الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضاعت تحت الرمال لآلاف السنين

تقارير أجنبية: علماء الآثار يشيدون باكتشاف المدينة الذهبية المفقودة في الأقصر

المدينة الذهبية المفقودة
المدينة الذهبية المفقودة

أشاد علماء الآثار حول العالم، الخميس، باكتشاف "أكبر" مدينة أثرية قديمة تم العثور عليها في مصر، مدفونة تحت الرمال منذ آلاف السنين، والتي قال الخبراء إنها كانت واحدة من أهم الاكتشافات منذ اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

 

وأعلن عالم المصريات الشهير زاهي حواس اكتشاف "المدينة الذهبية المفقودة"، قائلاً إن الموقع تم الكشف عنه بالقرب من الأقصر، موطن وادي الملوك الأسطوري.

 

وقال فريق الآثار في بيان إن البعثة المصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس عثرت على المدينة التي ضاعت تحت الرمال.

 

وأضاف البيان أن "المدينة عمرها 3000 عام ، ويعود تاريخها إلى عهد أمنحتب الثالث، واستمر استخدامها من قبل توت عنخ آمون وآي".

 

أكبر مدينة قديمة

وأطلق على الاكتشاف "أكبر" مدينة قديمة تم اكتشافها في مصر على الإطلاق.

وقالت بيتسي برايان، أستاذة الفن المصري والآثار بجامعة جونز هوبكنز، إن هذا الاكتشاف هو ثاني أهم اكتشاف أثري منذ مقبرة توت عنخ آمون، وفقًا لبيان الفريق.

 

وتم العثور على قطع من المجوهرات مثل الخواتم، إلى جانب الأواني الفخارية الملونة، والتمائم من خنفساء الجعران والطوب الطيني الذي يحمل أختام أمنحتب الثالث.

 

وقال حواس، وزير الآثار السابق، "بحث العديد من البعثات الأجنبية عن هذه المدينة ولم يعثروا عليها قط".

 

وبدأ الفريق أعمال التنقيب في سبتمبر 2020، بين معبدي رمسيس الثالث وأمنحتب الثالث بالقرب من الأقصر، على بعد 500 كيلومتر (300 ميل) جنوب العاصمة القاهرة.

 

وجاء في البيان: "في غضون أسابيع، ومفاجأة الفريق الكبيرة، بدأت تشكيلات من الطوب اللبن تظهر في جميع الاتجاهات".

"ما اكتشفوه هو موقع لمدينة كبيرة في حالة جيدة للمحافظة عليها ، بجدران شبه مكتملة ، وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية."

وبعد سبعة أشهر من أعمال التنقيب، تم الكشف عن عدة أحياء، منها مخبز كامل بأفران وخزائن فخار، بالإضافة إلى أحياء إدارية وسكنية.

 

إمبراطورية أمنحتب الثالث 

ورث أمنحتب الثالث إمبراطورية امتدت من نهر الفرات إلى السودان، كما يقول علماء الآثار، وتوفي حوالي عام 1354 قبل الميلاد.

 

وحكم لما يقرب من أربعة عقود، وهو عهد معروف ببذخه وعظمة آثاره، بما في ذلك تمثال ممنون - تمثالان حجريان ضخمان بالقرب من الأقصر يمثلانه هو وزوجته.

 

وجاء في بيان الفريق أن "الطبقات الأثرية لم تمس منذ آلاف السنين ، وتركها السكان القدامى كما لو كانت بالأمس".

قال بريان إن المدينة "ستعطينا لمحة نادرة عن حياة قدماء المصريين في الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية في أغنى حالاتها".

 

وقال الفريق إنهم متفائلون بإمكانية الكشف عن المزيد من الاكتشافات المهمة ، مشيرين إلى أنهم اكتشفوا مجموعات من المقابر التي تم الوصول إليها من خلال "سلالم منحوتة في الصخر" ، وهي بناء مشابه لتلك الموجودة في وادي الملوك.

 

وأضاف البيان أن "البعثة تتوقع الكشف عن قبور لم يمسها أحد ومليئة بالكنوز".

بعد سنوات من عدم الاستقرار السياسي المرتبط بالثورة الشعبية في عام 2011 ، والتي وجهت ضربة قاسية لقطاع السياحة الرئيسي في مصر، تسعى البلاد إلى إعادة الزوار، لا سيما من خلال الترويج لتراثها القديم.

 

في الأسبوع الماضي، نقلت مصر بقايا مومياء محنطة لـ18 ملكًا قديمًا وأربع ملكات عبر القاهرة من المتحف المصري الشهير إلى المتحف الوطني الجديد للحضارة المصرية، وهو موكب أطلق عليه اسم "موكب الفراعنة الذهبي"، ومن بين جثث 22 مومياء أمنحتب الثالث وزوجته الملكة تي.