دلت صور عادية أم على إصابة أبنتها بأغرب وأقسى أنواع السرطانات، وذلك عندما كانت "جيمي لي شميتزر" وهي أم لثلاثة أطفال، تلتقط صوراً لطفلتها التي تبلغ من العمر أربعة أشهر حيث لاحظت شيئًا غريبًا في عين طفلتها اليمنى.
وحدّقت الأم البالغة من العمر 31 عامًا، في الصورة الملتقطة ورأت عين أبنتها "أيفي ماي" الزرقاء بلون مختلف أغمق مع توهج أبيض بارز في القزحية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
في البداية رفضت الأم ما رأته ولكن مع مرور بضعة أشهر استمرت القزحية في التغميق وبدأت "آيفي ماي" عصبية من خلال فرك عينها باستمرار.
بعد زيارة الطبيب قيل لها إن ما يحدث كان طبيعيًا ولم يكن الأطباء قلقين، لكن جيمي لي لم يقتنع وذهب للحصول على رأي ثانٍ من أخصائي العيون، ولكن بعد إجراء فحوصات الدم والتصوير بالرنين المغناطيسي، تم تشخيص إصابتها بالورم الظهاري "نمو غير طبيعي يغطي طبقة من الأنسجة".
وبعد تسعة أشهر من التشخيص حيث كان اللون الداكن علامة على نمو الورم في عينها، قالت جيمي: "كنت أعرف أن عيون الأطفال تميل إلى تغيير الألوان أثناء نموها ، لكن هذا بدا غريبًا ، لذا ذهبت لفحصها على الفور".
بعد زيارة الطبيب الثاني ، تمت إحالتها إلى أخصائي عيون آخر في مستشفى ويستميد للأطفال في سيدني الذي اكتشف وشخص مرض آيفي ماي، وقالت جيمي لي إن التكهن برمته استغرق بضعة أسابيع لمعرفة الحالة الخاصة بـ "إيفي".
كانت هناك الكثير من الاختبارات وفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي التي أجريت على العين، اعتقد الأطباء في البداية أنها مصابة بطفيلي لكنهم استبعدوا ذلك بسرعة كبيرة، وتقول الأم :"كان سماع الأخبار عن أن هناك ورم مدمرًا للغاية وفي هذه اللحظة شعرت بالصدمة".
من أجل إنقاذ حياة "إيفي" كانت العين بحاجة إلى إزالتها حيث كان من الخطير جدًا إجراء خزعة لتحديد ما إذا كان الورم سرطانيًا، ولأنه كان قريبًا جدًا من العصب البصري ، كان الجراحون قلقين من انتشاره"، وقبل يوم واحد أنهى السرطان على القزحية وتبدلت عين الطفلة من الأزرق إلى اللون الداكن، حتى تمت إزالة العين كليًا.