وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوة إلى السلطات الأذرية والأرمينية بالمحافظة على التراث الإسلامي والمسيحي في منطقة ناجورنو كاراباخ التي قامت بسببها حرب بين أرمينيا و أذربيجان العام الماضي، وفق ما ذكرت صحف فرنسية.
وضمن ماكرون دعوته تأكيده على عزم بلاده مواصلة دعمها لسكان الإقليم المتنازع عليه.
وقبيل لقاء جمعه في باريس مع القائم بأعمال رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، أشار ماكرون إلى أنه "لا يزال هناك الكثير مما يجب فعله، على الرغم من صمود نظام وقف (إطلاق) النار في ناجورنو كاراباخ بشكل عام".
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستواصل دعمها لسكان المنطقة، موضحا أنه يقصد "ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى.. ورفع القيود عن وصول منظمات إنسانية دولية (إلى ناجورنو كاراباخ) ووجود مشكلات جدية في المناطق الملغومة".
وأشار ماكرون أيضا إلى ضرورة حماية المعالم التراثية في ناجورنو كاراباخ قائلا: "يجب الحفاظ على التراث سواء أكان مسيحيا أو إسلاميا".
كما أكد أن على فرنسا - كإحدى الدول الرئيسة (إلى جانب روسيا والولايات المتحدة) في مجموعة مينسك المعنية بالتسوية في ناجورنو كاراباخ لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا - أن "تبذل كل جهودها وصولا على وقف التصعيد وإعادة الحوار، بما في ذلك الحوار المباشر بين الطرفين".
وأواخر سبتمبر الماضي، جاء استئناف الأعمال القتالية في إقليم ناجورنو كاراباخ امتدادا للصراع المزمن بين الطرفين الأرمني والأذربيجاني على هذه المنطقة.
وبعد أكثر من 40 يوما من المعارك، استطاع الطرفان، ليلة 9 إلى 10 نوفمبر الماضي، بوساطة موسكو، الوصول إلى اتفاق حول وقف القتال وتبادل الأسرى وجثث القتلى.
كما سلمت يريفان لباكو ثلاث مناطق كانت القوات الأرمنية تسيطر عليها قبل التصعيد الأخير، إضافة إلى انتشار قوات روسية لحفظ السلام على خط التماس بين قوات الطرفين في قره باخ أو ناجورنو كاراباخ، وكذلك بطول "ممر لاتشين" الواصل بين الإقليم وأرمينيا.