أبدت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، موافقتها على التفاوض حول ملف تبادل الأسرى مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن قيام وفد إسرائيلي بزيارة القاهرة الأسبوع المقبل لمناقشة مسألة استعادة مواطنين وجثامين جنود الإسرائيليين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة منذ عام 2014.
وأشارت الهيئة إلى أن تلك الصفقة بين الطرفين كانت قد قطعت شوطا مهما قبل أيام من التصعيد العنيف الذي انطلق في العاشر من مايو الماضي واستمر 11 يوما.
كان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، أشار إلى تلك الصفقة قبل أيام، قائلا إن "إعادة الإسرائيليين المحتجزين والهدوء لفترة طويلة المدى، هو جزء من الشروط لإعادة إعمار غزة"، بحسب تعبيره.
بدوره، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أمس الاثنين، وجود "فرصة جيدة" لتحريك ملف الأسرى بين الطرفين.
وقال ردا على سؤال لوكالة “فرانس برس” حول قرب إنجاز صفقة لتبادل الأسرى: "هناك فرصة حقيقية في هذا الملف، ونحن جاهزون لمفاوضات غير مباشرة عاجلة سريعة لإنجاز الملف". وأضاف "أمامنا فرصة جيدة لتحريك هذا الملف".
يشار إلى أن حماس تأسر أربعة إسرائيليين بينهم جنديان، تقول تل أبيب إنهما قُتلا خلال حرب 2014، لكن حماس لم تكشف أي تفاصيل عن مصيرهما.
وكان السنوار اجتمع في وقت سابق الاثنين مع رئيس المخابرات العامة، اللواء عباس كامل لمناقشة تثبيت التهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأوضح السنوار أنه أبلغ كامل خلال لقائه مع قادة حماس أنه لا مانع لديه بأن يسير مسار الأسرى وإعادة إعمار غزة بشكل متوازٍ دون الربط بينهما.