وجه القضاء الفرنسي تهما عدة إلى المصورة الشهيرة في مجال صحافة المشاهير بفرنسا "ميشيل مارشان" المقربة من الرئيس إيمانويل ماكرون وزوجته، بينها "التأثير على الشهود" في قضية التمويل الليبي المحتمل لحملة الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الرئاسية عام 2007.
ومثلت مارشان، رئيسة وكالة "بيست ايماج" المعروفة لصائدي الصور "باباراتزي" في باريس، اليوم السبت، أمام قاضي تحقيق وجه إليها أيضا تهمة "الانتماء إلى عصابة أشرار لارتكاب عملية احتيال" ووضعت تحت المراقبة القضائية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
ونقلت الوكالة عن محاميتها كارولين توبي قولها "هي ترفض بشدة هذه التهم".
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن مارشان صاحبة الـ74 عاما احتجزت منذ يوم الخميس على خلفية قضية التمويل الليبي لحملة ساركوزي.
وتلقب المصورة مارشان باسم "ميمي"، وهي شخصية معروفة تتمتع بشبكة واسعة من العلاقات، كما أنها كانت مقربة من ساركوزي وأيضا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت حيث تسهر في الكواليس على حماية صورتهما منذ الحملة الانتخابية.
وكانت فرنسا أوقفت المصورة البارزة في إطار تحقيق قضائي مرتبط بمقابلة تمكن صحفي في مجلة "باري ماتش" من إجرائها مع الوسيط زياد تقي الدين في نوفمبر، بعدما توجه إلى لبنان برفقة مصور من وكالة "بيست-إيماج".
وخلال المقابلة، سحب زياد تقي الدين اتهاماته ضد ساركوزي بعدما اتهمه أولا بتلقي أموال لحملته الرئاسية من الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما عبر ساركوزي عن سروره قائلا إن "الحقيقة ظهرت".
ونُشرت مقابلة تقي الدين بعد فترة وجيزة من سجنه في لبنان في إطار ملاحقات قضائية ضده، وكانت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أشارت في مارس الماضي إلى حركة نقل أموال مشبوهة، متحدثة عن مفاوضات قد تكون أجريت على هامش المقابلة.
علاوة على ذلك، ترتبط مارشان بعلاقة وثيقة مع بريجيت ماكرون منذ عام 2016، واستعانت بها السيدة الأولى لإسكات الشائعات حول أن الرئيس الفرنسي الشاب "مثلي الجنس".
وتقول قناة "بي إف ام تي في" الفرنسية، إن الفضل يعود للمصورة البارزة في ظهور صور ماكرون وبريجيت على غلاف إحدى المجلات الفرنسية حوالي 20 مرة.
وعقب نجاح ماكرون في الانتخابات الرئاسية، واصلت "ميمي" تقديم المشورة لبريجيت ماكرون من داخل الإليزيه، حتى أنها وقفت خلف مكتب الرئيس وهي تشير بعلامة النصر