EN 
«هقتل نفسي في ميدان عام، لو مختش حقي».. ربما تكون هذه الكلمات التي خرجت على لسان الفنان شريف دسوقي في فبراير الماضي، خير دليل على معاناة أهل الفن، ولخصت حقوقهم الضائعة، فبالرغم من نجوميته الكبيرة وإمكانياته التي ربما تجعل المنتجين مُقبلون للعمل معه، لكن حقوقه مهضومة.
ولعل هذا كله كان سبباً قوياً جعل الرجل يهدد بالانتحار، وبعد أشهر من هذه الواقعة، فُوجيء الجميع بخبر حزين لراسم الضحكة، ببتر قدمه، خبرا سبب حالة من الصدمة لمحبيه، ودارت الأسئلة في أذهان الجميع، كيف ومتى ولماذا حدث الذي حدث.
الحقيقة أنه مريض سكري، ذلك المرض الذي يتطلب الحذر دائما من أي جرح في أي مكان في الجسم، ووقعت الفأس في الرأس.
يعشق عمله كثيرا.. ربما يكون هذا الأمر سببا لما حدث له، فتعرضه لإصابة في القدم وجرح بسيط، وإهمال بعده سبب في حدوث الكارثة ببتر قدمه، كل هذا حدث أثناء تصوير العمل الذي طالب بحقه المسلوب فيه.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، جابر الخواطر، تحرك سريعا ووجه بعدة توجيهات أعادت رسم البسمة، بعد أن اطمأن على الحالة الصحية لـ شريف دسوقي في اتصال هاتفي أجراه مساء الثلاثاء، وجه أيضا بتوفير الرعاية اللازمة له خلال الفترة المقبلة.
فيما أصدرت نقابة الممثلين بيانا وجهت فيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، و للشركة المتحدة بعد تحملها لمصاريف العلاج كاملة.
من جانبها أكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد، أنه جاري نقل الفنان شريف دسوقي من أحد المستشفيات بمحافظة الإسكندرية، إلى مستشفى دار الشفاء بالقاهرة لاستكمال علاجه على نفقة الدولة.
فيما حاول عدد من الفنانين، مؤازرة دسوقي في محنته، من خلال منشورات عبر السوشيال ميديا، للدعم والمساندة.
على الفيس بوك، كتبت الفنانة بدرية طلبة، أنه «بناءً على تجربة عايشتها مع والدي رحمه الله، يصعب على أي إنسان رؤية جزء من جسده مبتوراً بعد إفاقته من المخدر... ربنا يصبرك يا شريف ويقوي قلبك... ويتم شفاءك على خير».
وقالت منال سلامة: «أنا لا أعرف الأستاذ شريف شخصياً، لكن شاهدته لأول مرة عبر فيلم (ليل خارجي)، الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي، وبالفعل توقعت حصوله على جائزة»، مضيفة «شعرت بالحزن عندما شاهدته وهو يتحدث عن تعرضه للظلم جراء اتهامه بادعاء المرض وتأخره على التصوير... ربنا يشفيك يا أستاذ شريف، وترجع تمتعنا بفنك الجميل».
فيما وعد الفنان والسيناريست عمرو محمود ياسين، زميله شريف دسوقي بالعمل سوياً خلال الفترة المقبلة.
وأيضا قال المستشار هيثم عباس، وكيلا عن المنتج شريف زلط، إنه تنازل عن الدعوى المقامة ضد الفنان شريف دسوقي أمام المحكمة الاقتصادية.
وقدم نقيب المهن الممثلين، أشرف زكي، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على مواقفه الرائعة وتقديمه المساعدة للفنان شريف الدسوقي.
وأضاف زكي في تصريحات تليفزيونية، أن الأسرة الفنية لا تفرق بين عضو ومنتسب للمهنة، وأن النقابة كانت منذ البداية تتابع عن كثب حالة شريف.
فيما وجهت المخرجة كاملة أبو ذكري، رسالة، إلى الفنان شريف دسوقي؛ بعد خضوعه لعملية جراحية، وبتر ساقه، بعد إصابته بجروح بها، قبل عدة أشهر، مع معاناته من مرض السكري.
وبكت كاملة، خلال كلمتها، في تسجيل صوتي، لبرنامج MBCTrending، أنها حزينة لما حدث لـ شريف دسوق، وأنها لن توفيه حقه مهما تحدثت عنه.
وأشارت إلى أنها لم تكن تقصده حينما تحدثت عن فنانين (اتغرُّوا) بعد مسلسل “100 وش”، وأن شريف لا يمت للغرور بصلة، ووصفته بالأستاذ.
وأكدت أن هناك الكثير من الفنانين يمرون بأزمات ومشاكل، ولكن يستطيعوا أن يكونوا أقوى بعد ذلك.
أهل الفن صحيح مساكين.. ربما تكون هذه الكلمات خير عنوان للسطور السابقة، وربما أيضا جاء اليوم الذي يظهر فيه رجل يعشقه الجميع، ليكسر هذه المقولة بجبر الخواطر، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي بقراراته التي زادت الحب في قلوب الجميع.
