشارها، جمع الطب النفسي آرائه حول ضرورة وجود برامج تأهيل للحد من إنتشار الجريمة، لا سيما إرتفاع المخدرات والعنف الجسدي أو الجنسي على رأس هرم الأسباب.
- أسباب إنتشار الجريمة الأسرية
وعن أسباب انتشار الجريمة الأسرية تتحدث الدكتورة بسمة محمود، المعالجة النفسية والأسرية، لـ "صدى البلد"، قائلة أن أسباب انتشار الجريمة الأسرية في البيوت المصرية متعددة، مشيرة إلي أنه خلال الـ 4 سنوات الأخيرة بالتحديد أبرزها وجود خللا في القيم الأسرية والعلاقات الاجتماعية.
وتضيف الدكتورة بسمة محمود، أن من بين أسباب انتشار الجريمة الأسرية أيضا، غياب الخطاب الديني الداعي لتغير السلوك والمحبة والتسامح، وأيضا انتشار المخدرات ومشاكل الضعف الجنسي، والتدهور الاقتصادي الذي تتعرض له الأسرة والذي تنتج عنه الخلافات المالية وبالتحديد قبيل المناسبات الدينية مثل رمضان والأعياد "حيث تطلب الزوجة مصروفات زائدة لتغطية المناسبة"، لا سيما التدهور الأخلاقي والذي يعد أحد أهم أسباب انتشار الجريمة الأسرية.
وتتابع المعالجة النفسية، أن هناك سببا خطيرا حول انتشار الجريمة الأسرية، وهو تغافل الدور الرقابي للأسرة أو غيرها بمعني "أن الجريمة لا تحدث فجأة، فغالبا وبنسب تجاوز الـ 50% ما تكون الجرائم التي تقع على يد الزوج او الزوجة، لها مؤشرات تشير إلي احتمالية حدوثها"، مشيرة إلي "أنه قد يكون هناك مؤشرات لقيام هذا الشخص - الزوج أو الزوجة - بارتكاب سلوك اجرامي ذات يوم، كمثال .. بيكسر في حاجات البيت، عصبي زيادة عن اللزوم، وكثير التهديد والضرب والسب والشتائم، أو ان يكون عاطلا او مصابا بمرض نفسي، لا سيما علاقته بأهله وقيامه بالتعدي عليهم بالضرب والسباب، او متعاطيا للمخدرات او غير متزن يرتكب أفعال شاذة"، وهنا الدور الرقابي يتعين في الأسرة كمثال أو ضابط الشرطة في القسم أو أحد الأقارب الذي يحاول الصلح بين الطرفين، فكيف لنا أن يتصف شخصا بأحد المواصفات التي تشير إلي أنه قد يرتكب سلوك إجرامي ونقوم بالصلح بينه وبين الطرف الأخر".
وتابعت، من بين أسباب انتشار الجريمة الأسرية في مصر، انتشار مشاهدة العنف في الاعمال الدرامية في منصات التواصل الاجتماعي، والسينما أو غيرها، فكلما اعتدنا على رؤية المشاهد الإجرامية كلما زادت نسبة الإجرام داخل الشخص ذاته، كمثال إذا كان هناك شخصا يعاني من اضطراب شخصي أو مرض نفسي وإعتاد على مشاهد العنف فمن السهر أن ينجرف نحوه ويرتكب جريمة.
واختتمت الدكتورة بسمة محمود حديثها عن أسباب انتشار الجريمة الأسرية، أن نظرة المجتمع للمطلقة سببا من الاسباب، حيث يسيطر على تفكير الزوجة نظرة المجتمع لها عقب الطلاق فتلجأ للاستمرار أما السلوك الإجرامي للطرف الأخر وهو ما ينتهي بقتلها أو ارتكابها جريمة القتل.
- الحد من إنتشار الجريمة الأسرية في البيوت المصرية
وقدمت الدكتورة بسمة محمود نصائح للحد من انتشار الجريمة الأسرية قائلة :من وجهة نظري أنه يجب أن يكون هناك 4 وثائق تطلبها مشيخة الأزهر "المأذون" أو الكنيسة لإتمام الزواج وهي ""كشف للاتزان النفسي لكلا الطرفين قبل التصديق على عقد الزواج، كشف للصحة الجسدية والجنسية لكلا الطرفين، ورقة رسمية من الجهات الحكومية ان الزوجان لديهم دورة تأهيلية ونفسية لإقامة المؤسسة المقدسة وهي مؤسسة الاسرة، وكشف تحليل المخدرات" وبدونهم لا يتم التصديق، مؤكدة أنه يجب أن يتم إستخراج الـ 4 وثائق من "وزارة الصحة متمثلة في المستشفيات الحكومية بختم شعار الجمهورية، والجهات الحكومية، وليست من الأماكن الخاصة".
أيضا لابد من وجود برامج توعية على يد أخصائيين نفسيين واجتماعيين ودورات مجانية تأهيلية للمقبلين على الزواج عن كيفية إقامة علاقة أسرية سوية متكاملة، لا سيما التوعية الدينية وكيفية التعامل مع الأخر، وأخيرا وأهمهم مراجعة كافة المسلسلات والأفلام والمواد الإعلامية قبل عرضها لحذف مشاهد العنف والقتل كونها سببا من أسباب انتشار الجريمة الاسرية في مصر.
- وفاة أم تبارك على أيد أبو العيال
وفي واحدة من وقائع الجريمة الأسرية، اعترف محمود محمد سليمان 35 سنة فى أمام جهات التحقيق في بني سويف بقيامه بقتل زوجته مستخدما "سكين" قام بشرائه من أحد الباعة الجائلين، قائلا "وضعت السكين فى جيبى الخلفى من البنطلون الكحلى وخبأته جيدا وذهبت إلى محل الملابس الذى تملكه زوجتى ودخلت إلى المحل وصعدنا إلي الدور العلوي بمفردنا لنتفاهم وجلست لأتحدث معها وقلت لها أنا بتصل عليكى مش بتردى ليه ، وبدأنا المشاجرة الكلامية مع بعض وفجأة قمت وأخرجت السكين وطعنتها به وحاولت منعى إلا أننى قمت بطعنها 27 طعنة فى كل أجزاء جسدها إلى أن وقعت على الأرض وبدأت الطعن فى صدرها إلى أن فارقت الحياة وجلست بجوارها أنظر إليها وأقول لها "ما أنا قلت نرجع فى الأيام المفترجة دى إنتى قلت لأ " وبعدها قمت بقطع شرايين يدى اليمني واليسرى بنفس السكين ولم أدرِ بنفسى إلا وأنا فى المستشفى.
وأضاف قاتل زوجته أنا متزوج من شادية مراتى من 2007 ، وأنجبنا طفلين ، ووقعت بيننا مشاكل زوجية ومنذ شهرين تركت منزل الزوجية وسافرت الى القاهرة وتركت أولادى وزوجتى بسبب الخناقات وخلال الشهرين حاولت الاتصال بها لعودتها للمنزل ونرجع تانى مع بعض إلا أنها كانت ترفض الى ان علمت انها رفعت قضية خلع ، فاتصلت بها ولم ترد وقلت أنزل من القاهرة واذهب الى المحل الذى تعمل به وأقول لها نرجع لبعض فى العيد وكان يوم عرفه وهدانى تفكيرى الى شراء سكين وأضعه فى جيبى فى حالة رفضها هاموتها وفعلا "اللى حسبته لقيته " رفضت ان تعود معى الى المنزل ووقعت مشاجرة بيننا انتهت الى قتلها.
- الطبيبة ياسمين حسن
الطبيبة ياسمين حسن يوسف.. ملاك الرحمة التى لم تكمل بعد عامها السابع والعشرين، والتى راحت ضحية لزوجها طبيب الأسنان في الدقهلية، سائلة روحها "بآي ذنب قٌتلت".
ملاك الرحمة الطبيبة ياسمين حسن، بالغة من العمر 26 سنة، ولديها طفلة لم تكمل بعد شهرها السادس، وطفلين توءم بالغين من العمر عامين، نشبت بينها وبين زوجها طبيب الأسنان محمود مجدي خلافات زوجية، قام على أثرها زوجها بإنهاء حياتها، بـ 11 طعنة غير مكترث بأيام عيد الأضحى المباركة، أو حتى اقتراب موعد عيد زواجهما في الخامس عشر من أغسطس تحديدا، وأفاد أقارب الطبيبة ياسمين حسن، أن زوجها الطبيب المتهم قام بطعنها حتى فارقت الحياة ثم تركها داخل شقتهما في مدينة المنصورة وفر هاربا، وحضرت والدته إلى الشقة وقامت بإزالة أثار الدماء وأخبرت النجدة بأنها عثرت عليها غارقة في دمائها.
ورد إخطار لمديرية أمن الدقهلية من شرطة النجدة يفيد بوقوع جريمة قتل بالمنصورة حيث قام طبيب أسنان بقتل زوجته بـ 11 طعنة بسبب الخلافات بالمنصورة، وانتقل ضباط المباحث إلى مكان الواقعة وتبين قيام الطبيب محمود ا . م . 29 عاما طبيب أسنان بقتل زوجته الطبيبة ياسمين حسن . 26عاما بـ 11 طعنة بسبب خلافات زوجية - لديهما ثلاثة أطفال- وفر هاربا وتركها جثة هامدة وأعدت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة أكمنة عديدة لضبط الزوج المتهم، وكذلك باشرت النيابة العامة التحقيقات وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية، وضبط وإحضار الزوج المتهم، والتصريح بدفن جثة المجني عليها عقب صدور تقرير الصفة التشريحية الخاص بها.
فيما دون شقيق القتيلة على صفحة التواصل: "القصاص يا ريس اختي جوزها قتلها وهرب، عارف يعني إيه تدي اختك لدكتور اسنان عشان يحافظ عليها فيقتلها بـ11 طعنه، اختي الدكتورة ياسمين حسن يوسف عندها 26 سنة و3 أطفال أكبرهم عمره سنتين تتقتل على ايد جوزها الدكتور محمود مجدي عبدالهادي اللى اديتهاله أمانة بدل ما يصونها يجبهالك جثة، انا عايز حق اختي ياريس ".
- محاسب طوخ وريهام سعيد
وفي القليوبية كانت واحدة من جرائم عش الزوجية، أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمة «ريهام سعيد» أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات لاتهامها بقتل زوجها عمدًا مع سبق الإصرار وإحرازها سلاحًا أبيضَ -سكينًا- استخدمته في القتل، حيث أٌخطرت «النيابة العامة» قد بوفاة المجني عليه فانتقلت لمناظرة جثمانه ومعاينة مسرح الحادث بالوحدة السكنية محل إقامة الزوجين، وتبينت بالجثمان إصابة بالصدر من الناحية اليسرى، وبالوحدة السكنية تبينت بعثرةَ بعض محتوياتها وكسر بباب الحمام وبعض آثار للدماء، وأمرت «النيابةُ العامة» الشرطةَ بإجراء التحريات حول الواقعة، فتوصلت إلى طعن المتهمة المجني عليه بالسكين على إثر مشادَّة بينهما تطورت حتى تضاربا فالتقطت المتهمة السكينَ من بين أدوات المطبخ وسددت طعنة لصدر المجني عليه فأحدثت إصابته التي أودت بحياته، ثم حاولت المتهمةُ ووالدةُ المجني عليه إسعافَهُ ونقله إلى طبيب ولكن وافته المنية، وكانت «النيابة العامة» قد أُخطرت من الشرطة بالعثور على السكين المستخدم بمحلِّ الواقعة فأمرت بالتحفظ عليه.
وعلى هذا أمرت «النيابة العامة» بضبط المتهمة، وباستجوابها أقرت بمضمون ما ورد بمحضر التحريات، وأضافت أنها كانت تحاول الذَّوْد عن نفسها خلال المشاجرةِ بينها وبين زوجها، إذ كان قد تعدى عليها مُطْبقًا على عنقها، فأرادت تخويفه بالسكين لردِّ اعتدائه عليها ولكن أصابته بالطعنة التي أودت بحياته، وقد ورد تقرير طبي يفيد بوجود سحجات بعنق المتهمة، وبمواجهتها بالسكين المضبوط أقرَّت باستخدامه في إصابة زوجها، وأصدرت «النيابة العامة» قرارًا بحبس المتهمة أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وبعرض أمر حبسها على المحكمة المختصة أمرت بمدِّ حبسها خمسة عشر يومًا إضافية، وجارٍ استكمال التحقيقات.
- ذبح طنطا.. 5 أيام في العناية المركزة
وشهدت منطقة الجمهورية واقعة قتل ربة منزل التي لفظت أنفاسها داخل مستشفى طنطا الجامعي عقب طعنها علي أيدي زوجها بسلاح أبيض في الرقبة بمنطقة الجمهورية بدائرة قسم ثان المحلة، بسبب خلافات زوجية ومصاريف البيت ، بعد أن مكثت 5 أيام داخل العناية المركزة، حيث تلقى اللواء هانى مدحت مدير أمن الغربية، اخطارا من العميد محمد فتحى مأمور قسم ثان المحلة بورود بإستقبال مستشفى طنطا الجامعي، سيدة تدعى "س.ص" 32 سنةومقيمة بمنطقة الجمهورية بدائرة القسم مصابة بجرح قطعى فى الرقبة (ذبح) وحالتها خطيرة.
انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ وتبين أن وراء ارتكاب الجريمة زوج المجنى عليها بعد أن نشبت بينهما مشادة كلامية داخل الشقة، أدت إلى قيام المتهم بإخراج مطواة من طيات ملابسة كانت بحوزته وطعنها فى رقبتها وقام المتهم بنقلها للمستشفى وفر هارباً، بتقنين الإجراءات واعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة تم القبض على المتهم وإحالتة الي النيابة العامة.