يستكمل صدى البلد نشر نص إعترافات المتهم بهاء علي علي أبو المعاطي كشك ذراع هشام عشماوي، حركي "أبو عبدالرحمن"، 38 عام مشرف معماري، والمتهم في القضية رقم 944 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العليا، والمعروفة إعلاميا بـ "الذراع الأيمن لـ هشام عشماوي".
وكشف المتهم بهاء كشك الذراع الأيمن للإرهابي هشام عشماوي في الجزء الثالث الذي ينشره موقع صدى البلد، تفاصيل سفره إلي دولة ليبيا للمرة الأولى، وأيضا هروبه من سجن أبو عبل عام 2011.
وقال المتهم بهاء كشك، عام 2006 تعرف عضو المجموعة على شخص ليبي يدعى مالك أثناء تواجده بالإسكندرية وكان الهدف السفر إلي سوريا ومنها إلي العراق، وكان في الوقت ده معاه مجموعة من الليبين عرفتهم بعد كدة، وأنضموا لتنظيم القاعدة في العراق تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي وكلف رئيس المجموعة بمصر من القيادات تولى مسئولية الاستقطاب وتسفير الراغبين في العمل الجهادي وتم التنسيق لينا للسفر هناك والمشاركة مع التنظيم في قتل الأمريكان في العراق وكان مفترض السفر عن طريق ليبيا ومنها لسوريا وبعدين ندخل العراق عن طريق الحدود.
وأضاف كشك في إعترافاته أمام جهات التحقيق "بالفعل جهزنا ورقنا وسافرنا ليبيا طيران لأن دخولها سهل من غير تأشيرة، مجرد حجز طيران وسافرنا مجموعات كان أولنا عاصمي وتاني مجموعة أنا والرحماني وهاني ومحمد سطوحي وهزاع ومحمد جابر، ولما وصلنا ليبيا وأستقبلنا شخص أسمه عبدالسلام بوليفة من مجموعة مالك الخزمني في طرابلس علشان يوفر لينا مكان الإستضافة كان المفروض باقي المجموعة تطلع بعدينا لكن اللي تم أننا أتقبض علينا بعد وصولنا بإسبوع وأتعرف الأمر لدى الأمن في مصر وقبض على باقى المجموعة وأتقدمنا للمحاكمة وكان معانا مجموعة ليبية وبعد قضائي سنتين و3 شهور في السجن أخدت براءة في القضية وأتسلمنا للأمن المصري عام 2009".
الهروب من السجن في 2011
وتابع كشك "أتحبست في قضية أنا وناس تانية من بينهم الرحماني وهزاع وسطوحي وعاصمي وفضلنا محبوسين لحد سنة 2011، وكنت محبوس أنا وهما في سجن شديد الحراسة أبو زعبل وحصلت أحداث إقتحام السجون وخرجنا من السجن، وبعدها اتلغى قانون الطوارئ وصدرت قرارات بالإفراج عن المحبوسين بموجب القانون وفترة حبسي دي غيرت أمور كتير فيا، أكتشفت أني جاهل بالعلم الشرعي وان في أخوة بيكفروا بعض ومش بيصلوا مع بعض وأني أفتقد الأدلة على صحة كلامي ونصحني أحد الأخوة بحفظ القرأن وأتممت حفظه وحضرت جلسات دينية ودروس فقه على يد الشيخ أحمد المعصراوي وأستقريت على الأخذ بمسئلة العذر بالجهل ومسائل الكفر المعين وكفر الطائفة وأن دائرة القتال أوسع من دائرة الكفر بمعنى أن ممكن أن أقاتل المسلمين وده في حكم الفئة الباغية".
وأستكمل المتهم "طبعا مسائل كتير وقفت على أدلتها من فترة تواجدي في السجن وبالتالي لم أتبع الغلو في التكفير كما هو الحال في تنظيم الدولة بالعراق وتعمقت في فكر القاعدة وفهمت أن الهدف الاساسي هو قتال الأمريكان واليهود وأستهداف مصالحهم ومنشآتهم، وليس قتال الشرطة والجيش والنصارى إلا في حالة دفع الصائل وبغض النظر عن كفر النصارى زي ما أعتقدت في الأول مع المجموعة الأولى وده بسبب أن حكم الشرطة والجيش تغير في مفهومي وأن حكمها هي طائفة كفرية، ويعذروا لجهلهم ويتعين توجيه النصح والإرشاد اليهم حتى يتحقق لديهم استيفاء الشروط وإنتفاء الموانع ويستثني من الحكم ضباط أمن الدولة لأن وضعهم صريح وهو محاربة الدين والمسلمين ووضعهم يختلف عن الجنود الجاهلين بتلك المسألة".
وكان صدى البلد قد نشر الجزء الأول والثاني من إعترافات المتهم أمام جهات التحقيق، حيث سرد المتهم في إعترافاته بالجزء الأول تفاصيل نشآته، والتزامه الديني، وبداية تخمر فكر الجهاد والسلفية التكفيرية في ذهنه، والجزء الثاني كيفية إنضمامه لمجموعة تتبع تنظيم القاعدة ومحاولة استهداف كنيسة مارجرجس بالإسكندرية.