الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المجلس العسكري في تشاد: لا تفاوض مع المتمردين

الرئيس التشادي الراحل
الرئيس التشادي الراحل

أعلن المجلس العسكري الحاكم الجديد في تشاد، اليوم، أنه لن يتفاوض مع المتمردين الذين شنوا هجوماً في شمال البلد الفقير في الساحل قبل أسبوعين واتهموا بقتل الحاكم المخضرم  إدريس ديبي إتنو.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الذي يرأسه نجل الزعيم الراحل محمد إدريس ديبي، عظيم برماندوا أجونا، في بيان بعد يوم من إعلان الثوار أنهم مستعدون للاحتفال : "الوقت ليس للوساطة ولا للتفاوض مع الخارجين عن القانون".

 

وفي تفاصيل جديدة تتعلق بمقتل رئيس تشاد الراحل إدريس ديبي قيل أنه اغتيل إثر اشتباكات مع جماعة متمردة مطلع الأسبوع الجاري.

وأوضحت التفاصيل أن معركة وقعت السبت الماضي بين قوات الجيش التشادي مقاتلين من جبهة التغيير والوفاق يتخذون من جنوب ليبيا مقرًا لهم ومنطلقًا لعملياتهم ضد الحكومة التشادية.

وهاجمت مجموعة من جبهة التغيير والوفاق نقطة حدودية تابعة للجيش التشادي يوم الانتخابات الرئاسية السبت الماضي،ثم تقدمت لمسافة مئات الكيلومترات جنوبًا عبر الصحراء، واصطدمت بموقع عسكري في إقليم كانم شمال العاصمة إنجامينا.

وأوقعت الاشتباكات نحو 300 قتيل في صفوف المتمردين، وبعدها توجه الرئيس إدريس ديبي  مععدد من القادة العسكريين والمسئولين الكبار إلى موقع المعركة، وجرى الاتفاق على عقد اجتماع مع ممثلين لجبهة التغيير والوفاق.

وخلال الاجتماع تصاعدت حدة المناقشات وتطورت إلى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، أصيب على إثره الرئيس ديبي، وتوفي لاحقًا يوم الثلاثاء الماضي، كما قُتل عدد من كبار قادة الجيش التشادي.

وأعلن المجلس العسكري في تشاد أمس الأربعاء أن نجل الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي سيكون رئيسا للجمهورية في الفترة الانتقالية.

وتعهد المجلس العسكري في بالالتزام بكافة المواثيق الدولية والعمل على مكافحة الإرهاب. وأكد المجلس "سنبقى موجودين إلى جانب الدول الصديقة من أجل مكافحة الإرهاب".

وفرض الجيش التشادي الثلاثاء حظر التجوال وإغلاق الحدود بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي. ودعا لعقد حوار موسع يشمل المعارضة في الداخل والخارج بعد مقتل الرئيس.

وأعرب البرلمان التشادي عن دعمه لإعلان تشكيل مجلس عسكري انتقالي في البلاد،عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي خلال مواجهات بين الجيش ومسلحين على الجبهة.

وقال البرلمان في بيان له عقب انعقاده برئاسة هارون كبادي، إن "وفاة الرئيس ديبي وضعت كامل البلاد في حالة اضطراب"، مشيرا إلى أنه "أحيط علما بقرار المجلس العسكري بحل الجمعية الوطنية".

وأكد "دعمه بوضوح لقرار تشكيل المجلس العسكري في ظل الظروف العسكرية والأمنية والسياسية في البلاد".

وأعرب عن تأييده "للمجلس العسكري ورئيسه الفريق محمد إدريس ديبي"، آملا في "اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن عيش التشاديين في أمن وسلام".