بات الفضاء ساحة كبيرة يتسابق فيها أثرياء العالم، فها هي 3 شخصيات كبرى صبت اهتمامها بالكامل نحو الوصول السياحي للفضاء، وكان الفائز من هؤلاء هو "إيلون ماسك" مالك "سبيس إكس" حيث تمكن من الفوز بالفعل بسباق المليارديرات في الفضاء، وكان أكبر منافسيه السير "ريتشارد برانسون" و"جيف بيزوس" الذي عاد لتوه من رحلته الفضائية.
وكان صعود "سبيس إكس" السريع إلى طليعة صناعة رحلات الفضاء، أحد أعظم قصص النجاح بقيادة رجل الأعمال الجنوب أفريقي وقطب التكنولوجيا "إيلون ماسك"، وعززت الشركة نفسها كشركة رائدة في مجال صناعة الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
ووصل سباق الفضاء للمليارديرات إلى ذروته هذا الشهر عندما أطلقت شركتا سياحة فضائية أولى رحلاتهما المأهولة، فقد توجه السير "ريتشارد برانسون" قطب إمبراطورية فيرجن في 11 يوليو لإطلاق مهمة Unity 22 التابعة لشركته"فيرجن جالاكتك".
تبعه بعد فترة وجيزة من قبل أمازون ومؤسس"بلو أويجين"، جيف بيزوس حيث طار إلى حافة الفضاء على متن صاروخه "نيوشيبارد" في 20 يوليو، وتم الترحيب بكلتا المهمتين باعتبارهما أول رحلات لسياحة الفضاء وصناعات الرحلات الفضائية.
ومع ذلك يعتقد بعض النقاد أن الضجيج والإثارة المحيطين بهذه الرحلات يكذبان حقيقة واضحة وهي أن "سبيس إكس" هي من فازت بالفعل بسباق الفضاء.
فقد كانت شركة "سبيس إكس" هي أول شركة خاصة في العالم تطلق بشرًا في الفضاء، وتحمل رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في ثلاث بعثات حتى الآن.
ووفقًا للدكتور روبرت ماسي عالم الفلك ونائب المدير التنفيذي للجمعية الفلكية الملكية، فإن الخدمات التي تقدمها Virgin Galactic و Blue Origin هي أشبه بـ"لعب طفل غني" وهي باهتة عند مقارنتها بقدرات رحلات الفضاء في SpaceX.
وعندما تم إطلاق "سبيس شيب تو" التابعة لشركة "فيرجين جالاتك" في وقت سابق من هذا الشهر ، حلقت الطائرة التي تعمل بالطاقة الصاروخية على ارتفاع حوالي 53 ميلاً (86 كم).
وفي الوقت نفسه، حلقت شركة "نيو شيبارد" من "بلو أوريجين" فوق خط كارمان - الحدود المعترف بها دوليًا للفضاء والتي يبلغ ارتفاعها 62 ميلاً (100 كيلومتر).
فيما طورت شركة سبيس إكس التكنولوجيا لإطلاق مهمات مأهولة بانتظام تزيد عن 250 ميلاً (402 كم) في الفضاء - وتتبعها شركة بوينج عن كثب في إطار برنامج الطاقم التجاري التابع لناسا.
وقال الدكتور ماسي: "على الرغم من وصفها بأنها رحلة فضائية، إلا أن إيلون ماسك قد فاز بها بالفعل من خلال كونها الشخص الذي وضع الأشخاص في الفضاء وأخذهم إلى المحطة الفضائية وأعادهم إلى الأرض".