قانون الأحوال الشخصية من أبرز القوانين التى سيناقشها مجلس النواب في الفترة المقبلة، نظرا لأهميته فى ظل زيادة عدد حالات الطلاق فى المجتمع المصرى خلال الفترة الأخيرة.
مشروع قانون الحكومة بشأن الأحوال الشخصية تطرق لعدد من الموضوعات مثل الخطوبة والزواج وترتيب حضانة الطفل والاستضافة، وهى جميعها قضايا أثارت جدلا كبيرا فى الشارع المصرى خلال الفترة الأخيرة، لذلك كان لا بد من إدخال تعديلات جديدة على قانون الأحوال الشخصية، لمراعاة ظروف المجتمع، وتحقيق العدالة لكل الأطراف.
نص مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد على أنه للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخلع ، فإن لم يتراضيا عليه وأقامت الزوجة دعواها بطلبه وخلعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية وهى مؤخر صداقها ونفقة العدة والمتعة وردت إليه الصداق الذى أعطاه لها ، وفقا لنص المادة 22 من هذا القانون، حكمت المحكمة الخلع.
ولا تحكم المحكمة بالخلع إلا بعد محاولة الصلح بين الزوجين ، وندبها لحكمين لموالاة مساعي الصلح بينهما، خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وعلى الوجه المبين بالمادتين 56 و 57 من هذا القانون، وبعد أن تقرر الزوجة صراحة أنها تبغض الحياة مع زوجها وأنه لاسبيل لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخشى ألا تقيم حدود الله بسبب هذا البغض.
ولا يصح أن يكون مقابل الخلع إسقاط حضانة الصغار، أو نفقتهم أو أى حق من حقوقهم ، ويعد الخلع فى جميع الأحوال فسخا لعقد الزواج.
ويكون الحكم فى جميع الأحوال غير قابل للطعن عليه بأى طريق من طرق الطعن.