قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، إن فرص التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس؛ قد زادت، موضحا أن إسرائيل تنتظر عرضا من الوسطاء في مصر لإتمامها، والتي ستشمل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مسجونين لدى الاحتلال، مقابل الجنديين “أورون شاؤول” و"هدار جولدن" والمواطن الإسرائيلي "أبراهام منغستو" والفلسطيني الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية "هشام السيد".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن المصدر الكبير، قوله، إن الإدارة المصرية مهتمة بالأمر، مؤكدا أن التدخل المصري لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة؛ زاد من رصيد القاهرة لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يعتبرها عاملا أساسيا في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأضاف المصدر، أن هذا الأمر يعد إنجازا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أن المصريين مصممون على إتمام صفقة تبادل الأسرى، وهناك توقع بطرح عرض على الطاولة خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأكمل المصدر تصريحاته "حماس تصر على فصل قضية الأسرى والمفقودين، عن قضية إعادة إعمار قطاع غزة، ومناقشة القضيتين في قنوات مختلفة.. وسيناقش وزير الدفاع بيني جانتس هذه القضايا مع نظرائه الأمريكيين خلال زيارته السريعة لواشنطن غدا".
وأوضح المصدر، أن الرقم الذي ذكره قائد حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، بشأن صفقة الأسرى المحتملة (1111)، في إشارة إلى أن حماس ستطالب بالإفراج عن 1111 أسيرا؛ مقابل إطلاق سراح الأسرى والمفقودين، قائلا إن "المشكلة ليست في الكمية؛ بل النوعية"، حسبما نقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن الصحيفة العبرية.
وسبق أن أبدت حركة حماس، موافقتها على التفاوض حول ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكد يحيى السنوار رئيس الحركة في قطاع غزة، وجود "فرصة جيدة" لتحريك ملف الأسرى بين الطرفين.
وأوضح السنوار، عقب لقاء مع اللواء عباس كامل مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، أن "حماس مستعدة لإجراء مباحثات فورية وغير مباشرة مع إسرائيل حول صفقة التبادل".
ومن المقرر أن يزور وفد إسرائيلي، القاهرة، الأسبوع المقبل؛ لمناقشة صفقة تبادل الأسرى.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن "إسرائيل قدمت لحماس قائمة أسماء لسجناء أمنيين، مستعدة لإطلاق سراحهم في إطار الصفقة".