يواصل صدى البلد نشر نص إعترافات المتهم بهاء علي علي أبو المعاطي كشك ذراع هشام عشماوي، حركي "أبو عبدالرحمن"، 38 عاما مشرف معماري، والمتهم في القضية رقم 944 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ "الذراع الأيمن لـ هشام عشماوي".
وكشف المتهم بهاء كشك الذراع اليمنى للإرهابي هشام عشماوي في الجزء الخامس الذي ينشره موقع صدى البلد، تفاصيل سفره إلي ليبيا للمرة الثانية، وقيامه بشراء منزل في درنة الليبية لإقامة الجهاديين وأيضا سفر بعض العناصر الإرهابية لدولة مالي وتجهيزات معسكر الملثمين في درنة.
واستكمل المتهم بهاء كشك ذراع الإرهابي هشام عشماوي إعترافاته أمام جهات التحقيق قائلا "محمد غريب أبو مالك بعتلي دعوة للسفر إلي ليبيا وأخدت تأشيرة من السفارة وسافرت عن طريق منفذ السلوم ودخلت الحدود الليبية وده كان في مارس 2012 وأستمر تواجدي طوال السنوات السابقة حتى القبض على عام 2018 لم أتردد على مصر نهائيا، وخلال تواجدي في ليبيا أحداث كتير مريت بيها بدايتها كان في إستقبالي بمدينة درنة الليبية عبدالحميد عبدالهادي من الإسكندرية ومهنته سباك وده كان من ضمن المصريين اللي كانوا محبوسين في ليبيا وسافر مع عاصمي في المرة الأولى واتحبس هناك في ليبيا قضى 5 سنين وأصبحت ليه علاقات قوية بالأخوة المجاهدين المائلة أفكارهم للقاعدة لأن وقتها لم يكن هناك أي ظهور لداعش ونسقت مع أكرم التركاوي عضو تنظيم القاعدة بدرنة لاستقبالي في درنة ومساعدتي لايجاد مقر الأقامة وكانت مصاريفي من أموالي الشخصية ومبلغ 400 دينار أخدتهم من محمد فتحي قبل السفر.
وتابع ذراع هشام عشماوي في إعترافاته "قعدت عند أكرم في البيت لمدة 10 أيام ماتحركتش من السكن بعدها وفر لي سكن بمقر تابع لجمعية الدعوة والاحسان بالساحل الشرقي بدرنة وأغلب العاملين فيها أخوة مجاهدين وده زاد في علاقتي بيهم وأستمر الحال شهرين لحد مايو 2012 اتصل بيا محمد فتحي وعرفني أنه موجود في طبرق وطلب مني لقائه هناك ورحتله وصلني ليه مصري ليبي هربه من مصر إلي ليبيا وسابنا وخرج واتناقشنا في طبيعة الاعمال اللي نفذتها خلال فترة تواجدي في ليبيا وشرحتله اني معملتش اي حاجة غير العمل الخيري اللي كان في الجمعية وعرفني وقتها أن حمد جمال تم تكليفه رسميا من تنظيم القاعدة باليمن للعمل في مصر وطلب من أداء البيعة ليه وفعلا اديت البيعة والهدف منها ان يكون في رابط بين القائد والتزامي بالسمع والطاعة وكان نص البيعة " اني ابايع محمد جمال في المنشط والمكره وفي العسر واليسر وعلى أثره علينا".
واضاف المتهم ذراع هشام عشماوي "وقفت من أبو مالك ان محمد جمال تمكن من تهريب سلاح من منطقة بني غازي إلي مصر بمعاونة الحركي صهيب عضو ولاية صلاح الدين وعبد الحكيم وعرفت بعد كده ان الاتنين ماتوا في مزرعة في الشرقية ومحمد عبدالسميع حميدة كنيته أبو سامية وده من خلال علاقته تمكن من توفير السلاح في مصر عن طريق المصريين وكانت الانواع آر بي جي وقنابل يدوية وكلاشنكوف وده السلاح اللي أتمسك مع الخلية بتاعت مدينة نصر وعرفت منه أنه بيعد معسكر تدريبي عسكري للمصريين الهاربين إلي ليبيا على أساس أنهم يتدربوا على حرب العصابات ويرجعوا مصر للمشاركة في العمل الجهادي وطلب مني البحث عن مقر لإقامة الأعضاء في درنة تمهيدا لنقلهم إلي المعسكر وبالفعل وفرت المكان وكان تمنه 6000 دينار ليبي وبعتلي الفلوس كاملة من بنغازي اشتريت بيها البيت وتم تجهيزه للمعيشة.
تفاصيل معسكر درنة الإرهابي
واستكمل المتهم بهاء كشك، بعدها بحوالي 10 أيام تقريبا او شهر طلب مني الحضور الي بني غازي لتلقي تدريبات بالمعسكر كان في بداية شهر مايو 2012 رحت هناك لقيت العديد من الأخوة منهم مسئولين إداريين وعسكريين ومتدربيين وكان المسئولين عن المعسكر كله اشرافا محمد فتحي ويليه في الهيكل طارق أبو العزم ومحمود بخيت ومحمود عبدالرحيم والمسئول الشرعي أبو عبدالله، والمسئول عن التدريب البدني الشيخ منصور واللي أعرفه عنه أنه كان مصاب بضمور في الأعصاب وتوفى لما نزل مصر وكان يساعده في التدريب البدني هشام حركي فاروق وده قتل في مالي أثناء قتاله مع جماعة القاعدة هناك، وكان في مسئول هندسة المفرقعات والمدرب العسكري الليبي وأعضاء أخرين أكثر من 40 شخصا من ليبيا ومصر وتونس والمغرب وشخص كندي وكان كلهم ملثمين.
وتابع المتهم ذراع هشام عشماوي في إعترافاته، كان في واحد أسمه أحمد أتمسك في قضية العائدون من ليبيا وكان مفروض يشارك في المعسكر لكنه سافر مع محمد فتحي لدولة مالي من ضمن مجموعة سافرت هناك ورجع بعدها على ليبيا ومنها على مصر واستمر تواجدهم بالمسكن قبل سفرهم لمالي 3 شهور دون اي نشاط وكان القائم على توفير الإعاشة والأموال أبو مالك، وخلال تلك الفترة تقريبا في النصف الثاني من 2012 في شهر يوليو بالتحديد حصلت خلافات بين يونس الفايدي وأبو مالك بسبب أنه استقطب عناصر تونسية مع مجموعة يونس ليه وقرر أنه على أثر الخلاف بالإتفاق مع محمد جمال أنه ياخد المجموعات اللي معاه من المصريين والجنسيات الأخرى للسفر إلي مالي وبناء على ذلك القرار كلف أبو بكر مرجان سالم حركي أبو بكر المصري والحركي جعفر بالسفر لهناك علشان يكتشفوا مدى إمكانية تأسيس معسكر هناك بدل اللي فشل فيه في ليبيا وبالفعل سافر الأتنين وجه الرد منهم على موافقة جماعتي إمارة الصحراء والملثمون على توفير كافة الإحتياجات لتأسيس المعسكر وأعد أبو مالك الإحتياجات لتأسيس المعسكر ماعدا طارق ابو العزم وجمال عبده لأنهم سافروا مصر والأعضاء اللي كانوا معايا في السكن في درنة سافر بيهم أبو مالك إلي دولة مالي.
ونشر صدى البلد 4 أجزاء من إعترافات المتهم أمام جهات التحقيق، حيث سرد المتهم في إعترافاته بالجزء الأول تفاصيل نشآته، والتزامه الديني، وبداية تخمر فكر الجهاد والسلفية التكفيرية في ذهنه، والجزء الثاني كيفية إنضمامه لمجموعة تتبع تنظيم القاعدة ومحاولة استهداف كنيسة مارجرجس بالإسكندرية، وفي الجزء الثالث أدلى بإعترافات حول سفره لدولة ليبيا والقبض عليه وحبسه، ثم هروبه من السجن عام 2011، وفي الجزء الرابع سرد تفاصيل عن الجهاد في ليبيا وأيضا سيناء وكيفية إتخاذ القضية الفلسيطينة ستارا لإستقطاب العناصر.